المتروبوليت أنطونيوس: إنّ تزايد مظاهر التطرّف يهدّد حماية المقدّسات المسيحيّة المشتركة في الأرض المقدّسة
علّق سيادة المتروبوليت أنطونيوس مطران فولوكولامسك رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو لوسيلة الإعلام الروسيّة "تاسس" على ما جرى مؤخَّرا في الأرض المقدّسة، مشيراً إلى خطر استمرار مظاهر التطرّف ضدّ المقدّسات المسيحيّة المشتركة. ومن أحدث هذه الحوادث هجوم مجموعة من المتطرّفين في السادس من حزيران الجاري على جبل صهيون على كنيسة تابعة لبطريركيّة القدس. وممّا جاء في تعليق سيادته:
إنّ أبناء الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة يكرّمون بشكل خاصّ الأرض المقدّسة. فلقد سعى حجّاجنا، على مدى قرون طويلة، إلى تمجيد وتكريم الأماكن المرتبطة بأحداث الكتاب المقدّس والحياة الأرضيّة للربّ يسوع المسيح. إنّ تزايد مظاهر التطرّف يهدّد حماية المقدّسات المسيحيّة المشتركة في الأرض المقدّسة ويهدّد إمكانيّة الوصول إليها.
يشمل سخطنا حقيقة التدنيس السافر لكنيسة بطريركيّة القدس على جبل صهيون. تدعم الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، بقوّة وشدّة، غبطة البطريرك ثيوفيلوس بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، الذي يبذل كلّ جهد ممكن مع قادة مسيحيّين محلّيّين آخرين للحفاظ على الوجود المسيحيّ في القدس وفي جميع أنحاء الأرض المقّدسة. سنواصل بذل كلّ ما في وسعنا لدعم إخوتنا ولفت انتباه المجتمع الدوليّ إلى هذه المشكلة.
نأمل في الاستجابة السريعة من سلطات الدولة الإسرائيليّة لمظهر انعدام القانون الحاليّ، وأن تجد طريقة للحدّ من التطرّف وضمان التعايش السلميّ والوئام بين ممثّلي الديانات العالميّة الثلاث في مدينتهم المقدّسة.