بيان البطريركيّة الأورشليميّة بشأن التشريعات الأخيرة في إستونيا التي تؤثر على حريّة العبادة
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو 01/05/2025
"هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعًا!"مزمور 133:1
في روح السعي إلى الوحدة داخل كنيستنا، تُعبّر البطريركيّة الأرثوذكسيّة الأورشليميّة عن قلقها بشأن صدور قانون جديد عن البرلمان الإستوني (الرييغيكو) بتاريخ 9 نيسان الجاري، بخصوص "الكنائس والرعايا الدينيّة"، والذي يُجبر الكنائس على قطع علاقاتها مع الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة. هذا القرار سيؤثر على عدد لا يُحصى من المؤمنين في الكنائس والأديرة في جميع أنحاء إستونيا.
إنّ البطريركية الأورشليميّة تقف بثبات في موقفها بشأن حق الجميع في العبادة بأمان وحريّة.
ونحن ندرك تمامًا القيود المفروضة على العبادة باسم الأمن في المدينة المقدّسة، كما نشهد ذلك عامًا بعد عام خلال مراسم فيض النور المقدّس يوم السبت العظيم. لا يوجد أيّ مبرر لاستخدام الإيمان والممارسات الدينيّة كسلاح بين المؤمنين المسالمين. إنّنا نناشد الحكومة الإستونيّة إعادة النظر في هذا القانون من أجل جميع المؤمنين في إستونيا. فهذا الأمر، بالنسبة إلى كنيستنا، يُعد مثالًا آخر على الحاجة الملحّة إلى الوحدة.
لقد أُرهق العالم من الصراعات، وفي هذا الزمن بات من الضروري أن تُعزّز الكنيسة الأرثوذكسيّة روح الحوار من أجل شفاء جراح الانقسام. نحن جسد واحد، وإن كنا كثيرين، ويجب أن نعمل معًا لنكون صانعي سلام تتوق إليهم البشريّة، ولا يمكننا تحقيق ذلك إذا كنّا منقسمين ومتنازعين. وتُدرك البطريركيّة الأورشليميّة التحديات والآلام والانقسامات القائمة في أوروبا وحول العالم في هذه المرحلة الصعبة، وتجدّد دعوتها إلى حوارات أخويّة قائمة على التفاهم والمصالحة.
وإذ ترتكز البطريركيّة الأورشليميّة منذ قرون على جهود المصالحة وصنع السلام، فإنها تمدّ يد الخير والوساطة إلى إخوتنا البطاركة. فلنتحد معًا كي نزرع بذور السلام والشفاء، حتى نضع حدًا للمعاناة، ونعزّز الوحدة داخل العائلة الأرثوذكسيّة.
البطريرك
09.05.2025
20.04.2025
09.03.2025
01.02.2025
07.01.2025
06.01.2025
17.05.2025
12.05.2025
09.05.2025
20.04.2025