القدّاس الإلهيّ في أحد الأرثوذكسيّة برئاسة صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكيّة وسائر المشرق للروم الأرثوذكس






دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو 03/09/2025
في التاسع من آذار، أحد الأرثوذكسيّة، وبدعوة من غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنّا العاشر، شارك ممثّل الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، الأرشمندريت فيليب (فاسيلتسيف)، في القدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة رقاد السيدة العذراء مريم (المريميّة/ دمشق).
ترأس الخدمة الإلهيّة غبطة البطريرك يوحنّا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وشاركه أصحاب السيادة: المطران رومانوس أسقف سلوقية والأمين العام لمجمع الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة، الأسقف موسى مطران داريا، الأسقف يوحنّا مطران سرجيوبوليس، الأسقف موسى أسقف لاريسا، بالإضافة إلى الأرشمندريت فيليب ممثّل الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة والكهنة من رعايا مدينة دمشق.
حضر الخدمة التي تمّت باللغات العربيّة والسلافيّة الكنسيّة واليونانيّة السفير فوق العادة والمفوّض لدولة اليونان في سوريا إيمانويل كاكافيلاكيس وعضو البرلمان الأوروبيّ نيكولاوس فانتوريس.
وفي عظته، توجّه غبطة البطريرك يوحنّا، بشكل خاصّ، إلى رئيس سورية في المرحلة الانتقاليّة أحمد الشرع قائلا: " إنّنا نستمطر بقوةٍ رحمات الله على كلّ من سقط من المدنيّين وقوى الأمن العامّ، ونتمنّى للمصابين والجرحى الشفاء. وإنّنا مع تشكيل لجنة تقصي الحقائق ومحاسبة المعنيّين بحقّ هدر دماء المدنيّين وقوّات الأمن العامّ.
إنّ الأحداث الداميّة التي تحصل في الساحل السوريّ قد خلَّفت العديد من القتلى والجرحى من المدنيّين ومن قوّات الأمن العامّ. ولكنّ أولئك القتلى ليسوا جميعهم من فلول النظام، بل إن غالبيّتهم من المدنيّين الأبرياء والعزَّل ومن النساء والأطفال.
قد انتُهكت حُرمات الناس وكراماتهم، وإنّ الصيحات والهتافات التي تُستخدم تبثُّ التفرقة وتؤدّي إلى النزعة الطائفيّة وزعزعة السلم الأهليّ. كما أنّ العديد من المدن والبلدات والقرى قد أُحرقت بيوتها وسُرقت محتوياتها. وكانت المناطق المستهدفة هي أماكن العلويّين والمسيحيّين. وقد سقط، أيضاً، العديد من القتلى المسيحيّين الأبرياء.
السيّد الرئيس، نداؤنا إليكم أنْ أوقفوا بحكمتكم وجهودكم هذه المجازر، أوقفوها فوراً وأعطوا الشعور بالأمان والاستقرار لجميع أبناء سورية بكلّ أطيافها.
السيّد الرئيس، نداؤنا إليكم أن تدفعوا باتّجاه المصالحة الوطنيّة والسلم الأهليّ والتعايش السلميّ واحترام الحرّيّات كقيمة عليا في المجتمع القائم على مبدأ المواطنة، كما تعلنون وتعبِّرون عن ذلك بشكل دائم".
هذا، وقد هنّأ الأرشمندريت فيليب غبطة البطريرك يوحنّا بمناسبة أحد الأرثوذكسيّة، ونقل إليه رسالة من قداسة بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل تتضمّن كلمات دعم لموقف رئيس الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة.
من جانبه، نقل غبطة البطريرك يوحنّا كلمات التحيّة والشكر لقداسة البطريرك كيريل على دعمه الدائم للكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة.
في اليوم السابق، أي في الثامن من آذار، أصدر البطاركة في سوريا: يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، يوسف العبسيّ بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك بياناً مشتركاً أدانوا فيه القتل الجماعيّ للمدنيّين في سوريا:
" إنّ الكنائس المسيحيّة، إذ تدين بشدّة أي تعدٍّ يمسّ السلم الأهليّ، تستنكر وترفض المجازر التي تستهدف المواطنين الأبرياء، وتؤكّد على ضرورة وضع حدٍّ لهذه الأعمال المروّعة التي تتنافى مع كلّ القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة. كما تدعو الكنائس إلى الإسراع في توفير الظروف الملائمة لتحقيق المصالحة الوطنيّة بين أبناء الشعب السوريّ، والعمل على تأمين مناخ يسمح بالانتقال إلى دولة تحترم جميع مواطنيها، وتؤسّس مجتمعاً قائماً على المواطنة المتساوية، والشراكة الحقيقيّة، بعيدًا عن منطق الانتقام والإقصاء".