لقاء في المركز الثقافي الروسي في بيروت لمناقشة أعمال الترميم في مرافق مطرانية بيروت





لقاء لمناقشة أعمال ترميم مرافق مطرانية بيروت (بطريركية أنطاكية) التي تشارك فيها الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، بتاريخ 2 تمّوز في المركز الثقافي الروسي في بيروت.
حضر اللقاء سعادة السفير الروسي المفوض في لبنان السيد روداكوف، وراعي الجالية الروسيّة في بيروت قدس الأرشمندريت فيليب (فاسيلتسيف)، ورئيس الهيئة الإدارية لجمعية القديس بورفيريوس السيد غسان حاصباني، ومدير المركز الثقافي الروسي في بيروت السيد زايتشيكوف وبعض من أبناء الجاليّة الروسيّة الأرثوذكسيّة.
شاهد الحاضرون مجموعة صور تجسد مراحل أعمال الترميم. علماً أنّ المؤسسة الخيريّة الروسيّة "صندوق حفظ الثقافة والتراث المسيحيّ" قدمت مساعدة كبيرة في تمويل هذه الأعمال.
وجّه سعادة السفير الروسي السيد روداكوف كلمة ترحيب وقال: "منذ تاريخ طويل ساعدنا وما ومانزال نساعد لبنان. ويشمل التعاون الروسي-اللبناني مجالات مختلفة، والشعب اللبناني يعرف جيداً هذا. لم تقف روسيا تتفرج عندما وقعت الكارثة العام الماضي بسبب انفجار مرفأ بيروت. فخامة الرئيس الروسي بوتين أخذ موقف فور وقوع الكارثة دون مماطلة أو انتظار عقد اتفاقيات، أرسل كادراً متكاملاً للمساعدة مع مشفى متنقل والمساعدات اللازمة لمساعدة الضحايا.
أضاف السيد روداكوف: "قدمت الكنيسة الأرثوذكسية الروسيّة المساعدة في الوقت المناسب وبشكل فعال، واليوم نرى نتائجها".
السيد حاصباني رئيس الهيئة الإدارية لجمعية القديس بورفيريوس ونائب رئيس الحكومة السابق وهو سياسي أرثوذكسي، أشار إلى أنّ تاريخ المسيحيّة في الأراضي اللبنانيّة بدأ منذ العصور الرسوليّة، وفي أوائل العصور الوسطى في وسط بيروت بالقرب من كاتدرائية القديس جاورجيوس، كانت هناك مطرانية تابعة للكنيسة الأنطاكيّة. وأضاف: "هكذا تطوّرت المدينة، وتمّ بناء الكنائس والمدارس والمستشفيات، وفي النهاية أصبحت المطرانية كما هي الآن في (حي الأشرفية)". في نهاية الحرب الأهليّة (1975-1990) تم إعادة بناء واسعة النطاق للكنائس والمباني السكنيّة والمدارس والمؤسسات الاجتماعيّة والطبيّة المتضررة. وبعد الانفجار في مرفأ بيروت في شهر آب الماضي، اضطرت جمعية القديس بورفيريوس إلى البدء في إعادة بناء ما تدمر في المناطق المسيحيّة.
ذكر السيد حاصباني أنّ هذا العمل كان موجهاً بالدرجة الأولى إلى المساكن والمؤسسات التعليميّة والكنائس والمعالم الثقافيّة والتاريخيّة والمستشفيات. وفي هذه اللحظة الحرجة جاءت المساعدة من روسيا والكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة.
شدد أيضاً على أهمّية اهتمام الجانب الروسي بـ "الحفاظ على التراث الحضاري لبنان وخاصةً الأماكن المسيحيّة" وهذا ما سيؤثر إيجابياً على التوازن الاجتماعي والديني، نظراً للتعدد الطائفي في لبنان ".
قال حاصباني: " نعبّر عن امتناننا للكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة والدولة والشعب الروسي على دعمهم لنا في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم، ونسعى جاهدين لضمان استمرار تفاعلنا المثمّر في المستقبل". في يومنا هذا بمساهمة الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، تم تقديم المساعدة اللازمة لترميم الأماكن المهمّة للمسيحيين الأرثوذكس مثل: كنيسة القديس ديمتريوس، التي تضرّرت بشدّة بسبب الانفجار، ومبنى مطرانية بيروت القديمة ذات القيمة التاريخيّة الكبيرة، ومدرسة "البشارة" التي يتعلّم فيها 800 طفل. وكما أكّد إنّ "هذه المدرسة التي شُيدت في بداية القرن الماضي بالقرب من كنيسة القديسة كاترينا، تحافظ على التقاليد الحميدة وتحتل مكانة رائدة بين المؤسسات التعليميّة في المدينة".
تكلّم راعي الجالية الروسيّة في بيروت قدس الأرشمندريت فيليب (فاسيتسيف) وقال: "أخذنا في عين الاعتبار كمية الدمار التي سببها الانفجار في 4 آب 2020، وكان من المستحيل أن نتحمل عبئ ترميم كل الدمار الذي طال منشآت أبرشية بيروت الأرثوذكسيّة من كنائس ومؤسسات. لذلك، بالاتفاق مع سيادة المطران الياس متروبوليت بيروت وبالتعاون مع رئيس جمعية القديس بورفيريوس السيد حاصباني، تم تخصيص ثلاثة أماكن مهمّة للبدء بها وهي: مبنى مطرانية بيروت، ومدرسة "البشارة" وكنيسة القديس العظيم في شهداء ديمتريوس في الأشرفية. وتم جمع التبرّعات للمساعدة ومن ثمّ بدأت أعمال الترميم.
قدّم السكرتير التنفيذي لجمعية القدّيس بورفيريوس في نهاية اللقاء مجموعة من صوّر أعمال الترميم القائمة في دار المطرانية.
دائرة الاتصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة