رئيس البعثة الروحيّة الروسيّة يحتفل بالقدّاس الإلهيّ في عكّا شمال إسرائيل

دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو 01/09/2024 

في 31 آب 2024، وبدعوة من ممثّل بطريرك القدس في عكّا الأرشمندريت سلوان (حنونة) وببركة صاحب الغبطة بطريرك مدينة القدس المقدّسة وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث احتفل رئيس البعثة الروحيّة الروسيّة في القدس، الأرشمندريت فاسيان (زمييف) بالقدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة كنيسة القدّيس العظيم في الشهداء جاورجيوس اللّابس الظفر القديمة في مدينة عكّا.

وشاركه في الخدمة الأرشمندريت سلوان والشمّاس مكاريوس بيتوخوف من البعثة الروحيّة.

وشارك في القدّاس أبناء الرعيّة الناطقين بالعربيّة، بالإضافة إلى ممثّلي الشتات من المسيحيّين الناطقين بالروسيّة والمهاجرين من روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا. تمّت قراءة الإنجيل باللغتين: الكنسيّة السلافيّة والعربيّة.

رتّلت الجوقة ترانيم القدّاس باللّغة السلافيّة الكنسيّة بقيادة زاخار ماير.

وفي نهاية الخدمة، توجّه الأرشمندريت فاسيان بعظة روحيّة إلى الحجّاج حول موضوع عيد رقاد السيّدة العذراء مريم. ثم دعا الأرشمندريت سلوان رئيس البعثة إلى الغداء، جرى خلاله التواصل مع أبناء الرعيّة.

عكّا (بتولمايس القديمة) هي مدينة تقع في شمال غرب الجليل، في شمال إسرائيل. تمّ بناء هذه التسوية الفريدة وهي من التراث العالميّ لليونسكو على الحافّة الشماليّة لخليج حيفا، وهي إحدى أقدم المستوطنات في العالم، ويعود تاريخها إلى 1500 قبل الميلاد. 

يُذكر اسم هذه المدينة التي تقع على بعد حوالي 23 كم شمال مدينة حيفا، على شواطئ البحر الأبيض المتوسّط، في كتاب أعمال الرسل، الذي يصف الرحلة التبشيريّة التي قام بها الرسول بولس، الذي قضى يومًا في بتولمايس: " لَمَّا أَكْمَلْنَا السَّفَرَ فِي الْبَحْرِ مِنْ صُورَ، أَقْبَلْنَا إِلَى بُتُولِمَايِسَ، فَسَلَّمْنَا عَلَى الإِخْوَةِ وَمَكَثْنَا عِنْدَهُمْ يَوْمًا وَاحِدًا (أعمال 21:7).

بُنيت كاتدرائيّة القدّيس العظيم في الشهداء جاورجيوس اللّابس الظفر في عكّا في القرن السادس عشر على أنقاض كنيسة بيزنطيّة قديمة. يوجد عند مدخل الكاتدرائيّة قبر الشهيد الجديد جاورجيوس القبرصي الذي استشهد على يد الأتراك في القرن الثامن عشر. بعد إدانة كاذبة، أطلق الأتراك النار على القدّيس جاورجيوس، ثم قاموا بعد ذلك بتقطيع جسده الهامد بالسيوف، ولكن بمجرّد أن لامس دم الشهيد مياه البحر الأبيض المتوسّط، قامت عاصفة قويّة. وبناء على طلب العثمانيّين، دفن المسيحيّون جسد الشهيد وخرج من قبره عمود من نور أضاء عكّا لعدّة أيّام.