متروبوليت الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة يشارك في القدّاس الإلهيّ في كنيسة سيّدة الفرح بزحلة
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو06/10/2025
في الخامس من تشرين الأوّل، شارك وفد من الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، برئاسة متروبوليت فولغوغراد وكاميشينثيوذروس، الذي زار لبنان ببركة قداسة البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا، وبدعوة من متروبوليت نيفن مطران شهبا، في القدّاس الإلهيّ في كنيسة أيقونة السيّدة "الفرح غير المتوقّع" في مدينة زحلة (لبنان).
ترأس القدّاس المطران أنطونيوس راعي أبرشيّة زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس، وشاركه في الخدمة الإلهيّة المطران ثيوذروس راعي أبرشيّة فولغوغراد وكامشين (الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة)، وممثّل الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة لدى بطريرك موسكو وسائر روسيا المتروبوليت نيفن مطران شهبا، وممثّل الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة لدى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الأرشمندريت فيليب، وراعي كنيسة القدّيس نيقولاوس في صيدا المتقدّم في الكهنة يوسف خوري، بالإضافة إلى كاهن أبرشيّة فولغوغراد الأب فياتشيسلاف باترين، وكهنة الكنيسة.
خلال القدّاس الإلهيّ رتلّت جوقة مطرانيّة زحلة وبعلبك وجوقة كاتدرائيّة القدّيس الأمير ألكسندر نيفسكي في فولغوغراد. أُقيم القدّاس باللغتين العربيّة والسلافيّة الكنسيّة.
وكان من بين الحاضرين في الصلاة في الكنيسة وزير الدفاع اللبنانيّ ميشال منسى، والنائب عن زحلة إلياس إسطفان، والنائب عن البقاع الغربي غسّان سكاف، ونائب رئيس مجلس النوّاب السابق إيلي الفرزلي.
بعد انتهاء القدّاس الإلهيّ، توّجه المطران أنطونيوس متروبوليت زحلة وبعلبك بكلمة ترحيبيّة إلى الحضور، وقال فيها بشكل خاصّ:
" لقد اجتمعنا، اليوم، معاً لإقامة الصلاة المشتركة، وشعرنا بفرح ملكوت السماوات، وفرح الوحدة في الربّ يسوع المسيح، وفرح الشركة الأفخارستيّة. صلّينا باللغتين العربيّة والسلافيّة الكنسيّة، واستمعنا التراتيل الليتورجيّة بهاتين اللغتين، وشعرنا بوحدة كنسيّة حقيقيّة، وهذا حقّاً فرح عظيم لنا.
ومن المبتهج هذا الأمر ونحن في هذه الكنيسة المباركة المُكرّسة لأيقونة سيّدة الفرح، التي بُنيت بجهود المطران نيفن ليُعلن الفرح ليس، فقط، في زحلة، ولا في البقاع، بل في جميع أنحاء لبنان. واليوم، امتدّ الفرح من هذه الكنيسة، بفضل المطران ثيوذروس والجوقة الرائعة التي وصلت معه، إلى روسيا. سمعنا جوقتين تُنشدان معاً، وشعرنا بالروح القدس يتحرّك فينا.
نعرب عن عميق امتناننا ومحبّتنا للمتروبوليت ثيوذروس، ومن خلاله، لجميع الأساقفة، ولجميع خدّام الكنيسة الروسيّة، وللشعب الروسيّ أجمع. نشكر الله ونحمدّه على رحمته بنا، وعلى فرصة أقامة القدّاس الإلهيّ معاً اليوم في هذه الكنيسة الجميلة.
نرحّب بجميع الإكليريكيّين الزائرين الذين شاركوا في الخدمة مع المتروبوليت ثيوذروس. نرحّب بالأب يوسف من صيدا. نرحّب بأبينا العزيز فيليب، ممثّل بطريرك موسكو وسائر روسيا لدى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وأعضاء رعيّة الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، الذين وصلوا معه اليوم ليشاركونا فرحة الصلاة المشتركة".
وتذكاراً للخدمة الإلهيّة المشتركة، قدّم المطران أنطونيوس للمطران ثيوذروس والمطران نيفن إنغولبيون السيّدة.
ثمّ، توجّه المطران ثيوذروس، متروبوليت فولغوغراد وكاميشين، بكلمة ترحيبيّة إلى الحاضرين، وقال بشكل خاصّ:
"صَعِدَ اللهُ بِهُتَافٍ، الرَّبُّ بِصَوْتِ البوقِ". اليوم شعرنا أنّ الربّ كان بيننا. نزل من السماء ليجعلنا عائلة واحدة، بدلًا من صوت البوق، هناك البوق غير المادّيّ – صلواتنا، جوقاتنا. احتفلنا بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة رائعة، تشهد على محبّة الشعب اللبنانيّ للشعب الروسيّ، ومحبّتهم للثقافة الروسيّة".
ومشيراً إلى أنّه تمّ تدشين كنيسة سيّدة الفرح بزحلة في شهر أيّار من هذا العام، أكّد المطران ثيوذروس: "كنّا نزور لبنان مؤخَّرًا للمشاركة في تكريس هذه الكنيسة، واليوم نشعر أنّ هذه الكنيسة قد غمرتها الصلاة بالفعل. وهذا يدلّ على أنّكم، أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، جسد المسيح الحقيقيّ".
وتابع سيادته: "أودّ أن أعرب عن امتناني لبركة قداسة البطريرك كيريل بزيارة الأرض اللبنانيّة المقدّسة، وللشرف العظيم الذي منحنا إيّاه غبطة البطريرك يوحنّا، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، لمحبّة المطران أنطونيوس، الذي ليس هو، فقط، خادماً لمحبّة المسيح، بل، أيضاً، ابناً لكنيسة المسيح، وراعياً جديراً للخراف الناطقة. لقد جمعتنا والدة الإله، اليوم، في كنيستها لنشعر بمحبّتكم، مراراً وتكراراً، أيّها المطران نيفن العزيز، ولنشعر فرح الصلاة المشتركة".
وتذكاراً للخدمة المشتركة، قدّم المطران ثيوذروس المطران نيفن أيقونة سيّدة "الرقّة"، وللكنيسة كأساً وملعقةً مقدّسَيْن فضّيّين. كما قُدّم للمطران أنطونيوس صليبٌ مقدّسٌ وإنغولبيون السيّدة.
كما قال المطران نيفن، بشكل خاصّ: "أتقدّم بجزيل الشكر للمطران ثيوذروس والمطران أنطونيوس على قدّاس اليوم. وأتذكّر بامتنان زيارتي إلى فولغوغراد والترحيب الحارّ الذي استُقبلت به هناك. وكتذكارٍ على هذه المناسبة المباركة، اسمحوا لي أن أقدّم لكم، أيّها المطران ثيوذروس، أنغولبيون السيّدة".
واصل الأرشمندريت فيليب (فاسيلتسيف) كلمته الترحيبيّة قائلاً: "اليوم يومٌ مهّم، بما في ذلك لرعيّة الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة بلبنان. خلال بناء هذه الكنيسة، قال المطران نيفن إنّها ستكون مفتوحة، دائماً، لأبناء رعيّتنا. واليوم، حضر أبناء جاليّتنا، المكوّنة من خمسين شخصاً، القدّاس هنا. إنّه لفرح عظيم لنا، ويزداد فرحًا بحضور مطران روسيّ وتراتيل من قبل جوقة روسيّة. نادراً ما تتاح لنا مثل هذه الفرصة. بمشيئة الله، يزور كنيسة أيقونة والدة الإله "فرح غير المتوقَّع"، التي بُنيت بفضل جهود المطران نيفن، ليس، فقط، سكّان زحلة، بل، أيضاً، سكّان مدن لبنانيّة أخرى. فاليوم، صلّى أبناء رعيّتنا في هذه الكنيسة، قادمين من جميع أنحاء لبنان: من مدينة صيدا الجنوبيّة، وشمال لبنان، وجبل لبنان. أوّد أن أعرب عن امتناني العميق لكم، أيّها المطران نيفن العزيز، على جهودكم وخدماتكم".
قدّم الأرشمندريت فيليب للمطران نيفن، مطران شهبا، كأساً وملعقة مقدّسيْن كهديّة من أبناء الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة في لبنان.
وفي اليوم نفسه، استقبل المطران أنطونيوس، مطران زحلة وبعلبك، المطران ثيوذروس، مطران فولغوغراد وكاميشين، والوفد المرافق له في دار المطرانيّة في زحلة. وشارك في اللقاء المطران نيفن، والأرشمندريت فيليب، ممثّل الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة.
في المساء، أُقيم حفل موسيقيّ احتفاليّ لجوقة كاتدرائيّة القدّيس الأمير ألكسندر نيفسكي في فولغوغراد في القصر البلديّ بزحلة. وقبل بدء الأمسيّة، توجّه المطران نيفن بكلمة ترحيبيّة إلى الضيوف. وتضمن الحفل تراتيل روحيّة وشعبيّة. وكان من بين الحاضرين المطران أنطونيوس راعي أبرشيّة زحلة وبعلبك، والمطران نيفن، والمطران ثيوذروس راعي أبرشيّة فولغوغراد وكاميشين، والأرشمندريت فيليب (فاسيلتسيف)، والسفير الروسيّ في لبنان أكسندر روداكوف، ورئيس بلديّة زحلة سليم غزاني.
ألقى المطران ثيوذروس، متروبوليت فولغوغراد وكاميشين، الكلمة الختاميّة. وبهذه الأمسيّة بزحلة انتهى وفد الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، برئاسة المطران ثيوذروس، مطران فولغوغراد وكاميشين، زيارته إلى لبنان.