سيادة المطران بارسانوفيوس متروبوليت فيننيتسا يكشف حقائق الضغط المتزايد على رجال الدين خلال إنشاء مشروع "الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا"
سيادة المطران بارسونوفيوس متروبوليت فينيتسا في مقابلة صحفية للكنيسة الأرثوذكسية الصربيّة مع الصحفي نيقولاي سابساي، تحدّث عن الضغط الذي تعرض له كهنة أبرشية فيننيتسا من الأسقف السابق في الفترة الممتدة بين 2018 - 2019 وكيف سعت السلطات إلى نقل جميع مؤسسات وأوقاف رعايا الكنيسة الأوكرانيّة القانونيّة إلى المنشقين الجدد "الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا"..
وقال المطران "نستطيع القول إنّ فينيتسا كانت بؤرة البركان، ولكن أهم هذه الأحداث وقعت في كييف، وإذا أخذنا كل مناطق أوكرانيا فإننا أنّ هناك مراكز أساسيّة فيها قرر رئيس أوكرانيا السابق بوروشنكو نقل الكنائس إلى المؤسسة الجديدة التي يسمونها "المؤسسة الكنسيّة"، وهناك أيضاً نوع آخر من سياسة الضغط، فكان لدى الإدارة الرئاسيّة خطة لنقل رعايا الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانيّة عبر الضغط على الأساقفة والكهنة للانتقال إلى "المؤسسة الجديدة"، ونعلم جيداً أن الإدارة الرئاسية كانت تعتزم تطبيق الخطة على مستوى الكنيسة في كل أوكرانيا، لكنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار أنّ المؤمنين لن يستبدلوا ولاءهم للمسيح بمخطط زمني زائل.
حسب كلام سيادة الأسقف، بدأ الضغط على رجال الدين في الأبرشية منذ شهر كانون الأول عام 2018، حتى قبل "المجمع الموحّد" عقد في كييف.
"جهّز الأسقف السابق في فينيتسا لهذا المخطط وضغط على الكهنة للانتقال إلى التقويم الجديد، وغير النظام الداخلي للرعايا بحيث تُنقل في النهاية جميع الممتلكات إلى بطريركية القسطنطينيّة، في ذلك الوقت لم يفهم هذا الأمر الكثير من الكهنة، ولكن ما لبثت أن اتضحت مخططاته. كان هناك أيضًا ضغط على رجال الدين من السلطات المدنية، حيث تم استدعاؤهم وإقناعهم بالانتقال إلى "المؤسسة الجديدة" ووعدوهم بالمساعدة. ما يعني أننا نستطيع القول إنّهم أرادوا شراء الكهنة، ولكن الشكر لله أنّ الكهنة أمناء للكنيسة القانونيّة، فتم نقل ما يقارب عشرين كاهنًا إلى "المؤسسة الجديدة/ الكنيسة الارثوذكسية في أوكرانيا" مع الاسقف السابق، أما الباقي الذين يقارب عددهم 260 كاهناً ظلّوا أمناء للمسيح وللكنيسة القانونية، على الرغم من اضطهاد السلطات المحليّة لهم". أضاف سيادة المطران بارسانوفيوس أننا نعلم أنه كان على القادة الإبلاغ عن عدد الكهنة الذين تم نقلهم إلى "المؤسسة الجديدة"، ولكن في وقت لاحق في محادثة شخصية، اعترف رئيس إدارة ولاية فيننيتسا أن هذا المشروع باء بالفشل.
بالإضافة إلى ذلك أخبرنا سيادة المطران بارسانوفيوس عن الضغط الذي تعرض له من السلطات المدنية بعد أن تم تعيينه راعي ابرشية فيننيتسا وقال: "في دورة مجمع الكنيسة الأوكرانية بتاريخ 17 كانون الأول عام 2018 تمّ تعيينيه راعياً لأبرشية فيننيتسا، وبعد ذلك اتصلوا بي وقالوا: "أنت ممنوع من الدخول إلى فيننيتسا" وفي وقت آخر قالوا إن رئيس إدارة الإقليم عقد اجتماعاً لرؤساء جميع السلطات المدنيّة وأخبرهم أنه تلقى أمراً من كييف باستبعاد وصول المطران بارسونوفيوس المعين حديثا لأبرشية فيننيتسا، لهذه الدرجة! مُنعت من الدخول إلى فيننيتسا. ما هذا الانتهاك لحقوق الانسان! على أي أساس يمنعوني من الذهاب إلى رعيتي؟ كان الناس ينتظرونني، كان الأمر صعبًا جداً، فمن خلال الضغط من السلطات السياسية أرادوا ترهيبنا بل وتدميرنا.
سيادة الأسقف وضّح أنه لا تزال أبرشية فينيتسيا التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانيّة القانونية تدافع عن حقوقها في الرعايا التي تم الاستيلاء عليها، بالإضافة إلى الكاتدرائية ومبنى إدارة الأبرشية الذي تم تسجيله بشكل غير قانوني لصالح "المؤسسة الجديدة" من قِبَل" المطران سمعان (شوستاتسكي) وهو أحد الاسقفين الذين ساعدا في الانقسام، ولازالت الكنيسة الارثوذكسية الأوكرانية تدافع عن حقوقها في المحاكم إلى اليوم ولكن للأسف المحاكم تخضع للتوجيه السياسي أيضاً.
يقول كثيرون "لا يوجد قرار سياسي لدعمكم" وإذا لم نحصل على الدعم، فإن المحاكم ستتخذ قرارات ضدنا، وللأسف نحن نعيش في مثل هذه الكذبة منذ سنتين.
الموقع الرسمي لبطريركية موسكو، "الحياة الارثوذكسيّة"
31.03.2024
10.02.2024
19.12.2023