صلاة عن راحة نفس الضابط نائب الأدميرال أندريه لازاريف في بيروت

دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو 02/08/2025

في 7 شباط 2025، في المدفن الأرثوذكسيّ ببيروت، أقيم حفل افتتاح لوحة تذكاريّة في المكان الذي دُفن فيه قبل 100 عام الضابط نائب أدميرال الأسطول الروسيّ أندريه ماكسيموفيتش لازاريف – المتحدّر من سلالة القادة البحريّين والبحّارة الروس الشهيرة (1865-1924). حضر مراسم التأبين السفير فوق العادة ومفوّض روسيا في لبنان ألكسندر روداكوف، والأرشمندريت فيليب (فاسيلتسيف)، ممثّل الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة في لبنان، مدير البيت الروسيّ في بيروت ألكسندر سوروكين، ودبلوماسيّون ومواطنون وأصدقاء روسيا اللبنانيّون.

أقام ممثّل بطريرك موسكو وسائر روسaيا لدى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، المسؤول عن رعيّة الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة في لبنان، الأرشمندريت فيليب (فاسيلتسيف)، صلاة عن راحة نفس نائب الأميرال عند قبره، حيث رتّل راعي كنيسة القدّيس الشهيد ديمتريوس، المتقدّم في الكهنة الأب ديمتريوس خوري، ترنيمة "ليكن ذكره مؤبّداً" باللغة العربيّة.

وفي كلمته، قال سفير روسيا الاتّحاديّة في لبنان ألكسندر روداكوف أنّ الاهتمام بأماكن الدفن العسكريّة وغيرها لها أهمّيّة ثقافيّة وتاريخيّة بالنسبة لروسيا، وتعَدّ واحدة من المهام ذات الأولويّة للبعثات الروسيّة في الخارج. وأكّد الدبلوماسيّ "إنّنا نولي أهّمّيّة خاصّة للجهود المبذولة للعثور على المعلومات المفقودة واستعادة العدالة للروس الذين كرّسوا حياتهم لخدمة الوطن، وقدّموا مساهمة كبيرة في تعزيز السلطة الدوليّة وتمجيد روسيا. ثمّ تابع: "رمزيّاً، يتمّ الكشف عن اللوحة التذكاريّة للأدميرال أندريه لازاريف خلال عام "المدافع عن الوطن"، الذي أعلن عنه مرسوم الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين. هذا العام مخصَّص لأبطالنا – المشاركين في العمليّة العسكريّة الخاصّة، وكذلك لذكرى كلّ من دافع عن وطننا الأمّ على مرّ القرون. واليوم، لا نكرّم، فقط، نائب الأميرال لازاريف، بل، أيضاً، كلّ من خدم روسيا بشرف وكرامة".

كما أشار الأرشمندريت فيليب (فاسيلتسيف)، فإنّ نائب الأدميرال أندريه لازاريف هو شخصيّة رمزيّة بالنسبة للجاليّة الروسيّة. وقال إنّ "لبنان وفّر المأوى للعديد من الروس الذين أجبروا على مغادرة وطنهم بعد العام 1917، بما في ذلك الجنود والمهندسين والكهنة والفلّاحين وأشخاص من مختلف الطبقات". "في هذا اليوم، ومع ممثّل عائلة القادة البحريّين الروس المجيدة، نتذكّر جميع المنفيّين المدفونين في لبنان ونكرّم إنجازاتهم".

في نهاية الحفل، إزيح الستار عن اللوحة التذكاريّة، فيما قدّم موسيقيّون لبنانيّون نشيد "ما أعظمه"، تكريماً لذكرى البطل الروسيّ. وفقًا لأنظمة خدمات الحاميّة والحراسة التابعة للقوّات المسلّحة في الاتّحاد الروسيّ، يتمّ ترنيم هذا النشيد عند تقديم التكريم العسكريّ.

+++

نائب الأدميرال أندريه ماكسيموفيتش لازاريف هو حفيد نائب الأدميرال أندريه بتروفيتش لازاريف (1787-1849) وابن شقيق الأدميرال ميخائيل بتروفيتش لازاريف (1788-1851)، المستكشف الشهير الذي قام بثلاث رحلات حول العالم واكتشف القارّة القطبيّة الجنوبيّة مع ثاديوس بيلينجهاوزن.

كان من مواليد سيفاستوبول، وخدم في أساطيل البلطيق والبحر الأسود في أوقات مختلفة، وقاد المدمّرة "كاساتكا"، وطاراد الألغام "فسادنيك"، والبارجة "الإمبراطور ألكسندر الثاني" وسفن أخرى.

وعندما كان قائدًا للزورق الحربيّ "أوتفاجني" خلال الحرب الروسيّة اليابانيّة في عامي 1904 و1905، صدّ هجمات الأسطول اليابانيّ حتّى الأيّام الأخيرة من حصار بورت آرثر، وبعد اتّخاذ القرار بتسليم القلعة، أغرق السفينة دون الاستسلام للعدو. بفضل دفاعه عن بورت آرثر، حصل على وسام القدّيس جاورجيوس والسيف الذهبيّ "للشجاعة".