سيادة المطران ثيوذسيوس: " نطالب الهيئات الحقوقيّة والانسانيّة في عالمنا بضرورة العمل على وقف الاضطهاد الذي تتعرّض له الكنيسة الارثوذكسيّة في أوكرانيا"
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو 01/02/2024
قال سيادة المطران عطا الله حنّا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس (بطريركيّة القدس) إنّه انضمّ مؤخَّراً الى الاتّحاد الحقوقيّ الذي يحمل شعار (الكنيسة ضدّ الكراهية والعنصريّة والتمييّز الدينيّ)، وذلك الى جانب عدد من القيادات الدينيّة والشخصيّات الحقوقيّة الأخرى. تمّ إنشاؤها في كانون الأوّل من السنة الفائتة من قبل عدد من رؤساء الكنائس وأساقفة من الكنائس الأرثوذكسيّة المحلّيّة بالتعاون مع المنظَّمات غير الحكوميّة مثل:
«Public Advocacy», «VSI Zmogaus teisiu apsauga», «European institute for religion and law».
وقال سيادته بهذا الصدد: "إنّنا في الوقت الذي فيه نصلّي من أجل السلام في أرض فلسطين لكي تتوقّف الحرب، نلتفت إلى أوكرانيا وما يحدث فيها من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان تستهدف الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة الشرعيّة والقانونيّة والتي يرأسها سيادة المتروبوليت أونوفريوس".
كما شدّد: "بأنّ السلطات الأوكرانيّة الحكوميّة تقوم بملاحقة غير مبرّرة وغير مقبولة لأساقفة الكنيسة الارثوذكسيّة الأوكرانيّة حيث إنّ هنالك عدداً من الأساقفة الذين تتمّ ملاحقتهم بتهم باطلة في إطار سياسة الاضطهاد والاستهداف الممنهجة التي تتعرّض لها الكنيسة هناك"
كما وقال: "والأخطر من هذا هو ما تخطّط له السلطات الأوكرانيّة من تضييق وحصار يستهدف الكنيسة الارثوذكسيّة القانونيّة في أوكرانيا وإعداد مشروع قانون يهدف إلى حظر هذه الكنيسة كاملاً".
وأضاف أيضاً: "إنّ كلّ هذه الاجراءات، بما في ذلك سلب الكنائس وسرقتها والاعتداء على الأوقاف والأراضي التابعة للكنيسة والعنف الممارس ضدّ المسيحيّين الأرثوذكس في أوكرانيا، إنّما تعتبر تجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان لا يمكن القبول بها بأي شكل من الأشكال".
وتابع سيادته: "ندعو، ومن مدينة القدس، كافّة الكنائس المسيحيّة في العالم وكافّة المرجعيّات الدينيّة والحقوقيّة وكافّة المسؤولين في عالمنا بضرورة التصدّي لهذه السياسات التعسفيّة التي تقوم بها السلطات الحكوميّة في كييف، والتي تندرج في إطار الاضطهاد الدينيّ اذ لا يجوز أن يُضطهد أحد بسبب انتمائه الدينيّ، أمّا الكنيسة الارثوذكسيّة في أوكرانيا بأساقفتها وكهنتها وشعبها فهم يُستهدفون ويُضطهدون بسبب انتمائهم لهذه الكنيسة العريقة والتي تعتبر أقدم كنيسة في أوكرانيا وهي الكنيسة الشرعيّة والقانونيّة".
وأشار إلى أنّ "يجب أن يكون هنالك تحرّك لوقف هذا النزيف وهذه الكوارث وهذه المعاناة التي يتعرّض لها إخوتنا في أوكرانيا. فعندما يُضطهد لنا إخوة في الايمان في أوكرانيا نكون كلّنا مستهدفين، وعندما يتألّم أحد الأعضاء يتألّم الجسد كلّه"، كما قال الرسول: "فإنّ كان عضو واحد يتألّم فجميع الأعضاء تتألّم معه. وإن كان عضو واحد يُكرَّم فجميع الأعضاء تفرح معه. وأمّا أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفراداً" (1كور، 12:26-27).
وختم سيادته: إنّنا في الوقت الذي فيه نعرب عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا ورئيسها سيادة المتروبوليت أونوفريوس وكافّة أساقفتها وآبائها، فإنّنا نعرب عن شجبنا واستنكارنا لهذا الأضطهاد والاستهداف، ونناشد كافّة الهيئات الحقوقيّة والأمميّة والإنسانيّة بضرورة التحرّك السريع لوقف هذا الاضطهاد ونحن في القرن الحادي والعشرين ولا يعقل أن نكون في هذه الحالة من الاستهداف لكنيسة حملت دوماً رسالة السلام والمحبّة والإخوّة والرحمة".
البطريرك
24.10.2024
05.05.2024