محاولات إخفاء حقائق انتهاك حقوق المؤمنين عن المجتمع الدوليّ من قبل السلطات الأوكرانيّة

دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو،19 /02/2024

تنشر السلطات الأوكرانيّة معلومات غير صحيحة حول أفعالها فيما يتعلّق بالكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة الشرعيّة، وتحاول إخفاء حقائق انتهاك حقوق المؤمنين عن المجتمع الدوليّ. أعلنت عن ذلك اللجنة الصحفيّة لدير لافرا الكهوف في كييف، التي حاولت كييف طرد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانيّة منه أخيرًا، بعد أن أرسلت أوكرانيا ردًّا رسميًّا على طلب المقرّرين الخاصّين التابعين للأمم المتّحدة المعنيّين بحرّيّة الضمير والدين وحقوق الإنسان والأقليّات، وكذلك الحقّ في التجمع السلميّ وتكوين الجمعيّات، وفقًا لمنشورات موقع بطريركيّة موسكو وسائر روسيا.

وجاء في البيان الصادر عن الدير: "نحن، الرهبان، سكّان دير رقاد السيّدة في كييف التابع للكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة القانونيّة، مضطرّون إلى استنتاج أنّ هذا الردّ الرسميّ [من السلطات الأوكرانيّة] يحتوي على معلومات كاذبة، وهو الردّ غير مكتمل، ويشير إلى محاولة الحكومة الأوكرانيّة، ممثّلة بالحكومة الأوكرانيّة والوزارات المعنيّة، لإخفاء حقائق انتهاكات حقوق المؤمنين الكنيسة الشرعيّة وتضليل ممثّلي المجتمع الدوليّ".

ويُلاحظ في البيان أنّ تصريحات سلطات كييف بأنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة لم تستخدم مباني لافرا إلّا منذ العام 2013، عندما تمّ، بقرار من الحكومة الأوكرانيّة، نقل دير لافرا السفلى، بما في ذلك مساحات الكهوف القريبّة والبعيدة، إلى الكنيسة قصد الإيجار لأجل غير مسمّى، غير صحيحة. يمتلك الدير [اللافرا] ويقع في منطقة اللافرا، ويستخدم مبانيه ليس منذ العام 2013، ولكن منذ حوالي ألف عام، أي حين أسّسه العام 1051 الراهبان أنطونيوس وثيوذوسيوس في الكهوف القريبة في بيريستوفو بالقرب من كييف.

إنّ حرمان الدير من حقّه في استخدام اللافرا حدث في فترة اضطهادات الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانيّة الشرعيّة برئاسة المطران أنوفريوس بشكل عامّ والدير بشكل خاص، سواء في وسائل الإعلام أو من قبل كبار المسؤولين والهيئات الحكوميّة.

يشهد الدير أيضًا العديد من حقائق انتهاك حقوق المؤمنين في أوكرانيا. من بينها: فرض سلطات البلاد عقوبات على رئيس لافرا، المتروبوليت بولس مطران فيشغورود وتشيرنوبيل وإثارة قضيّة جنائيّة ضدّه، والاستيلاء على كنائس الكنيسة القانونيّة من قبل ممثّلي "الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا" المنشقّة، فضلاً عن عدم إجراء تحقيق من قبل وكالات تنفيذ القانون الأوكرانيّ لتصرّفات أنصار الكيان المنشقّ، والتي يمكن تقييمها على أنّها غير قانونيّة حقًا.

وقرّر سكّان الدير أرسال رسائل إلى المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة لمبادرة تنظيم حملة إعلاميّة وحماية قانونيّة لحقوق المؤمنين على المستوى الدوليّ.

***

تقوم السلطات الأوكرانيّة باستمرار بطرد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانيّة من دير لافرا الكهوف في كييف. في آذار العام 2023، أنهت المؤسّسة المسمّاة بمحميّة متحف "دير لافرا في كييف" عقد إيجار مع الكنيسة القانونيّة من جانب واحد. وفي أوائل شهر تمّوز، جاءت إلى لافرا لجنة الجرد التابعة لوزارة الثقافة الأوكرانيّة، وبمساعدة الشرطة، غيرت الأقفال، واستولت على المباني وأغلقتها. وفي شهر آب من العام الماضي، اعترفت المحكمة بإنهاء عقد الإيجار ومطالبة السلطات بممتلكات الدير باعتبارها قانونيّة. بعد ذلك، تمّ إغلاق مدخل لافرا السفلى، حيث تقع المباني الرئيسيّة للدير، أمام الزوار، كما مُنع الطلّاب وموظّفو أكاديميّة كييف اللّاهوتيّة ومعهد اللاهوت من التواجد في أراضي الدير، وبعض الأشخاص الذين رفضوا مغادرة مباني الدير أصبحوا محبوسين من الداخل. إزاء كلّ هذا، صحبت تصرّفات الشرطة والسلطات للاستيلاء على لافرا احتجاجات من أبناء الرعيّة.

ومع ذلك، قد بدأت منظّمة "الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا" المنشقّة في إقامة الصلوات في الكنيسة الرئيسيّة في دير اللافرا - كاتدرائيّة رقاد السيّدة.