معايدة رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة لبطريرك الكنيسة القبطيّة البابا تواضروس الثاني بمناسبة عيد ميلاده السبعين

هنّأ رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو المتروبوليت أنطونيوس مطران فولوكولامسك رئيس الكنيسة القبطيّة البابا تواضروس الثاني بمناسبة عيد ميلاده السبعين والذكرى العاشرة لتنصيبه بطريركاً وجاء في الرسالة:

يا صاحب القداسة،

أرجو أن تتقبلوا التهاني القلبيّة بمناسبة اليوبيل السبعين والذكرى العاشرة لتنصيبكم بطريركاً على عرش البطاركة القبطيّة القديم. 

لقد حفظتم منذ الطفولة الديانة الطاهرة النقيّة عند الله (يعقوب 1:27)، فيما تسلكون الآن طريق الرهبنة والكهنوت والأسقفيّة، محقّقين الطاعة المبارَكة في سائر الأعمال الموكلة إليكم بحماس ومحبّة، فنلتم نعمة وفطنة وصلاحًا في عين الله والناس (أمثال 3:4). وبخضوعكم للمشيئة الإلهية، قبلتم الارتقاء إلى السدّة البطريركيّة والرعاية الأبويّة للشعب المصريّ المسيحيّ الموكلة إليكم من الربّ.

يُعتبر العقد الماضي فترة نهوض روحيّ جديد للكنيسة القبطيّة، وتطوير حيّ للعمل العلميّ والثقافيّ والاجتماعيّ والتربويّ والتبشيريّ والشبابيّ. بالنسبة لأبنائكم، الذين يعيشون اليوم خارج وطنهم الأمّ، أصبح هذا العقد عهدًا لبناء وتجميل عشرات الكنائس، وإنشاء أبرشيّات ورعايا عديدة. تتزايد، يومًا بعد يوم، شهرة وسلطة التقاليد المسيحيّة القبطيّة في جميع أنحاء العالم، وتستمرّ مشاركة ممثّليها في المنابر المسيحيّة والدينيّة والمنظَّمات الدوليّة العلمانيّة.

لقد تميّزت سنوات رئاستكم بتحقيق مستوى عالٍ من العلاقات بين الكنيسة القبطيّة وبطريركيّة موسكو. ففي إطار لجنة الحوار الثنائيّ النشطة، نُفِّذت، بنجاح، مبادرات مشتركة في مجال الاستشارات اللّاهوتية والأكاديميّة، في مجال الاتّصالات بين ممثّلي الرهبنة وهياكل وسائل الإعلام الكنسيّة. إنّ مساعدتنا المتبادلة في رعاية الجاليات الروسيّة في مصر والمؤمنين الأقباط في روسيا لهي ذات قيمة كبيرة. آمل أن يستمرّ هذا التعاون المثمر المتعدّد الأوجه بنجاح لمجد ربّنا "على حسب غنى نعمته" (أفسس 1:7).

ألا حفظ الربّ الإله قداستكم كرئيس رعاة، مباركًا أعمالكم البطريركيّة، وصانكم في حرارة الروح وعافية الجسد إلى سنين عديدة.

مع المحبّة بالربّ،

المتروبوليت أنطونيوس،

رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو