سيادة المطران عطا الله حنا: " نطالب مجلس الكنائس العالمي بتحرك فوري وسريع لوقف الاضطهاد التي تتعرض له الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة الشقيقة من قبل حكام كييف"
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو،23/04/26
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا من مجلس الكنائس العالمي بأن اضطهاد الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة من قبل حكام كييف إنّما هو عمل إجرامي بامتياز. يجب أن يحرك كافة الكنائس المسيحيّة في العالم ومجلس الكنائس العالميّ لوقف هذه الجرائم المروعة بحق هذه الكنيسة العريقة والتي لها تاريخ لم ينقطع لأكثر من ألف عام في هذا البلد الذي يعاني من الصراعات والحروب والعنف.
إنّ اضطهاد الكنيسة الارثوذكسيّة الأوكرانيّة انما هدفه الأساسي إيجاد بديل لهذه الكنيسة منسجما مع السياسات الغربيّة ومع سياسات أولئك الذين يحكمون في كييف وهم الذين جروا بلدهم إلى هذه الحرب خدمة للغرب واطماعه وسياساته.
طبعاً، نتمنى أن تتوقّف الحرب سريعاً ولكنّنا نؤكد أيضاً على ضرورة أن يتوقف الاضطهاد بحق الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا وملاحقة الأساقفة وإغلاق الكنائس لا سيما دير الّلافرا في كييف الذي يبدو أنّ سلطات كييف تمهد الطريق لتسليمه للمنشقين عن الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة والذين لا نعترف بهم بأي شكل من الأشكال.
كما طالب سيادته مجلس الكنائس العالمي بأن يتحمل مسؤولياته وأن يقوم بدوره المأمول في نصرة ومساعدة هذه الكنيسة الشهيدة والشاهدة والتي تلاحق بشكل تعسفي.
إنّ أساقفة هذه الكنيسة وجهوا نداءات استغاثة الى كل الكنائس في العالم والى كل المرجعيات الحقوقيّة والانسانيّة ونتمنى أن تصل هذه الرسائل وأن يكون هنالك التحرّك المطلوب لوقف هذا الاضطهاد.
فلتتوقف ملاحقة المطارنة ويجب أن يعود دير اللّافرا الى أصحابه الشرعيين فهو دير تاريخي فيه رفات قديسين وهو مكان عبادة وصلاة وحياة روحيّة وليس متحفاً كما يريد السيد زيلنسكي تمهيداً لتسليمه لمن يريد أن ينصبهم بديلاً عن الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة الشرعيّة.