سيادة المطران هيلاريون: في صلب الحوار مع الكنيسة الكاثوليكيّة وضع المسيحيين في الشرق الأوسط، الثقافة والأعمال الخيريّة"

تحدّث سيادة المطران هيلاريون متروبوليت فولوكولامسك رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو خلال برنامج "الكنيسة والعالم" عن لقاء قداسة البطريرك كيريل والبابا فرنسيس في هافانا قبل خمس سنوات، وذِكر تأثير هذا اللقاء على الكنيسةالأرثوذكسيّة الروسيّة والكنيسة الكاثوليكيّة.

أضاف سيادة المطران هيلاريون أنّ هذه العلاقات تطوّرت تدريجياً عبر أكثر من عشر سنوات وقال "في بداية التسعينات كان هناك سوء تفاهم، عندما قامت الكنيسة الكاثوليكيّة بعض الخطوات التي من شأنها توسيع تأثير رسالتها التبشيريّة على أراضي الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، وتمّ تشكيل لجنة مشتركة خاصّة لحل الأمور المُتَنَازع عليها، ولعلّها كانت هي السبب في توتير العلاقات. ومع الوقت تحسّنت العلاقات تدريجياً، وبعد ذلك جاء مشروع اللقاء بين مثلث الرحمات بطريرك موسكو ألكسي الثاني والبابا يوحنّا بولس الثاني، حيث تمّ تحديد التاريخ والمكان ولكن لم يتقفوا على البيان المشترك، لهذا السبب تأجل اللقاء ومن ثم تمّ إلغاؤه.

بعد ذلك حصل اللقاء عام2016  في هافانا، بعد ما تغيّرت الإدارتان في الكنيستين مع  إنتخاب بطريرك جديد في روسيا وبابا جديد في روما.

يقول سيادة المطران هيلاريون "اللقاء بين قداسة البطريرك كيريل والبابا فرانسيس لم يكن حول الأمور اللاهوتية بل هدفه الأساسي كان وضع المسيحيين في الشرق الأوسط".

حتى الآن مرت خمس سنوات على هذا اللقاء ولا يمكننا القول أنّ وضع المسيحيين في الشرق الأوسط قد تغيّر إلى الأفضل كثيراً، باستثناء الوضع في سورية حيث يعود الفضل إلى مساعدة الجيش الروسي في طرد الإرهابيين من أكثرية الأراضي السوريّة، والآن تتم العودة للحياة الطبيعيّة بشكل تدريجي ولكن بطيء جداً.

أشار سيادة المطران هيلاريون أنه بالاشتراك مع الكنيسة الكاثوليكيّة يتم تطوير المشاريع التعليمية الثقافية والأعمال الخيريّة والخدمة الاجتماعية.

وأضاف "أنه بمناسبة مرور خمس سنوات على ذلك اللقاء تمّ عقد اجتماع عبر الأنترانت، وشارك فيه من طرف الكنيسية الكاثوليكيّة رئيس مجلس الاتحاد المسيحي الكاردينال كوخ ومن طرف الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة شاركت أنا شخصياً مع ممثلي قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة، ناقشنا موضوع الوضع العالمي المرتبط بوباء كورونا وإمكانية العمل الرعوي في هذه الظروف.