لقاء مع رجال الدين وأبناء رعيّة كنيسة المشرق الأشوريّة في موسكو في معهد الدراسات العليا للقدّيسين كيرلّس وميثوديوس

دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو 04/03/2025

في 29 آذار، بدعوة من عميد معهد الدراسات العليا والدكتوراه للقدّيسين كيرلس وميثوديوس، المتقدّم في الكهنة الأب مكسيم كوزلوف، قام وفد من رجال الدين وأبناء رعيّة كنيسة المشرق الآشوريّة للسيّدة العذراء مريم (مات مريم) بموسكو بزيارة معهد الدراسات العليا والدكتوراه.

تمّ هذا اللقاء في إطار دورة "الكنائس الشرقيّة القديمة في معهد الدراسات العليا بالتعاون مع قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو، وكان بمثابة زيارة ردّ على زيارة ممثّلي قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو وموظّفي معهد الدراسات العليا إلى كنيسة مات مريم في 10 تشرين الثاني 2024.

ترأس الوفد رئيس كنيسة السيّدة العذراء مريم، ممثّل كنيسة المشرق الآشوريّة في روسيا، خورأسقف سامانو عوديشو. وضمّ الوفد ممثّلًا عن المجتمع الآشوريّ في موسكو الشمّاس رولاند بيجاموف، ورئيس جمعيّة شبيبة الكنيسة الآشورية ميجدو، ومسؤول العلاقات العامّة في الرعيّة ميتروف شيمكو، وموظّفي كنيسة مات مريم.

اشتقبل الضيوف عميد معهد الدراسات العليا والدكتوراه، المتقدّم في الكهنة الأب ماكسيم كوزلوف، ونائب عميد معهد الدراسات العليا والدكتوراه للشؤون الشبابيّة والأنشطة التعليميّة، الأرشمندريت أنطونيوس (كاديشيف)، والمعلّم في معهد الدراسات العليا والدكتوراه في الكنيسة العامّة، موظّف في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو سيرجي ألفيروف.

تحدّث الأب ماكسيم كوزلوف عن تاريخ وحياة معهد الدراسات العليا والدكتوراه الحديثة، ودوره في تنسيق الأنشطة العلميّة والتعليميّة للكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة والتعاون مع قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في تنفيذ المشاريع في مجال الدراسات الشرقيّة المسيحيّة.

وأشار عميد المعهد في كلمته إلى أنّ العلاقات الأخوّية التي تعود إلى قرون مضت بين الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة وكنيسة الآشوريّين في الشرق تشهد اليوم انتعاشًا، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى الدور الشخصيّ لقداسة البطريرك كيريل من موسكو وسائر روسيا وقداسة البطريرك مار آوا الثالث رئيس كنيسة المشرق الآشوريّة.

في كنيسة الشهيدين ميخائيل وثيودوروس، حضر أعضاء الوفد الآشوريّ صلاة الليتين التي أقيمت يوم السبت من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير (سبت الراقدين).

كما قام الضيوف بجولة في المعهد، وبعدها ألقي حديث خُصِّص عن خدمة الصوم الكبير في الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، وتشابهها واختلافها عن فترة الصوم الكبير والأسبوع العظيم في تقاليد كنيسة المشرق الآشوريّة.

شارك أعضاء الوفد في إعداد محاضرة جديدة لمشروع اللجنة التعليميّة "ذكرى الكنيسة": "حول حياة الآشوريّين - مؤمني كنيسة المشرق الآشوريّة والكنيسة الأرثوذكسية الروسّية - في الاتّحاد السوفيتي خلال فترة الاضطهاد الملحد".

حتّى الآن، لا تزال هذه الفترة من تاريخ الشعب الآشوريّ معروفة بدرجة أقلّ من حياة ممثّليه في الإمبراطوريّة الروسّية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

في الفترة من 1918 إلى 1922 وصل عشرات الآلاف من اللّاجئين الآشوريّين من تركيا وبلاد فارس إلى روسيا السوفييتيّة. خلال عشرينيّات وثلاثينيّات القرن العشرين في موسكو وحدها، تشكّلت عدّة مناطق من الاستيطان المكثّف للآشوريّين. كان رجال الدين في الكنيسة الآشورية يقيمون خدمهم الدينيّة سرّاً في منازل أبناء رعيّتهم. خلال فترة الإرهاب الستاليني، تعرّض العديد من الآشوريّين، مثل ملايين المواطنين السوفييت الآخرين، للقمع. واليوم يعيش أحفاد هؤلاء الأشخاص في روسيا.

وفي نهاية اللقاء، تمّ تقديم وجبة طعام للمشاركين مع الشاي من الساموفار وبعض المأكولات الصياميّة الموصوفة في كتاب الكاتب الروسيّ إيفان شميليف "صيف الرب".