الصفحة الرئسيّة أخبار
أعلن مسؤول شؤون الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة: "على …

أعلن مسؤول شؤون الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة: "على المفهوم المشترك للكنيسة الجامعة أن يقيّم أعمال البطريرك برثلماوس"

قام بطريرك القسطنطينيّة برثلماوس بزيارة أوكرانيا، ورفض لقاء آلاف المؤمنين من الكنيسة الأورثوذكسيّة الأوكرانيّة قرب مبنى البرلمان الأوكرانيّ في كييف. فخلال هذه الزيارة - التي قد تتسبّب في تصاعد درجة النزاعات في المجتمع الأوكرانيّ وتعميق شرخ الانشقاق في عائلة الكنائس الأرثوذكسيّة - قدّم سيادة المطران أنطونيوس متروبوليت بوريسبول وبروفار والمسؤول عن شؤون الكنيسة الأوكرانيّة تعليقاً على الأحداث الحاليّة لوسيلة الإعلام "ريا نوقوستي" حيث عبّر عن رأيه حول تطوّر الأحداث التي تستعدّ لها الكنيسة القانونيّة. كما تفضّل سيادته وأجاب عن الأسئلة التي وُجِّهت إليه: كيف تقيّمون الوضع الحاليّ؟ هل الكنائس الأرثوذكسيّة المحليّة مستعدّة للدفاع عن نقاء الإيمان الأرثوذكسيّ؟ هل من الضروريّ استمرار حوارها على صورة اجتماع عمان؟

- سيّدنا أنطونيوس، لقد وصل إلى كييف برثلماوس بطريرك القسطنطينيّة للمشاركة في الاحتفال باستقلال أوكرانيا، كما سبق الحديث عن زيارة مماثلة للبابا فرنسيس. ما هو موقف الكنيسة الأرثوذكسيّة حيال زيارة هاتين الشخصيّتين؟ فلقد سبق أن سمعنا كيف رفضت الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة الاشتراك في كلّ المناسبات التي سيشارك فيها البطريرك برثلماوس، فهل موقفها هذا ثابت حتّى الآن؟

-إن أخذنا في عين الاعتبار إعلان ممثّلي سلطة الدولة الأخيرة فلن يزور البابا فرنسيس أوكرانيا، إذ لا توجد أيّ تحضيرات لزيارته حتّى يومنا. أمّا زيارة البطريرك برثلماوس، فقد عرفنا عنها لعدّة شهور خلت. ويتوقّع العديد من الخبراء بأنّ هذا الحدث سيحفّز على تفاقم الوضع الدينيّ في البلد. لأنّ أتباع "الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا" المنشقّين لا بدّ أن يستقبلوه استقبالًا سياسيًّا رفيع المستوى كدعم لمحولاتهم في تضعيف شأن الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة القانونيّة، ما يجعل قيام موجة جديدة لعمليّات الاستيلاء على الرعايا القانونيّة. لهذا، فلقد أعلنّا، في هذا الصدد، عن عدم الإمكانيّة في المشاركة في هذا الاحتفال، وبخاصّة إن تواجد مشاركون، في صوفيا وكييف، من وفد بطريركيّة القسطنطينيّة. لأنّ الفنار ككلّ ورئيسه بالذات يحملون مسؤوليّة انتهاك حقوق مؤمنيّ الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة. فكيف يمكننا الاجتماع مع الأشخاص الذين سببّوا آلامًا جزيلة للمؤمنين للحفاظ على إيمان أجدادهم. 

- عندما تمّ توقيع "التوموس" أي نصّ الاستقلال "للكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا" تحدّثوا عن "الستافروبيغيا"، وهي تعني ممثليّات يجب أن تكون تحت سلطة القسطنطينيّة. وأمّا الآن، فإن بعض الخبراء لا ينكرون الهديّة التي ستقدّمها سلطات الدولة الأوكرانيّة أي إحدى الكنائس أو الأديار التابعة للكنيسة القانونيّة في كييف كمكان لممثليّة الكنيسة القسطنطينيّة. فهل هذا ممكن؟ وبشكل عامّ، هل لا تزال اتفاقيّة "ستافروبيغيا" قائمة بينهم، وما هو الخطر الذي تشكّله بالنسبة إلى الكنيسة الأوكرانيّة القانونيّة؟

- نعم، في العام 2018 تمّ توقيع اتفاقيّة تعاون بين أوكرانيا وبطريركية القسطنطينيّة. ومع ذلك نشرت بعض وسائل الاعلام معلومات أنّه بالإضافة إلى المستند الرئيسيّ "توموس الاستقلال" هناك لائحة الكنائس التي وعدت السلطات الأوكرانيّة السابقة برئاسة بوروشينكو بتحويلها إلى ولايات تابعة لبطريركيّة القسطنطينيّة. بالحقيقة من الصعب تأكيد هذا أم نفيه، إنّما أشير إلى أنّه في العام 2019 أعلن رئيس البرلمان الأوكرانيّ أندراي باروبي عن إمكانيّة التبرّع بعشرين كنيسة من أقدم كنائس أوكرانيا وأديرتها، بما في ذلك لافرا كييف للقسطنطينيّة.

- لقد لاحظنا الاختلاف الحاصل بين معلومات الكنيسة ومعلومات الشرطة الأوكرانيّة حول عدد المشاركين في الزياح الكبير الذي تمّ في كييف في الثامن والعشرين من تمّوز الحاليّ. لقد أعلنت الكنيسة أنّ عدد المشاركين فيه بلغ نحو 350 ألف شخص في حين أعلنت الشرطة عن 55 ألف. فلماذا هذا الاختلاف، برأيكم؟

- لاحظنا في السنين السابقة بشكل خاصّ تقليل عدد المشاركين في الزياح بمناسبة يوم معموديّة الروس. وكان هذا منتظراً، لأنّ السلطات السابقة لم ترغب أنّ يرى المجتمع دعم الكنيسة القانونيّة. ومع ذلك، فإنّ كلّ جهودها، في كلّ مرّة، تبوء بالفشل، لأنّ الحقيقة أظهرت عبر صورة تلفزيونيّة نهراً من الناس. أنا متأكّد من أنّ صور "النهر البشريّ" غير المحدود الذي يتدفّق من ساحة "فلاديميرسكايا غوركا" إلى دير لافرا كييف تتحدّث عن نفسها كما حصل في هذا العام أيضًا. لذلك، لا نحتاج إلى إثبات، فكلّ شيء واضح جليّ، ونحن لشاكرون للشرطة على البيانات التي تمّ التعبير عنها كما كان يجري في السابق حينما كان يُنسب لنا عدد سخيف جدّاً. فعلى سبيل المثال، في العام 2018، زُعم أنّ 20 ألف شخص، فقط، شاركوا في هذا الزياح السنويّ. لذا، فإنّ الرقم 55 ألفًا جيّد جدّاً. وهكذا نرى أنّ الشرطة سجّلت، وإن كان بطريقتها الخاصّة، زيادة مستمرّة في عدد المشاركين في احتفالنا الدينيّ.

-هل يشعر أبناء الرعايا القانونيّة وكهنة الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة بالحرّيّة اليوم أكثر من السابق؟ وهل أصبح في السنين الأخيرة أسهل أم أصعب؟

- نشكر ألله أنّنا لا نواجه التجارب التي واجهتها كنيستنا في القرن الماضي عندما كان القمع من قبل "بولشيفيكي". ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّه غالبًا ما يشعر كهنتنا ومؤمنونا بانتهاكات حقوقهم وحرّيّاتهم. للأسف هناك، أيضًا، حقائق عن أعمال العنف والاعتداء المباشر ضدّ الكنيسة القانونيّة. بعد أن تخلّى بوروشنكو عن منصب الرئاسة، تحسّن الوضع بشكل تدريجيّ، لكنّ المشاكل لم تختفِ، وبقي كلّ شيء معلقاً في الهواء. لا يجب أن يغيب عن بالنا أنّ أيّ عمل خارجيّ، بما في ذلك نتائج زيارة البطريرك برثلماوس إلى أوكرانيا، قد يؤدّي، مرّة أخرى، إلى تفاقم الوضع في المجال الكنسيّ.

- ما هي المناطق الأوكرانيّة حيث الوضع فيها مقلق أكثر من غيرها ويتمّ الاستيلاء على رعايا الكنيسة القانونيّة واضطهادات أبنائها؟ وما هو تطوّر الوضع الدينيّ في الدولة بشكل عامّ؟ وهل الوضع يزداد سوءًا في عهد زيلينسكي؟ وكم عدد عمليّات الاستيلاء التي تمّت في الأشهر الأخيرة، وما هي أسبابها؟ وهل من الممكن العودة إلى الوضع الذي كان في أيّام بوروشنكو؟

- نسمع أخبار كثيرة عن مثل هذه الأحداث في غرب أوكرانيا. وإذا نريد أن نشرح أسبابها فهي، إلى حدّ كبير، تصرّفات بعض ممثّلي السلطات المحليّة أو القوات السياسيّة الراديكاليّة المهتمّة بالحفاظ على تصنيفها. وتجدر الإشارة إلى أن وقائع إعادة التسجيل غير القانونيّ لأنظمة رعايا كنيستنا وتحويلها إلى ولاية "الكنيسة الأورثوذكسيّة في أوكرانيا" أصبحت أكثر تواترًا. ونحن نعلم أنّ مثل هذه المخالفات، التي ارتكبها مسؤول في إدارة ولاية منطقة "فينيتسا" الإقليمية، أدّت مؤخَّرًا إلى محاولة للاستيلاء على الكنيسة التابعة للكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة القانونيّة في قرية "فيربوفيتس". ولقد تعرّض كلّ من الكاهن والمؤمنين في الكنيسة القانونيّة للضرب والطرد من كنيستهم التي خدموا الربّ فيها لسنوات وسنوات، وتمّ نزع الصليب من رقبة الكاهن. كما أحضر هؤلاء العدوانيّون التابعون "للكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا" أدوات حادّة معهم، مهدّدين "بذبح أبناء الرعيّة مثل الخنازير". ومع ذلك، لم تتدخّل الشرطة الوطنيّة التي كانت حاضرة تشاهد تصرّفات المنشقّين. هذا ما يقلق، بالفعل، قلوبنا. وأخيراً، فإنّ الخروج على القانون يفضي إلى مزيد من الفوضى، ممّا يخلق ظروفًا لزعزعة الوضع الدينيّ في جميع أنحاء البلد.

-هل كثرت حالات العنف ضدّ الكهنة أو محاولات الاستيلاء على الكنائس قبل زيارة البطريرك برثلماوس؟ وهل تتوقّعون ارتفاعًا حادًا أثناء زيارته أو بعدها؟ ما هي، برأيكم، أقوال وأفعال بطريرك القسطنطينيّة التي يمكن أن تؤدّي إلى تدهور الوضع أو تحسينه؟

- كما قلت سابقاً، فإنّ أكثر ما يحدث اليوم هو إعادة التسجيل القسريّ وغير القانوني لرعايا الكنيسة الأورثوذكسيّة الأوكرانيّة. وهاكم المثال الذي جرى في الثامن من تمّوز لهذا العام: فلقد وقّع رئيس إدارة الدولة الإقليميّة في منطقة "فولين" السيّد يوري بوغوليايكو على المستند رقم 406 الذي بحسبه أعاد تسجيل رعيّة القدّيس نيقولاوس في قرية "بوروشيشي" لولاية المنشقّين. لا أستبعد أن تتلقّى هذه العمليّة دفعات إضافيّة بعد زيارة رئيس الفنار إلى الأراضي الأوكرانيّة. في الواقع، لا تخفي بطريركيّة القسطنطينية اهتمامها باستئناف التفاعل الاستراتيجيّ مع الحكومة الأوكرانيّة، الأمر الذي يخفي مهمّة إضعاف مواقف الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة في أوكرانيا. يبدو أنّ البطريرك برثلماوس لم يدلِ، لهذا السبب، طيلة هذه السنوات، بتصريح واحد حول الحاجة إلى وقف هجمات اتباع "الكنيسة الأورثوذكسيّة في أوكرانيا" على رعايا الكنيسة القانونيّة، وحول عدم السماح باستخدام القوّة والتهديدات والضغط على المؤمنين الذين يرغبون في البقاء أوفياء لله وكنيسته.

- ما هي درجة التهديد بإعادة تسمية الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، لأن مثل هذا القانون قد تمّ اعتماده في وقت سابق؟ ما هي القوانين التمييزيّة ضدّ الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، التي تمّ اعدادها في عهد بوروشنكو وهي سارية في البلد اليوم؟ كيف يهدّد قبول قوانين جديدة من قبل البرلمان الأوكرانيّ للمؤمنين؟ هل يستطيع الرئيس نقضها وإلغاء قوانين سابقة، ولماذا لم يتمّ ذلك حتّى الآن؟

- لا يزال التهديد بإعادة تسمية الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة قائما، بما أنّه لم يُقدم أحد على إلغاء القانون التميزيّ. هذا، وتعلَّق العمليّة، فقط، لفترة النظر فيها في المحكمة الدستوريّة.

ونلاحظ الخلفيّة عينها في بعض القرارات الأخرى، كالقيد على الخدمة العسكريّة لكهنة كنيستنا، والتي تبدو مشكلة أكثر حدّة. لأنّه في حالة التنفيذ الناجح للسيناريو مع إعادة التسمية القسريّة، ستحصل بعض القوى على فرص إضافيّة لإعادة التسجيل غير القانونيّ لممتلكات الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة لولاية المنشقّين. وهذا لن يكون صعبًا إن ترافق مع الدعم الإداريّ، فلقد حدّدت مؤسّسة المنشقّين، كما يحدث، عادةً، في مخطَّطات المهاجمين، اسمًا مطابقًا تقريبًا لاسمنا: نحن "الكنيسة الأورثوذكسيّة الأوكرانيّة" وهم "الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا". للأسف، لا يوجد أمل حتّى الآن في حدوث تغيير نوعيّ في الوضع مع القانون التمييزيّ. ولا نعلم لماذا لا تبادر الفروع المختلفة للحكومة إلى إلغاء القوانين التي تتعارض مع الدستور رغم توافر السلطة والأسس المنطقيّة لذلك.

-هل يدعم المجتمع الدوليّ والمؤسّسات الأوروبيّة الدوليّة والمحكمة الأوروبيّة لحقوق الإنسان وغيرها الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة؟

- تتلقّى المنظَّمات الدوليّة معلومات شاملة منّا حول الجرائم الحاصلة. وأمّا هم، فيقومون، بشكل مستقلّ، بفضّ بعض المشاكل المتعلّقة بانتهاك الحقوق والحرّيّات الأساس لمؤمنينا. ومع ذلك، لا يمكنني القول عن أي دعم صادر عن المؤسّسات التي ذكرتموها.

- ما هي الإشارات التي لحظتها الكنيسة الأوكرانيّة من الكنائس الأرثوذكسيّة البولغاريّة والجورجيّة والرومانيّة التي لم تحدّد موقفها حتّى الآن بما يختصّ "مسألة الأوكرانيّة الكنسيّة"؟ وهل ممكن، حسب رأيكم، أن تنضمّ الكنائس الأرثوذكسيّة الأخرى إلى الكنائس التي تعرف بما يسمّى "بالكنيسة الأورثوذكسيّة في أوكرانيا"؟ ومن هي الكنائس التي تتعرّض حاليًا لضغوط خاصّة من الفنار وسلطات مختلفة من الخارج؟

- غالبيّة الكنائس الأرثوذكسيّة المحلّيّة تعرّضت، بوسائل شتّى، للضغوط لكي تعترف رسميّاً بهذه المؤسّسة المنشقّة. قوي البعض على تحمّل الضغط الخارجيّ، والبعض الآخر لم يكن كذلك. ومع ذلك، حتّى الكنائس التي اعترفت، كلّيّاً أو جزئيّاً، بمؤسّسة إبيفانيوس دومينكو، لا توحّدهما كيفيّة التواصل مع المنشقّين، وهذا ما هو بيّن في جميع أنحاء العالم الأرثوذكسيّ. لذلك، لا أرى إرادة للكنائس الأرثوذكسيّة الأخرى للاعتراف بهذه المؤسّسة.

دعونا نعود إلى مطلع العام 2021 عندما نشرت وسائل الإعلام العديدة أخباراً عن إمكانيّة اعتراف الكنيسة البلغاريّة بهذه المؤسّسة الأوكرانيّة المنشقّة الجديدة، وماذا كان ردّ فعل سيادة المتروبوليت جبرائيل متروبوليت لوفتشانسكي (الكنيسة البلغاريّة) وكيف قام بتعليق هذه الإعلانات، وقال: "لقد عيّن المجمع المقدس للكنيسة البلغاريّة لجنة خاصّة لإجراء دراسة تفصيليّة للمسألة المتعلّقة بالانشقاق في أوكرانيا، ولتقديم تقرير للمجمع البلغاري، إلّا أنّه لم يتمّ إعداد مثل هذا التقرير حتّى اليوم. وعلاوة على ذلك، فقد شدّد سيادة المطران جبرائيل على أنّه لا يوجد سوى كنيسة قانونيّة واحدة في أوكرانيا هي الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة برئاسة غبطة المتروبوليت أونوفريوس. أمّا عن كنيسة جورجيا، فلقد وجدنا رسالة المتروبوليت أونوفريوس رئيس الكنيسة الأرثوذكسيّة الجورجيّة الأخيرة بمناسبة عيد شفيعه كيف أتت مفعمة بروح المحبّة، وكلّ هذا يعلن الحقيقة الناصعة. أمّا بما يتعلّق بإخوتنا في رومانيا، فأودّ أن أشير إلى أنّنا حريصون على حفظ العلاقات الجيّدة الودّيّة معهم. نحن نتعامل معاً على مستويات مختلفة، وتشارك الكنيستان الأرثوذكسيّتان الأوكرانيّة والرومانية في اجتماعات وصلوات متعدّدة.

- لقد بيّنتم كيف يساهم البطريرك برثلماوس في الإنشقاق بسبب اعترافه بالمنشقّين، فهل هو مهرطق؟ وهل ينبغي اتّخاذ قرار مجمعيّ بشأن هذه المسألة؟

- يثير ترويج الفنار لمفهوم "الأوّل دون المتساويين" وحركته نحو الاتّحاد مع روما العديد من الأسئلة الشائكة ذات الأسس المتينة. أعتقد أنّه لا يمكن لمجمع كنيستنا المسكونيّة بأكملها أن يقيّم الإجراءات الحاصلة فحسب، بل ويتوجّب عليه، أيضًا، أن يقيّمها بحسب القوانين المقدّسة.

- ما هي إمكانية تعميق الانشقاق في الأورثوذكسيّة المسكونيّة؟ أو، بالحري، هل من الممكن إعادة الانشقاق الكبير الذي جرى في العام 1054؟ ثمّ، ومع الأخذ في الاعتبار حقيقة أنّ البطريرك برثلماوس يرفض رفضًا قاطعًا انعقاد المجلس الأرثوذكسيّ الشامل الكبير لدراسة المسألة الأوكرانيّة، فهل يمكن للكنائس الأخرى أن تقوم بدعوته؟ هل هذا، برأيكم، افتراض واقع، وما هو المطلوب إزاء هذا؟

- لقد مزّقت الأعمال التي قام بها البطريرك برثلماوس بالفعل الوحدة الأرثوذكسيّة الشاملة وأدت إلى تقسيم الكنائس الأرثوذكسيّة وشرذمتها. فهوذا يتمّ تشكيل نموذج مختلف تمامًا للأرثوذكسيّة العالميّة، حيث تحجَز المكانة المركزيّة لـ "البابا الشرقي" بسلطات وامتيازات غير مسبوقة. من الواضح تمامًا أن النجاح المطلَق لهذا النموذج سيؤدّي حتمًا إلى تغييرات عميقة في مجالات متعدّدة من حياة الكنيسة، ولا سيما في أسس الإيمان الأرثوذكسيّ المستقيم. وفي هذا الصدد ، يأتي في الصدارة استعداد الكنائس المحلّيّة للدفاع عن طهارة الإيمان واستقامته. علاوة على هذا، فقد أصبح من الواضح بالفعل أن عواقب مقامرة البطريرك برثلماوس في أوكرانيا تتجاوز نطاق النزاع المتعلّق ببسط السلطة على منطقة معيّنة. وهنا يمكن أن يلعب دورًا بارزاً استئناف نشاط الاجتماعات على صورة اجتماع عمان، حيث بات من الضروريّ النظر في القضايا المطروحة بكلّ عمقها وإلحاحها.

- هل تخافون من حرب كبيرة أخرى؟ ما الذي يجب فعله لتجنب ذلك؟ هل تدعون السياسيّين إلى السلام؟

- نحن نضع كلّ الأمور بين يدي الله. فلقد ورد في قول للقدّيس نيقولاوس الصربيّ بأنّ حرب الإنسان ضدّ أخيه ما هي إلّا نتيجة حرب الإنسان ضدّ الله. هذا هو السبب الأساس لكلّ صراع أو مواجهة كبيرة. وبناءً على ذلك، نحتاج جميعًا إلى تفهّم جسامة مسؤوليّتنا  بكل خطوة نخطوها وكلّ كلمة تصدر عنّا أو قرار نبرمه، وهذا ينطبق، بشكل خاصّ، على السياسيّين المسؤولين عن مصير شعوبهم.

 

 

 

تعزيّة قداسة البطريرك كيريل بمقتل رهبان دير القدّيس أبو الكبير بأثيوبية

24.02.2024

تهنئة قداسة البطريرك كيريل لرئيس الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة بمناسبة ذكرى تنصيبه بطريركاً

10.02.2024

قداسة البطريرك كيريل: بطريرك القسطنطينيّة ليس إنسان حرًّا

07.01.2024

تهنئة قداسة البطريرك لرؤساء الكنائس الشرقيّة القديمة بمناسبة عيد الميلاد

07.01.2024

الاتّصال الهاتفي بين قداسة البطريرك كيريل والمتروبوليت يوحنّا مطران بيلغورود

02.01.2024

تهنئة قداسة البطريرك كيريل لسيادة الرئيس عبد الله فتّاح السيسي بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لمصر

19.12.2023

تهنئة قداسة البطريرك موسكو كيريل إلى المتروبوليت نيفن (صيقلي) بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لسيامته الأسقفيّة

13.11.2023

لقاء قداسة البطريرك كيريل ورئيس كنيسة المشرق الآشوريّة

31.10.2023

بيان قداسة البطريرك كيريل فيما يتعلّق بأحداث مطار محجّ قلعة

30.10.2023

قداسة البطريرك كيريل يصلّي من أجل جميع القتلى والجرحى من جراء الهجوم الصاروخيّ على المستشفى في قطاع غزّة

18.10.2023

تهنئة قداسة البطريرك كيريل للمفتي العامّ لمسلمي روسيا الشيخ طلعت تاج الدين بمناسبة عيد ميلاده الخامس والسابعين

12.10.2023

قداسة البطريرك كيريل يرفع صلاته من أجل نهاية سريعة للمواجهة العسكريّة في الأراضي المقدّسة

07.10.2023

قداسة البطريرك كيريل يرسل رسالة دعم إلى رئيس الكنيسة الأثيوبيّة

26.09.2023

تعزية قداسة البطريرك كيريل بضحايا الفيضانات الكارثيّة في ليبيا

12.09.2023

تعزية قداسة البطريرك كيريل بضحايا الزلزال في المغرب

09.09.2023

انتهاء زيارة رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو إلى لبنان

11.03.2024

تكريس كنيسة بشارة السيّدة في جلّ الديب لإقامة الخدم الكنسيّة للجاليّة الروسيّة بلبنان

10.03.2024

رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة يزور مطرانية جبل لبنان

10.03.2024

المتروبوليت أنطونيوس يزور دير سيّدة حماطورة في لبنان

09.03.2024

ابتداء زيارة عمل لرئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو إلى لبنان

09.03.2024

المتروبوليت أنطونيوس يشارك في احتفالات الذكرى 1950 عام لاستشهاد القدّيس الرسول توما في الهند

26.02.2024

رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو يهنّئ رئيس الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة بمناسبة ذكرى تنصيبه بطريركاً

10.02.2024

لقاء رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو مع بطريرك أنطاكيّة وسائر المشرق للروم الأرثوذكس

30.01.2024

رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو يشارك في القدّاس الإلهيّ في معتمديّة الكنيسة الروسيّة بدمشق

28.01.2024

رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو يشارك في المنتدى الاسلاميّ الدوليّ

12.12.2023

رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو يهنّئ متروبوليت نيفن بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لخدمته أسقفاً

13.11.2023

لقاء قداسة البطريرك كيريل ورئيس كنيسة المشرق الآشوريّة

31.10.2023

المتروبوليت أنطونيوس يلتقي القائم الجديد بأعمال الإكسارخوس البطريركيّ في أفريقيا

13.10.2023

رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة يقوم برحلة عمل إلى الأرض المقدّسة

08.10.2023

القدّاس الإلهيّ في عيد رفع الصليب المقدّس برئاسة رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في كنيسة القدّيس الرسول فيلبس في الإمارات العربيّة المتّحدة

27.09.2023

ملاحظات

الحقول المحددة * مطلوب التعبئة

أرسل الطلب
Рус Укр Eng Deu Ελλ Fra Ita Бълг ქარ Срп Rom عرب