بيان صادر عن قسم العلاقات بين الكنيسة والمجتمع والإعلام بشأن عمليّات القتل الجماعيّ للمدنيّين الأبرياء في سوريا
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو 03/11/2025
أصدر قسم العلاقات بين الكنيسة والمجتمع ووسائل الإعلام في المجمع البطريركيّ بياناً بشأن عمليّات القتل الجماعيّ للمدنيّين في سوريا، جاء فيه:
سُفكت الكثير من الدماء في السنوات الأخيرة على الأراضي السوريّة نتيجةً لصراع أهلي بدأ بدعم من الخارج، ولا تزال معاناة السكّان المدنيّين مستمرّة حتّى اليوم.
بدأت الجماعات المسلّحة، التي فرضت استخدام الأسلحة من دون حقّ قانونيّ ومن دون أيّة محاولة للسيطرة من قبل السلطات. إنّ الاضطهاد والقتل الجماعيّ حاصل للمجموعات العرقيّة والدينيّة، بما في ذلك العلويّين والمسلمين والمسيحيّين.
وتعود أسباب الإرهاب إلى اتّهامات بالخيانة وتهديد السلطات السوريّة الجديدة. تفقد مثل هذه الحجج قوّتها الإقناعيّة في ظلّ تسجيل العديد من حالات قتل الأشخاص العزّل والأطفال وكبار السنّ. إنّ كلّ الأسباب تجعلنا نعتقد أنّ الاضطهاد يجري على أسس دينيّة وإثنيّة.
في الثامن من آذار 2025، أصدر بطاركة الكنائس المسيحيّة الثلاثة في دمشق بياناً مشتركاً وقّعه كلّ من: غبطة البطريرك يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، والبطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والبطريرك يوسف الأوّل عبسي بطريرك الروم الملكيّين. وأكّد هؤلاء البطاركة بالإجماع على "القتل الجماعيّ للمدنيّين الأبرياء".
تمتلئ المشاهد العامّة بمقاطع فيديو تُظهر عمليّات قتل للأبرياء تُرتكَب بسخرية وتجري خارج نطاق القضاء. إنّ المسيحيّين في جميع أنحاء العالم، نظير مؤمني الديانات التقليديّة الأخرى، يرفعون أصواتهم ضدّ الفوضى التي تحدث.
تُعرب الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة عن تضامنها مع ممثّلي الأقليّات الدينيّة الذين أصبحوا أهدافًا للمتطرّفين من مختلف مناطق العالم، والذين جاء العديد منهم إلى الأراضي السوريّة لارتكاب أعمال وحشيّة لم يسبق لها مثيل من قتل وسرقة وإرهاب.
ندعو قادة دول العالم والمنظّمات الدوليّة ورؤساء الطوائف الدينيّة إلى اتّخاذ إجراءات مشتركة لوقف معاناة الأبرياء وإعادة السلام والوئام إلى سوريا والذي طال انتظاره.
البطريرك
09.03.2025
01.02.2025
07.01.2025
06.01.2025
09.03.2025
26.01.2025
07.01.2025