سيادة المطران هيلاريون: السياسيون الأمريكيون يتدخّلون في العلاقات الكنسيّة
تشهد التصريحات الأخيرة لوزير الخارجيّة الأمريكي المنتهية ولايته على تورطه المباشر في إثارة الانشقاق في العالم الأرثوذكسي، هذا الانشقاق بدأ بشكل واضح عند إنشاء جماعة المنشقين الجديدة في أوكرانيا "الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا" والإعتراف بها من قِبَل العديد من رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة. هذا ما أدلى به رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو خلال البرنامج التلفزيوني "الكنيسة والعالم"، معلقاً على أقوال مايك بومبيو الذي أعلن بأنه عمل ضد روسية في مجلات مختلفة، بما في ذلك مجال الحرية الدينيّة. من خلال أقوال هذا الأخير تم التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكيّة ساعدت "متروبوليت الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا" على تجنب الضغط الروسي.
أشار سيادة المطران هيلاريون إلى سوء تصرف السياسيين الامريكيين بقوله: "يقول السياسيون الأمريكيون بلا خجل إنهم يسيطرون على المنظومة السياسيّة العالمية والزعماء السياسيين للدول الأخرى ويتعدوا إلى ما هو أكثر من ذلك بأن يتدخلوا علناً في السياسة الكنسيّة الداخليّة لهذه البلدان"
وأشار سيادته أن مايك بومبيو يعتبر نفسه مخولًا بالتدخل في الشؤون الكنسيّة، على الرغم من أنّه لا يشغل في الكنيسة الأرثوذكسيّة اي وظيفة، بل أكثر من هذا فهو ليس مسيحيًا أرثوذكسيًا! أمّا أقوال وزير خارجية الولايات المتحدة حول "التحرر من التأثير الروسي" "مطران أوكرانيا" تعني أنه يدعم الانشقاق.
كما أشار المطران هيلاريون إلى أنّ هذا الانشقاق ملهمٌ من قبل الحكومة الأمريكيّة، لأنهم يحلمون في إضعاف روسية، وهذا يعني ضرب الأرثوذكسية.
أيضاً قال سيادة المطران هيلاريون "لهذا السبب تم تطوير استراتيجية سياسيّة تهدف أولاً إلى شق الكنيسة الأوكرانيّة عن الكنيسة الروسيّة، ثمّ تفريق الأرثوذكسيّة اليونانيّة عن الأرثوذكسيّة الروسيّة" وأضاف أنّ هذا المشروع لم ولن يتحقق.
وأنهى سيادة المطران حديثه بالقول "إذا كان السيد بومبيو يعتبر أن هذا الأمر انتصار دبلوماسي ويريد أن يترك المنصب السياسي تحت هذه الشعارات البراقة، فهذا بالطبع أمر يخص ضميره شخصي".
دائرة الاتصالات لقسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة
05.05.2024
31.03.2024