سيادة المطران ثيوذوسيوس: "هنالك جهات معادية للكنيسة الارثوذكسّية تقف وراء رسالة إبيفانيوس وهي لا تريد حل الأزمة بل تأزيمها وتكريس الانقسامات القائمة"
دائرة الاّتصالات في قسم العلاقات الكنسيّة الخارجية 08/10/ 2022
أصدر سيادة المطران ثيوذوسيوس عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية في القدس تصريحه الشخصي حول الرسالة التي وجهها رئيس الانشقاق الأوكراني إبيفانيوس إلى بطريرك القسطنطينيّة برثلماوس وجاء فيه:
القدس 2022/8/4
لقد وجه المدعو ابيفانيوس رئيس المنشقين في أوكرانيا رسالة الى قداسة بطريرك القسطنطينيّة برثلماوس الأول طالب فيها بمحاسبة ومحاكمة غبطة البطريرك كيريل وقد وجّه إبيفانيوس في رسالته جملة من الاتهامات الباطلة لغبطة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة. وتعقيبا على ذلك فإنّنا نود ان نوضح التالي:
1. لقد تناسى إبيفانيوس في رسالته بأنه هو ومن معه من المنشقين هم المشكلة وهم السبب الأساسي في كل ما وصلنا اليه من انقسامات وقطع للشركة بين عدد من الكنائس الشقيقة وبالتالي لا توجد هنالك مصداقية عند إبيفانيوس لكي يرسم خارطة لحل الأزمة الكنسيّة وهو جزء أساسي من هذه الأزمة ومسبب لكثير من المشاكل داخل الكنيسة الأرثوذكسيّة.
2. نتمنى من القيادات الكنسيّة في كنيستنا الأرثوذكسيّة وعلى رأسهم قداسة بطريرك القسطنطينية بالا يولوا أي اهتمام بهذه الرسالة المسمومة التي هدفها تأزيم الأزمة وليس حل الخلافات القائمة لا سيما إنه لا يمكن أن يكون هنالك حل للانقسامات والأزمات القائمة حاليا بسبب الوضع الكنسي الأوكراني إلّا من خلال الحوار والتفاهم والتلاقي والتواصل مع غبطة بطريرك موسكو.
3. إنّ رسالة إبيفانيوس مشبوهة ويبدو أنّ هنالك جهات معادية للكنيسة الارثوذكسية تقف وراءها وهي لا تريد حل الازمة بل تأزيمها وتكريس الانقسامات القائمة والتي من واجب كافة القيادات الكنسيّة الارثوذكسيّة ان تسعى من أجل ازالتها ومعالجتها ووضع الحلول اللازمة من أجل وضع حد لهذا الانهيار ولهذا التكريس للانقسامات والذي يسعى إبيفانيوس ومن معه من أجل تكريسه.
4. ندعو قداسة بطريرك القسطنطينيّة وكافة بطاركة الكنيسة الأرثوذكسيّة الى إطلاق مبادرات حوار بهدف الوصول الى حل وفق القانون الكنسيّ يضمن وحدة الكنيسة ويزيل أسباب الانقسام ويوصلنا الى الحل المنشود الذي نريده جميعاً وهو أن تزول حالة القطيعة وانعدام وجود الشركة بين عدد من الكنائس الأرثوذكسيّة الشقيقة.
5. اّن أي حل لا يمكن أن يتجاهل الكنيسة الروسيّة ومن يتجاهل الكنيسة الروسيّة ويحرض عليها وعلى بطريركها هو في الواقع لا يسعى من أجل الوصول إلى حل بل يخدم اجندات معادية لكنيستنا تريد تأزيم وتكريس الانقسامات.
6. يؤسفنا ويحزننا وجود قطع للشركة بين عدد من الكنائس الأرثوذكسيّة الشقيقة في عالمنا بسبب الأزمة الكنسية الأوكرانيّة وهذا نزيف يجب أن يتوقف وحالة غير صحية يجب أن تعالج بالمحبّة والحكمة والتسامح والتفاهم والحوار والتمسك بالقوانين الكنسيّة الضامنة لحل كافة الأزمات في كنيستنا كبيرة كانت أم صغيرة.
7. نرفع الدعاء إلى الله من أجل أن تتوقف الحرب في أوكرانيا فنحن لسنا دعاة حروب وعنف وقتل بل دعاة محبّة وإخوة وسلام كما ونسأل الله بأن ينير القلوب والعقول لدى كافة الحكام في عالمنا من أجل أن يتخذوا القرارات الحكيمة والمسؤولة التي تعالج الأزمات السياسيّة بالطرق السلميّة ومن خلال الحوار والتلاقي والتفاهم المبني على الثقة المتبادلة.
8. ثقتنا كبيرة بالله وهو الذي أوجد كنيسته في هذا العالم من أجل خلاص البشرية والأزمات الحاصلة حاليا والخلافات هي بسبب الضعيفات البشريّة والأخطاء التي يرتكبها الأشخاص ونحن نصلّي إلى الله حامي الكنيسة الأول من أجل أن تحل الأزمة الكنسيّة المتعلّقة بأوكرانيا وأن تعود الشركة بين الكنائس التي تعيش قطيعة فيما بينها وهذا وضع مؤلم ومحزن لكل محب للكنيسة.
9. نحن في القدس نتمنى بأن تكون هنالك معالجة للحالة الكنسيّة الغير قانونيّة في أوكرانيا ونتمنى أيضا بأن يتم إطلاق مبادرات للحوار والتفاهم وإيجاد الحلول اللازمة وهذا يحتاج إلى كثير من التواضع والحكمة والمحبّة وعدم الرضوخ لأية ضغوطات سياسيّة من جهات معروفة في عالمنا لا تريد الخير لكنيستنا الأرثوذكسيّة وتسعى لتكريس الانقسامات والخلافات داخل الجسد الكنسي الواحد.
10. لن نيأس ولن نتردد في أن نرفع الدعاء الى الله دوما من أجل قياداتنا الكنسيّة الأرثوذكسيّة التي نجلها ونحترمها في هذا العالم من أجل أن يقوموا بواجباتهم المأمولة وأن يساهموا وأن يعملوا بروح الإخوة والمحبّة فيما بينهم من أجل إيجاد حلول للانقسامات والخلافات القائمة.
11. لا تذعنوا ولا تسمعوا لما يقوله إبيفانيوس وجماعته فهم جزء من المشكلة وليسوا جزءا من الحل وهؤلاء يعملون خدمة لأجندات سياسيّة مشبوهة ومعاديّة لكنيستنا من أجل تكريس الخلافات والانقسامات والتصدعات والتي يجب أن تزول وبأسرع ما يمكن.