غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يشكر الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة

وجه غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الشكر لقداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا كما شكر الدولة الروسيّة والشعب الروسي كذلك، وجاء في حديث غبطته "أستطيع أن أقول إنّ علاقة الكنيسة الأنطاكيّة جيدة وطيّبة مع كل العالم الأرثوذكسي وكل الكنائس الأرثوذكسيّة والعالم المسيحي بشكل عام. ونحن نؤكد على الحوار والتعاون لتقديم نموذج عن الوحدة في المسيح والذي هو شهادة السلام والمحبّة والخلاص للبشريّة. أشكر بشكل خاصّ قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا والكنيسة الروسيّة والشعب الروسي والدولة الروسيّة التي دعمت سوريا بشكل خاصّ، فهي تقوم بعمل كبير في المنطقة من أجل إحلال السلام ودحر الإرهاب وكل أنواع القتل والخطف..." بهذه الكلمات غبطة بطريرك الأنطاكية يوحنّا العاشر أنهى حديثه عن الريبورتاج الوثائقي "الكنيسة الأنطاكيّة" الذي أعده سيدة المطران هيلاريون وعرضته قناة "كولتورا" يوم الخميس العظيم.

أعد الريبورتاج على نفقة "صندوق حفظ الثقافة والتراث المسيحيّ" ويتكلم عن التاريخ المؤلم للكنيسة الأنطاكيّة وعن الوضع الحالي للمسيحيين في سوريا ولبنان وعن العلاقات بين الكنيسة الأنطاكيّة والكنيسة الروسيّة وعن الحرب في سوريا ومساعدة روسيا لها في النصر على الإرهابيين.

أضاف غبطته "نحن في الكنيسة الأنطاكيّة نسعى وخاصّة في هذه الظروف القاسيّة لنكون إلى جانب شعبنا السوري من مسلمين ومسيحيين، وبشكل خاصّ أبناء رعيتنا الأرثوذكسية، كي يبقوا صامدين في وطنهم رغم كل الظروف القاسيّة، والكنيسة كانت وماتزال تلعب الدور الأساس في تثبيت أبنائها المسيحيين في كنائسهم وفي وطنهم، فالكنيسة الأنطاكيّة لها دور وطني هامّ وأساسي بين جميع أطياف المجتمع كونها تؤمن بالعيش المشترك والاحترام المتبادل، وترفض التطرف بأي شكل من الأشكال وتسعى إلى نشر ثقافة الحوار والعيش المشترك. لذا تسعى الكنيسة بشتى الطرق لإعادة بناء الكنائس والمؤسسات الكنسيّة والمدارس والمستشفيات والبيوت، التي دمّرت بسبب الإرهاب ليعود أبناؤنا الذين تهجّروا إلى ديارهم".

دائرة الاتصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة