متروبوليت تولتشين وبراتسلاف يونافان يسمّي كلام البطريرك برثلماوس الذي أدان الاعتراف بأساقفة الكنيسة الأوكرانيّة عملاً تدنيسيّاً

دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو،11/1/2023

طلبت مجموعة حقوق الإنسان التي تضمّ كهنة وعلمانيّين من الكنيسة الأوكرانيّة تقييم المتروبوليت يونافان مطران تولتشين وبراتسلاف لكلمات البطريرك برثلماوس - التي تفوّه بها في الخامس عشر من تشرين الأوّل 2023، في اجتماع له في مدريد مع كهنة أبرشيّة إسبانيا والبرتغال التابعة للبطريركيّة القسطنطينيّة – حيث قال إنّه يعتبر الملاحقة الجنائيّة لكهنة الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة عملاً عادلاً ومبررّاً. ولقد نُشر جواب سيادة المتروبوليت يونافان على هذه الكلام على الموقع الإلكترونيّ لأبرشيّة تولتشين، جاء فيه: "إنّ كلمات الإدانة المتعلّقة باعتراف الأساقفة الأوكرانيّون الذين يدافعون عن الأرثوذكسيّة وكنيستهم القانونيّة هي افتراءات متعمّدة، وهي خاطئة وحتّى أتجرّأ وأقول تدنيسيّة". هذا، ولقد حُكم في السابع من شهر آب 2023، على المطران يونافان البالغ من العمر خمسة وسبعين عامًا والذي يعاني من مرض خطير، بالسجن لمدّة خمس سنوات مع مصادرة ممتلكاته بتهم سخيفة. والجدير بالذكر أن سيادته معروف كمؤلف موسيقيّ كنسيّ على نطاق واسع في العالم الأرثوذكسيّ.

وأكّد المطران يونافان مستأنفًا: "إنّ الكلمات الغريبة وغير المعقولة التي قالها البطريرك برثلماوس في مدريد هي بمثابة سيف باهت وصدئ، جرح بقسوة وبلا رحمة نفوس الأساقفة الأرثوذكسيّين الأوكرانيّين المضطهَدين والكهنة والعلمانيّين في أوكرانيا وفي البلدان البعيدة. لقد مزّق روحيّاً منتيّة رئيس أساقفة القسطنطينيّة إلى قسمين. وفي الوقت الحاضر، وبطريقة غير لائقة، فُقدت القوّة المليئة بالنعمة لمنتيّة النبيّ إيليّا  المدافع عن الإيمان والحقيقة، وتدنّست بالأكاذيب تصرخ إلى السماء لسقوط سيّدها السابق المتكبّر على الأرض الخاطئة".

لقد فقد أخيراً العديد من الأساقفة والكهنة والعلمانيّين في الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة الثقة في موضوعيّة أحكام رئيس الفنار بطريرك القسطنطينيّة بعد الكلمات المرعبة التي وجّهها إلى الكهنة في مدريد على خلفيّة الاستيلاء وتدنيس الكنائس والأديرة، وطرد المدرسة اللّاهوتيّة والأكاديميّة اللّاهوتية من دير لافرا الكهوف في كييف؛ على خلفيّة عمليّات التفتيش والاعتقالات والمحاكمة لأساقفة الكنيسة الأوكرانيّة؛ على خلفيّة بكاء وحزن مؤمني هذه الكنيسة. ويتسأل المطران يونافان: "هل سيكون من الجيّد حقًا أن يصلّي بطريرك القسطنطينيّة إلى الله في كنائس اللّافرا الفارغة؟!

وختم: "أنا، فقير وغير مستحقّ. حكم عليّ قاضي منطقة فينيتسا ظلماً بالسجن لمدّة خمس سنوات، والذي، في وقت ما، كنت قد تلقّيت جائزة كنسيّة مستحقّة من يدي رئيس روما الجديدة، أجرؤ وأعلن له: أنتم مخطئون! عودوا إلى رشدكم وابتعدوا عن طريق الخطأة، واغسلوا عيونكم بماء التوبة وسلام الله! ومن ثمّ تطهروا من خطيئة شهادة الكذب ضدّ سجناء الرأي المستقيم ومن عار القرون!"