السيد فلاديمير ليغويدا: "الأخوّة الروحيّة بين الكنيسة الروسيّة والكنيسة الأوكرانيّة هي الرباط بين شعبي روسيا وأوكرانيا"
في مقابلة على هواء اذاعة فيرا (الايمان) في برنامج "مساء النور" تحدّث رئيس قسم العلاقات بين الكنيسة والمجتمع ووسائل الإعلام، السيد فلاديمير رومانوفيتش ليغويدا، مشيراً أنّ لقاء الصلاة المشتركة في أوكرانيا والذي تم بالقرب من البرلمان ومكتب رئيس الدولة الأوكرانيّين، شارك فيه أكثر من 20 ألف مؤمن ورجل دين من مختلف أبرشيّات الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة.
قال السيد ليغويدا: "إنّ محاولة إجبار الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة على تغيير اسمها (الذي يحوي تسمية "بطريركية موسكو") ما هي إلا استمرار للسياسة التي يريد اتباعها أنّ يقدموا صورة عن الكنيسة أنّها عميلة لدولة أجنبيّة، وهذا لا يتوافق مع الواقع، لأنّ هوية الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة تتمثل في عدم ارتباطها بأي دولة معيّنة".
أشار بشكل خاصّ أنّ قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا وباقي ممثلي الكنيسة الروسيّة دوماً يؤكدون أنّ الكنيسة الروسيّة ليست كنيسة دولة روسيا الاتحاديّة.
تتمتع الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة بأوسع حقوق الحكم الذاتي، وتقرر جميع قضاياها الداخليّة بشكل مستقل، ورجال الدين وأبناء الرعية من الشعب الاوكراني.
ارتباط الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة بالكنيسة الروسيّة هو ارتباط روحي وتاريخي. لا أفهم لماذا يجب أن نسعى جاهدين لقطع هذه الوحدة! الحدود السياسيّة في العالم الحديث أكثر مرونة. الأخوّة الروحيّة للكنيستين اليوم هي الشيء الرئيسي الذي يربط بين شعبي روسيا وأوكرانيا.
حسب السيد ليغويدا: من المهم اليوم التأكيد على هذه الوحدة والحفاظ عليها، وعدم الاستمرار في الضغط على الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة من أجل الدخول في اللعبة السياسيّة.
وأضاف في النهاية: لا يمكن للسياسيين المسؤولين أن يتجاهلوا مطالب المواطنين، وخاصة تلك المطالب التي تم التعبير عنها قبل بضعة أيّام خلال لقاء الصلاة لآلاف المؤمنين الأرثوذكس بقرب البرلمان الأوكراني ومكتب رئيس أوكرانيا، ونحن كلنا أمل أن الرئيس زيلينسكي سيسمع لمطالب الأوكرانيين الذين تواجدوا في هذه اللقاء.
دائرة الاتصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة