مجلس أبرشية تولتشين يقيّم أعمال المتطرفين الأوكرانيّة بعد زيارة البطريرك برثلماوس إلى كييف
عُقد اجتماع طارئ لمجلس أبرشية تولتشين (الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة) بتاريخ 7 أيلول. شارك فيه قدس الآباء من جميع انحاء الأبرشية، ورئيس دير رقاد السيدة قدس الأب أمفيلوخيوس ورئيسة دير رئيس الملائكة ميخائل قدس الأم سيرافينما.
استمع أعضاء المجلس للتقرير الكامل عن أحداث قرية "كراسنوسيلكا" حيث تم الاستيلاء على أوقاف الكنيسة القانونيّة فيها، والذي تسبب في عودة النزاع والتزوير القانوني.
التقرير من إعداد قدس الأب أولغ موراخوفسكي مسؤول رعايا المنطقة في إدارة أبرشية تولتشين. يقول فيه: بتاريخ 3 أيلول تمّ الاستيلاء على البيت الواقع بقرب الكنيسة التي تم اغلاقها مؤقتاً من قبل الشرطة المحليّة. دخل المتطرفون برئاسة "الكاهن" المنشق روستيسلاف بروتسانين إلى هذا البيت، الذي يستعمله أبناء الرعية لإقامة الصلوات بعد اغلاق كنيستهم. في تلك الأثناء كانت سيارة الشرطة قريبة من الكنيسة "لتوفير الأمن". ولكن بعد الاتصال الهاتفي من قدس الأب أولغ لمخفر الشرطة المحليّة بدأت الشرطة بالتدخل وجمع المعلومات والأقوال عن الحدث.
قال ممثل "مجلس المنطقة المشترك" أن لديه أمر من إدارته أن يبحث بهذه القضية، ولمن تعود ملكية هذه الكنيسة "حقيقةً".
حسب معلومات ممثلي "الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا"، يرى المنشقون أنفسهم من بعد القرار (№61-7647ск21 05.06.2021) أن لديهم حقوق على هذه الكنيسة ويمكن أن يأخذوها نتيجةً لتصويت سكان القرية. أمّا في الحقيقة، لم يشارك أبناء الرعية في هذا التصويت ولديهم أدلة على ذلك.
رغم احتجاج ابناء أبرشية تولتشين المستولى عليها، قام مسؤول إدارة الدولة الإقليمية "فينيتسا" بتسجيل أوقاف الرعية على اسم "المؤسسة الأرثوذكسيّة" وتم اعتبار هذا الفعل الغير قانوني على أنه قانونيًا. وهكذا، تم الاستيلاء على كنيسة القديس يوحنّا اللاهوتي في قرية "كراسنوسيلكا"، والتي تم تكريسها رسميًا من قبل رئيس أساقفة إيونافان راعي أبرشية تولتشين وبراتسلاف.
وأعرب أعضاء مجلس الأبرشية عن احتجاجهم وإدانتهم للأعمال غير القانونيّة لممثلي "المؤسسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيّة" الذين يحرضون على العنف والكراهية ضد المواطنين المؤمنين، وما يزالوا يقومون بلاستيلاء على رعاية الكنيسة القانونيّة وبالتحديد في أبرشية "تولتشين".
نوه الأعضاء إلى "اللامبالاة واللاإنسانيّة" لبرثولماوس بطريرك القسطنطينية، الذي يعاند ولا يريد أن يرى أعمال العنف القاسية التي ارتكبها الارهابيون المسيّسون ضد أبناء رعاية غبطة متروبوليت كييف وسائر أوكرانيا أونوفريوس، الذي تم انتخابه رئيساً للمجمع الكنسي الأرثوذكسي الأوكراني بشكل قانوني، وتعترف به الكنائس الأرثوذكسيّة المحليّة، وحتى أنه كان معترفاً فيه في كنيسة القسطنطينيّة.
أصدرت أبرشية تولتشين الإعلان التالي: "منذ تهديدات متطرفي "المؤسسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا" في وسائل الإعلام، لمواصلة الاستيلاء على الكنائس التابعة للكنسية الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة القانونيّة، هناك شك كبير بأن هذه التهديدات أتت نتيجة زيارة البطريرك برثلوماوس إلى كييف، والتي حسب أقوال رئيس هذه المؤسسة المنشقة ابيفانيوس دومينكو "تقوي عزيمتهم"، وهذا ما يؤكد أن أعمالهم هي ضد الإنسان وضد كنيسة الله.
أيّد أعضاء مجلس أبرشية تولتشين إعلان سيادة المتروبوليت أنطونيوس مسؤول الشؤون الإدارية في الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، بأنّ انشاء ما يسمي "الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا" من قبل القسطنطينية، لا يدمّر وحدة الشعب الأرثوذكسي في أوكرانيا فحسب، بل يؤدي إلى إضعاف الوحدة الداخليّة بين مختلف سكان أوكرانيا.
نتيجةً لهذا اجتماع الطارئ لمجلس الأبرشية، قرروا إرسال رسالة احتجاج إلى رئيس أوكرانيا السيد زيلينسكي، لأنّه يحمل الصفة "الضامن للدستور ووحدة أوكرانيا"، مع طلب جاد لحماية حقوق الشرف والكرامة لمواطني أوكرانيا. المؤمنون الأرثوذكس من أبرشية تولتشين هم جزء من الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة القانونيّة التي تضم ملايين الشعب متعدد الجنسيات.
دعا مجلس الأبرشية المؤمنين للدفاع عن حقوق الكنيسة بالالتفاف حول حركة "العلمانيين". وقرر المجلس إقامة زياح كبير وصلاة خاصّة من أجل أن يحفظ الرب رعايا أبرشية تولتشين ولينتهي الاستيلاء على الكنائس واضطهاد رجال الدين وجميع المؤمنين. وكذلك النظر في إمكانية إقامة الخدمة الإلهية المشتركة في منطقة "فينيتسا" للكهنة والعلمانيين من جميع أبرشيات هذه المنطقة.
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة