جنازة مثلث الرحمات سيادة رئيس أساقفة نهر الأردن ثيوفيلاكتوس
صباح يوم السبت الموافق 9 تشرين أول 2021 الساعة العاشرة في يوم تذكار الرسول يوحنا اللاهوتي، أقيم في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانه التابعة لبطريركية القدس جنازة المثلث الرحمات رئيس أساقفة نهر الأردن ثيوفيلاكتوس والوكيل البطريركي في مدينة بيت لحم، الذي رقد بالرب على رجاء القيامة والحياة الأبدية.
ترأس الخدمة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بمشاركة آباء أخوية القبر المقدس مع الأساقفة ولفيف من آباء ورهبان البطريركية، وحضر القنصل اليوناني العام السيد إيفانجيلوس فليوراس، وسفير جمهورية جورجيا السيد لاشا، وأعضاء البعثة الروحيّة الروسيّة برئاسة قدس الأرشمندريت ألكساندر (إيليسوف)، وآباء من أخوية الفرنسيسكان في الأرض المقدسة، وآباء من البطريركية الأرمينيّة والكنيسة السريانيّة وأبناء الرعية الأورثوذكسيّة، خاصّة من بيت لحم.
القى بعد انتهاء الصلاة أمين سر المجمع المقدّس في كنيسة القدس سيادة رئيس الأساقفة قسطنطيني أريستارخوس كلمة تذكاريّة عن المرحوم وشدد على أهمّية وكثرة انجازاته الكنسيّة.
رافق جثمان مثلث الرحمات من المقر البطريركي إلى بيت لحم وفد برئاسة سيادة رئيس أساقفة جرش المطران ثيوفانس، وأقيم هناك صلاة الذكرانيّة في كنيسة المهد، حيث خدم مدة خمسة عشر عامًا، وشارك الكهنة مع أبناء الرعية في الصلاة وقاموا بتوديعه الوداع الأخير.
قادت كشافة بيت لحم الموكب إلى مقبرة الدير، وصلى سيادة المطران ثيوفانس التريصاجيون ثم أقام مراسم الدفن.
بهذه المناسبة أرسل قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا تعازيه لغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث.
***
ولد رئيس أساقفة نهر الأردن ثيوفيلاكتوس (اسمه المدني: ثيودوسيوس هيورهياديس) عام 1951 في قرية خرافجي (اليونان) في عائلة يونانية بسيطة. تلقى تعليمه اللاهوتي في مدرسة لاهوتيّة في كسانفي.
وصل عام 1972 إلى القدس وعُين سكرتيرًا للبطريرك.
تمت رسامته الرهبانيّة في 1 أذار 1973 باسم ثيوفيلاكتوس وبعد ثلاثة أيام رُسم شماساً.
خلال الثلاث سنوات التالية عمل كمسؤول داخلي في المدرسة البطريركيّة الإيكليريكيّة، وبعد ذلك في عام 1976 عُين سكرتيرًا للجنة شؤون الأراضي.
رُسِمَ كاهنًا في أيلول 1977 وعُيِّنَ رئيسًا لدير القديس نيقولاوس الصانع العجائب، وفي عام 1979 عُيّن رئيسًا لدير مار سمعان في القطمون.
في العام نفسه دخل إلى معهد اللاهوت في لينينغراد (الآن سان بطرسبورغ). وخلال زيارة بطريرك القدس ديودورس إلى الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية المتحدة في عام 1981 تمت ترقيته إلى رتبة أرشمندريت.
عام 1984 تخرّج من أكاديمية لينينغراد اللاهوتيّة بدرجة دكتوراه في اللاهوت. في عام نفسه رجع إلى القدس وخدم كاهناً في بيت لحم. منذ عام 1986 أصبح رئيس دير الصليب المقدّس في القدس.
عام 1989 تمّ إعادة فتح المعتمدية لكنيسة القدس في روسيا وكان المقر في كنيسة القيامة في موسكو (منطقة أربات)، وبهذه المناسبة بالاتفاق مع الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، تم تعيين الأرشمندريت ثيوفيلاكتوس ممثلاً بطريركياً للقدس لدى بطريرك موسكو وسائر روسيا وراعياً لهذه الكنيسة. ضمت المعتمدية عدة هيئات ففي عام 1994 تم تأسس الجمعية الأرثوذكسيّة لمحبي قبر الربّ المقدّس. وفي تشرين الثاني 1997 تم فتح جمعية أخوية القديس بطرس متروبوليت موسكو. وخدم سيادته راعي في هذه المعتمدية حتى عام 2001.
عاد إلى القدس في عام 2001 وتم تعيينه عضو في المجمع المقدس.
في عام 2003 أصبح راعي كنيسة القديس ثيودورس وكاهناً في الكنيسة البطريركية للقديسين قسطنطين وهيلانه.
في الأول من كانون الأول 2005، انتُخب ليكون رئيس أساقفة الأردن وعُيِّن وكيلاً بطريركيًا في بيت لحم، وراعياً لكنيسة ميلاد المسيح في بيت لحم. في 17 كانون الأول، في كنيسة القيامة في القدس، تمت سيامته الأسقفيّة بوضع يد البطريرك ثيوفيلوس بطريرك المدينة المقدّسة وسائر فلسطين.
في 9 تشرين الثاني 2012، شارك مع أعضاء المجمع المقدّس اللقاء الذي تم بين قداسة بطريرك موسكو كيريل وبطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث في قاعة بطريركية القدس.
حسب قرار المجمع المقدس لبطريركية القدس في 24 شباط 2017، تم تعيينه عضوًا في المحكمة الكنسيّة.
بعد مرض خطير جراء العدوى بوباء كورونا، رقد بالرب على رجاء القيامة والحياة الأبدية ليلة 8 تشرين الأول 2021.