القدّاس الإلهيّ والزياح الكبير في العيد الجامع لقدّيسي موسكو برئاسة قداسة البطريرك كيريل




















دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو 07/09/2025
بتاريخ السابع من أيلول 2025، في الأحد الثالث عشر بعد عيد العنصرة، في العيد الجامع لقدّيسي موسكو، والمخصّص كيوم صلاة، ترأس قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا القدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة المسيح المخلّص في موسكو.
وفقاً لقرار المجمع المقدّس للكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة الصادر في العام 1997 يُقام في الأحد الأوّل من شهر أيلول الاحتفال السنويّ لقدّيسي موسكو. وفي الثالث عشر من أيلول لعام 2015، حدّد المجمع المقدّس الأحد الأوّل من شهر أيلول يومًا سنويًّا للصلاة الخاصّة من أجل شعب موسكو.
شارك قداسته في الخدمة لفيف من مطارنة الكنيسة الروسيّة وكهنة أبرشيّة موسكو. كما وكانت بين الحاضرين رئيسات وراهبات أديرة موسكو، وعدد كبير من المؤمنين.
وترأس قداسة البطريرك الزياح الكبير مع تراتيل خاصّة بقدّيسي موسكو، يرافقه المطارنة والكهنة والرهبان وأعضاء الهيئات العامّة وعشرات الآلاف من المؤمنين على طول الطريق التاريخي.
في ختام الزياح، توجّه قداسة البطريرك كيريل إلى المؤمنين بكلمة وقال فيها:
"أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أهنّئكم من كلّ قلبي بهذا العيد الموسكوفي الرائع، العيد الروسيٌّ العامّ! بصلوات القدّيس تيخن بطريرك موسكو والعديد من قدّيسي أرضنا، الذين استشهد في القرن العشرين، تعزّز الإيمان الأرثوذكسيّ في قلب شعبنا.
يسعدني أن أرى اليوم الكثير من المؤمنين، وعددًا كبيرًا من الشباب، وممثّلي المنظّمات العامّة الأرثوذكسيّة، ما يعني أنّنا قطعنا شوطًا طويلًا في إحياء وتجديد الحياة الكنسيّة.
فليمنحنا الله، بصلوات القدّيسين الذين أشرقوا في الأرض الروسيّة، أن نواصل السير على درب الخلاص لأنّ الخلاص هو الخير الأعظم، والعمل على ما فيه خيرنا خير الكنيسة ووطننا. كلّ عام وأنتم بخير!".
+++
يُعدّ الزياح الكبير بموسكو من الكرملين إلى أسوار دير راهبات "نوفوديفيتشي" من أقدم وأهم الزياحات في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، ويرتبط تاريخه بتاريخ نقل أيقونة سيّدة "سمولينسك".
نُقلت الأيقونة القديمة إلى موسكو في نهاية القرن الرابع عشر، ووُضعت في كاتدرائيّة البشارة بالكرملين، ومن هناك أُعيدت لاحقًا إلى مدينة سمولينسك بناءً على طلب سكّانها. نُقلت الأيقونة رسميًّا في حين بقيت نسخة طبق الأصل منها في كاتدرائيّة الكرملين.
في السادس والعشرين من أيّار لعام 1524، أسّس الأمير باسيل الثالث دير "نوفوديفيتشي" تكريمًا لذكرى سقوط سمولينسك في العام 1514 في المكان الذي وُجدت فيه الأيقونة العجائبيّة على ضفّة نهر موسكفا.
في العاشر من آب لعام 1525، وبأمر من الأمير، نُقلت أيقونة سيّدة "سمولينسك" رسميًّا من كاتدرائيّة البشارة في الكرملين بموسكو إلى الدير. وترأس الزياح الأمير نفسه والمتروبوليت دانيال. وتذكارًا لهذا الحدث، صار يُحتفل بهذا الزياح السنويّ من الكرملين إلى دير "نوفوديفيتشي".
في العام 1612، نُهِبَ الدير بالكامل عندما حاصرت قوّات الجيش الروسيّ آخر الغزاة البولنديّين. رُمِّمَ الدير على يد آل رومانوف، وأصبح مكانًا للصلاة للعائلة الملكيّة. كما قدم القيصران ميخائيل فيدوروفيتش وأليكسي ميخائيلوفيتش من الكرملين، ولأنّ الدير كان يقع خارج المدينة، نصبا خيامًا بالقرب من أسواره قضيا فيها الليل، ثمّ أقاما صلاة الصباح حيث عالجا الحجّاج.
لم ينقطع تقليد "زياح مع أيقونة سيّدة سمولينسك" في العاشر من آب منذ ما يقارب الأربعة قرون حتّى عهد الملك بطرس الأوّل. كان يترأس الزياح، دائمًا، ملوك وبطاركة روس، ثم، وحتّى العام 1917 مطارنة موسكو. لهذا الحدث أهمّيّة خاصّة لدى سكّان موسكو، الذين يجتمعون لإقامة الاحتفالات الدينيّة والشعبيّة.