رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة يشارك في افتتاح مؤتمر رؤساء الأديان العالميّة والتقليدّية السابع
دائرة الاّتصالات في قسم العلاقات الكنسيّة الخارجية 09/14/2022
افتتح مؤتمر رؤساء الأديان العالميّة والتقليديّة السابع في الرابع عشر من شهر أيلول الجاري في مدينة نور سلطان (عاصمة كازاخستان).
ببركة قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا، شارك في المؤتمر وفد الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة الذي ضم: المتروبوليت أنطونيوس مطران فولوكولامسك والمتروبوليت كيريل مطران كازان وتاتارستان ونائب رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة الأرشمندريت فيلاريت (بوليكوف) ومدير سكرتارية العلاقات بين الأديان الأب ديمتريوس (صافونوف).
شارك أيضاً في المؤتمر غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، ومتروبوليت كازاخستان واستانا المطران ألكسندر، والمتروبوليت ثيوذروس من الكنيسة الجورجيّة وغيرهم...
كلمة الافتتاح كانت لرئيس برلمان جمهورية كازاخستان السيد أشيمبايف وتحدث عن "دور رؤساء الأديان العالميّة والتقليديّة في التقدم الروحي والاجتماعي للبشرية في فترة ما بعد وباء كورونا".
بكلمة السيد توكايف رئيس جمهورية كازاخستان رحب بالمشاركين وقال "لنا هدف مشترك وهو الحفاظ على السلام وتعزيز الحوار بين الحضارات"، وأضاف "لاجتماعنا أهمية خاصّة في هذا الوقت العصيب والذي تكثر فيه التغيرات"، وشدد على أنّ "في هذه الظروف المعقدة التي نعيشها اليوم، من المهم جداً لرؤساء وممثلي الأديان المختلفة الاجتماع على طاولة واحدة، وبذلك يُظهروا للعالم كله المثال الصالح والنوايا الحسنة ويتم التغلب على سائر الخلافات، وبهذا نصل للميزة الرئيسيّة لمؤتمرنا الحاضر". وأشار أيضاً إلى أنّه "من المستحيل إزالة التناقضات بالقوة والعنف أو التهديد أو العقوبات. في مثل هذه الصعوبات، علينا بشكل خاصّ تذكّر القيم الإنسانيّة والتي تقوم عليها الأديان التقليديّة".
كما أُلقيت كلمة البابا فرنسيس، وكلمة الإمام الأكبر لجامعة الأزهر الشيخ أحمد الطيب.
قدم المتروبوليت أنطونيوس الذي يترأس وفد الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة الكلمة الترحيبية لقداسة البطريرك الروسي كيريل، وجاء فيها: "إن طريقة الدكتاتورية والتنافسية والمواجهة التي اختارها بعض حكام وسياسيو هذا العالم ستقود البشرية إلى الدمار. إن الإيمان في هذه الظروف الصعبة، هو من يفتح عيون الناس ويعيدهم إلى طريق الحوار والتعاون، لأن القيم الأخلاقيّة في الأديان التقليديّة هي أساس الوجود البشري وتظل ثابتة. وأشار المتروبوليت أنطونيوس إلى المسؤولية الخاصّة التي يحملها رؤساء الأديان عن مصير البشرية في الفترة الحالية العصيبة من تاريخ العالم. إنّ أفضل استجابة لتحديات عصرنا هو "حوار الأديان" وتنمية الوعي الديني، وتضامن المؤمنين على أساس أخلاقي مشترك".
تكلّم في المؤتمر أيضاً: عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامّية والدعوة والإرشاد المتحدث الرسمي باسم ملك المملكة العربيّة السعودّية، وغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، والسيد لي جوانجفو رئيس جمعية الطاوية الصينية، والسيد يسحاق جوزيف الحاخام الأول لإسرائيل، وميغيل أنجيل موراتينوس نائب الأمين العام للأمم المتحدة الممثل السامي لتحالف الحضارات، والسيد خيرات عبد الرحمنوف المفوض السامي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للأقليات القومية، والسيد علي أرباس رئيس دائرة الشؤون الدينية في تركيا، والسيد شيخ الإسلام الله شكر باشازاد رئيس مجلس مسلمي القوقاز، والسيد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والسيد محمد مهدي إيمانيبور رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية في جمهورية إيران الإسلامية، والسيد دوارتي باشيكو رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، والسيد سالم بن محمد المالك مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والمفتي الشيخ رافيل غاينوتدين رئيس الهيئة الروحية لمسلمي الاتحاد الروسي ومجلس إفتاء روسيا، والسيد عزة كرم الأمين العام للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، والسيد أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، والسيد محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (شارك عبر الفيديو)، والسيد محمد عبد السلام أمين عام مجلس حكماء المسلمين.
في نهاية اليوم الأول للمؤتمر، أقيم حفل استقبال رسمي نيابة عن رئيس جمهورية كازاخستان، شارك فيه أعضاء وفد الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة.