قداسة البطريرك كيريل: بطريرك القسطنطينيّة ليس إنسان حرًّا
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو 01/07/2024
ردًّا على أسئلة المدير العامّ لوكالة "تاس" أشار قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا، خلال مقابلته بمناسبة عيد الميلاد في السابع من كانون الثاني لعام 2024، إلى أنّ بطريرك القسطنطينيّة برثلماوس "يقع تحت تأثير قويّ لأـشخاص لديهم السلطة في هذا العالم"، وإنّ دعمه للانقسام في أوكرانيا ليس مجرّد خطأ، بل هو "خطيئته الكبرى". أفاد بذلك الموقع الرسميّ لبطريركيّة موسكو مشيرًا إلى قسم العلاقات الكنسيّة مع المجتمع ووسائل الإعلام.
وقال قداسته بهذا الصدد إنّ العوامل السياسيّة أدّت إلى إنشاء "كنيسة" منشقّة في أوكرانيا؛ وللأسف، كانت هذه مؤسّسة مدعومة من بطريرك القسطنطينيّة، بما أنّه يتأثّر بشكل كبير بأشخاص لديهم القوّة في هذا العالم. ليس له دعم، وليس له رعيّة خاصّة به في المكان الذي هو فيه (أعني تركيا)؛ لذلك هو في حال صعب حقًّا بالنسبة له".
هذا وقد أضاف: "في جميع الاحتمالات، يشكّل هذا السياق السلبيّ موقف بطريرك القسطنطينيّة، والذي يجد الكثيرون أنّه من المستحيل الموافقة عليه. ولذلك فإنّ دعم الانشقاق في أوكرانيا ليس مجرّد خطأ من بطريرك القسطنطينيّة، بل هو خطيئته الكبرى".
وختم: "عندما بدأت العمليّات الانشقاقيّة، كانت وراءها، دون أدنى شكّ، الإرادة السياسيّة ليس، فقط، لأعداء روسيا، ولكن أيضًا لأعداء الأرثوذكسيّة بعامّة. لأنّ فصل الكنيسة الروسيّة عن كنائس الشرق الأوسط يعني في المقام الأوّل إضعاف تلك الكنائس. لكن برحمة الله، معظم قادة الكنائس الأرثوذكسيّة هم أشخاص حكماء، ولا يستسلمون لهذا النوع من الضغوط. ورغم أنّ هذا الضغط يمارس بشكل شديد، لذلك يتخلّى البعض منهم عن مناصبهم. ومع ذلك، فإنّ البعض من رؤساء الكنائس يقاومون ذلك بشجاعة".
البطريرك
24.10.2024
05.05.2024