رؤساء الكنائس المسيحيّة في القدس يدعون إلى وقف فوريّ ودائم لإطلاق النار في غزّة
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو،31/03/2024
قدّم رؤساء الكنائس والطوئف المسيحيّة في القدس تصريحاً مشتركاً بمناسبة عيد الفصح الذي تحتفل به عدد من الكنائس لعام 2024 في الحادي والثلاثين من آذار.
وشددوا فيه: "نحن، بطاركة ورؤساء كنائس القدس، على الرغم من أنّنا نحتفل هذا العام بعيد القيامة بتاريخ متباعد، إلّا أنّنا نقدّم معاً للعالم البشارة بقيامة المسيح، التي أعلنها لأوّل مرّة منذ ألفي عام الملائكة هنا، في المدينة المقدّسة، عند القبر الفارغ.
وبما يتعلّق بالوضع في الأراضي المقدسة، أكّدوا: "نؤكّد مجدَّداً إدانتنا لجميع أعمال العنف في الحرب المدمّرة الحاليّة، وخاصّة تلك الموجّهة ضدّ المدنيّين الأبرياء، ونكرّر دعوتنا إلى وقف فوريّ ودائم لإطلاق النار". كما دعوا أيضاً إلى التوزيع السريع للمساعدات الإنسانيّة، والإفراج عن جميع السجناء، والوصول دون عوائق إلى الأطبّاء والعاملين الطبيّين المجهَّزين تجهيزاً كاملاً لرعاية المرضى والجرحى، وبدء المفاوضات من أجل إنهاء العنف.
بهذه الطريقة فقط، بثقة رؤساء الكنائس المسيحيّة في القدس يمكننا أخيراً "إيجاد حلّ شامل لسلام عادل ودائم هنا على الأرض، حيث ضحى ربّنا بحياته ليقدّم للعالم الأمل في المصالحة".
كما وتوجّهوا بشكل خاصّ إلى المسيحيّين في غزّة الذين يمرّون حاليًا بأوقات عصيبة، بما في ذلك من لجأ إلى كنيستيّ القدّيس بورفيريوس والعائلة المقدّسة، وكذلك إلى العاملين والمتطوّعين في المستشفى الأهليّ والممرّضين الذين يعتنون بهم: "لهم ولكلّ الذين ينتظرون بإيمان قيامة المسيح حتّى في هذه الظلمة الحاضرة، لنهتف معاً برسالة القدّيس بولس المشجّعة هذه: "فأنّي متيقن أنّه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوّات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبّة الله التي في المسيح يسوع ربّنا (رومية 8:38-39).