سيادة المطران هيلاريون يشدّد على أهمّية استمرار اللقاءات الأرثوذكسيّة على مثال لقاء عمان
بمناسبة الذكرى السنويّة لاجتماع الكنائس الأرثوذكسيّة الذي تمّ في عمان السنة الماضة 2020، وجه صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدّسة رسالة يدعو فيها إلى اجتماع جديد "من أجل الصلاة والشركة الأخويّة" وقال: أنّنا نصلّي لكي يصبح هذا الاجتماع ممكناً في العام الحالي.
في هذا الإطار صرح سيادة المطران هيلاريون متروبوليت فولوكولامسك رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو أنّه من الممكن أن يحصل اللقاء هذه السنة كما حصل في عمان سابقاً إذا تم تخفيف القيود المرتبطة بوباء كورونا المستجد.
وقد أكّد سيادته خلال برنامج "الكنيسة والعالم" أنّ لهذا الاجتماع أهمية كبيرة بالنسبة لممثلي الكنائس الأرثوذكسيّة المستقلّة الذين عليهم أن يجتمعوا لمناقشة المشاكل القائمة، وخاصّةً أنّ آلية الاجتماعات التي طرحها بطريرك القسطنطينية مؤخراً لم تعد سارية المفعول، لأنّ البطريرك برثولماوس شجع الانقسام وشارك بالخدمة المقدّسة مع المنشقين، فهو بهذا فقد شرعيته باعتباره الأول بين متساوين في عائلة الكنائس الأرثوذكسيّة.
أضاف سيادة المطران هيلاريون أنّ هذا السبب سيدفع العديد من الكنائس للتهرب من الاجتماع إذا عقده بطريرك القسطنطينيّة، وأوضح: "هذا يعود بالتحديد إلى حقيقة أنّه انتهك المبدأ الأساسي لتعايش الكنائس الأرثوذكسيّة مع بعضها وهو ما يسمى "الجماعة الواحدة" أي يجب اتخاذ جميع القرارات بشكل "مجمعي"، أي عند اتخاذ القرارات على مستوى الكنيسة الارثوذكسيّة الشاملة يجب على الكنائس الأرثوذكسيّة المحليّة المشاركة فيها أيضاً".
وقال أيضاً: "إن كان أحد رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة حتى ولو كان "أول بين متساوين" تجرأ واتخذ قراراً يؤدي إلى الحاق الضرر بكنيسة محليّة أرثوذكسيّة أخرى فهو يدعو إلى الانقسام، وبطريرك القسطنطينيّة يعمل على تعميق هذا الانقسام".
قال سيادته " في مثل هذه الحالة يجب على الكنائس الارثوذكسيّة أن تجتمع، وعلى رأسهم بطريرك مدينة القدس فهو بطريرك لأول كرسي بطريركي، فكما نعلم أن المسيحية بدأت من القدس والأراضي المقدّسة وليس صدفةً أنّ تسمى كنيسة القدس في نصوصنا الليتورجيّة "الأم لجميع الكنائس". لذلك في العام الماضي كنا ممتنين لصاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على هذه المبادرة وفي هذا العام سوف نقبلها أيضاً". وأضاف: "لا نزال نرجو حصول هذا اللقاء للمرة الثانية".
دائرة الاتصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة