المؤتمر التثقيفي الدولي يعقد دورته التاسعة والعشرين المختصة بالمقدّسات المسيحيّة في الشرق الأوسط
انعقد المؤتمر التثقيفيّ الدولي بدورته التاسعة والعشرين "ألكسندر نيفسكي: الغرب والشرق، الذاكرة التاريخية للشعب" وكانت الجلسة بعنوان "المقدّسات المسيحيّة في المناطق الإسلاميّة والحوار بين الأديان"، بتاريخ18 أيّار في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو.
ترأس الجلسة سيادة رئيس أساقفة فلاديكافكاز والآنيا الميتروبوليت ليونيد (نائب رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو) وقد تولت التنظيم سكرتارية العلاقات بين الأديان. شارك في الجلسة عدد من الكهنة والموظفين من الأبرشيات الروسيّة والمؤسسات الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة وعلماء مستشرقين وعلماء دين وكتّاب وصحفيين روس.
خلال الكلمة الافتتاحيّة تحدّث سيادة المطران ليونيد عن الأوضاع العصيبة التي يمر بها مسيحيو الشرق في بعض البلدان الإسلاميّة التي تضررت بسبب الحروب والنزاعات المحليّة، وكذلك شدد على أهميّة الحفاظ على الوجود المسيحي في بلاد مهد المسيحية - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتحدّث كذلك المطران ليونيد عن جهود الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة وشركائها في مجال حماية حقوق المسيحيين المضطهدين ومساعدتها للرعايا المتضررة. كما أكد سيادته على أهمّية الحوار بين الأديان لضمان التعايش السلمي والحقوق المتساوية بين المسيحيين والمسلمين، مستشهداً بمنطقة القوقاز الروسيّة كمثال للعبش المشترك السلمي.
بعد ذلك تحدّث رئيس الجمعيّة الروسيّة للحريات الدينيّة السيد ميلنيكوف بالتفصيل عن المساعدات المقدّمة لسكان سوريا من خلال الجهود المشتركة للمجموعات الدينيّة الروسيّة والجمعيات الأهليّة بمشاركة الجيش الروسي.
ثمّ أعطيت الكلمة لممثل بطريرك موسكو وسائر روسيا لدى بطريرك أنطاكية وسائر الشرق للروم الأرثوذكس، قدس الأرشمندريت أرساني (سوكولوف) الذي أخبر المشاركين عن تواصله مع بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ورؤساء الطوائف المسيحيّة الأخرى في سوريا ولبنان في مجال الخدمات الاجتماعيّة الخيريّة وترميم الكنائس المدمّرة بسبب الحرب.
قام الباحث الأول في معهد الدراسات الشرقيّة لدى أكاديمية العلوم الروسيّة السيد ساراباييف بإطلاع الحاضرين على الوضع الحالي للمقدّسات والآثار المسيحيّة في سوريا.
كذلك تحدّث ممثل معهد الدراسات الشرقيّة لدى أكاديمية العلوم الروسيّة السيد أفيريانوف عن مشكلة التوفيق الديني في الثقافة العثمانيّة، وعن المزارات المسيحيّة والإسلاميّة الواقعة في منطقة آسيا الصغرى.
تحدث السيد سولنتسيف نائب عميد كلية القانون الدولي في جامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا عن إشكالية الوجود المسيحي في تركيا. وقدّم قراءة حول تحويل السلطات التركيّة آيا صوفيا من متحف إلى مجسد ومدى التزام تركيا بالقانون الدولي بهذا الخصوص.
قدم سكرتير العلاقات بين الأديان في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو الأب ديمتري (سافونوف) تقريره أيضاً، وتحدّث عن الحقبة التاريخية الماضية وامكانية إعادة (مسجد آيا صوفيا) إلى كنيسة في إطار الحرية الدينية في تركيا، مع مراعاة السوابق الأخرى لتحول الكنائس المسيحية - الآثار التاريخيّة - إلى أماكن عبادة للمسلمين، وأجرى تقييماً لوضع الآثار المسيحيّة في تركيا.
بعد انتهاء تقديم جميع التقارير فُتحت الجلسة لمن يريد المشاركة فيها من الضيوف الحاضرين. ومن المقرر بعد الاجتماع نشر كتاب يجمع التقارير التي تم تقديمها.
وقد أشار رئيس الجلسة إلى المستوى العلمي الرفيع للتقارير المقدّمة وشكر جميع الحاضرين على الكلمات الشيقة والغنيّة.
دائرة الاتصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة