لقاء غبطة البطريرك يوحنّا العاشر ورئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة المتروبوليت أنطونيوس
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو،23/01/21
في العشرين من كانون الثاني الجاري، وصل سيادة المتروبوليت أنطونيوس مطران فولوكولامسك رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو إلى بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إلى سوريا بزيارة عمل، وفي الحادي والعشرين من الشهر زار الكاتدرائيّة المريميّة بدمشق.
ثمّ، في الدار البطريركية الأنطاكيّة في دمشق، استقبل غبطة البطريرك يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس سيادته مع الوفد المرافق له والذي يضمّ مستشار البطريرك كيريل الأب نيقولاي (بالاشوف)، ونائب رئيس قسم العلاقات الخارجيّة في الكنسية الروسيّة الأب إيغور (ياكيمتشوك)، ومعتمد بطريرك موسكو لدى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الأرشمندريت فيليب (فاسيلتسيف). حضر اللقاء من جانب بطريركيّة أنطاكية أصحاب السيادة: مطران حلب المتروبوليت أفرام (معلولي)، الأسقف موسى (الخوري)، الأسقف يوحنّا (بطش)، الأسقف أرسانيوس (دحدل)، الأسقف موسى (الخصيّ) والأسقف رومانوس (الحنّاة).
رحّب غبطة البطريرك يوحنّا العاشر بالمطران أنطونيوس، وأشار في كلمته إلى أنّ هذه الزيارة إلى دمشق هي الأولى بعد تعيينه رئيسًا لقسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو. يتضمّن برنامج الزيارة اشتراك سيادته مع غبطة البطريرك في القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس جاورجيوس في عربين وزيارة كنيسة رقاد السيّدة في الزبداني، والتي تعتبر، حسب قول غبطته، فرصة ممتازة لإظهار الدعم المتبادل ووحدة الكنيستين الأرثوذكسيّتين المحلّيّتين، حيث تمّ ترميم هاتين الكنيستين مؤخَّرًا بمساعدة بطريركيّة موسكو. كما أعرب غبطته عن عميق امتنانه للكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة لمساعدتها في ترميم الكنائس الأرثوذكسيّة وغيرها من المباني الكنسيّة التي تضرّرت نتيجة الأعمال الحربيّة في سوريا، وأكّد للضيوف الكرام أنّ الكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة العريقة في القدم تصلّي، دائمًا، من أجل استمرار الأخوّة مع الكنيسة الروسيّة لا سيّما في هذه الأوقات الصعبة.
بدوره، نقل المطران أنطونيوس إلى رئيس الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة تحيّات البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا الأخويّة وأطيب تمنّياته وشكره على الدعم والصلاة المستمرّة من أجل خير الكنيسة الروسيّة. في سياق الحوار ناقش الطرفان مسائل تطوير العلاقات والتعاون بين الكنيستين.
في نفس اليوم، زار المطران أنطونيوس مطران فولوكولامسك والوفد المرافق له أماكن مرتبطة بالتاريخ المسيحيّ لمدينة دمشق، بالأخصّ، الجامع الأمويّ حيث كانت هناك كنيسة مسيحيّة تعود إلى العصور القديمة باسم القدّيس يوحنّا المعمدان. ووفقًا للأسطورة، حفظ في هذا المكان رأسه الشريف. وسار الوفد في الشارع المستقيم المذكور في سفر أعمال الرسل القدّيسين حيث جرت معموديّة الرسول بولس (أعمال 9.11)، وزار، كذلك، منزل الرسول حنانيا الذي أقام هذا السرّ.