رئيس كنيسة المشرق الآشوريّة يزور مقدّسات منطقة "فلاديمير" في روسيا
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو،30/10/2023
في الفترة الممتدّة بين السادس والعشرين والثامن والعشرين من شهر تشرين الأوّل، قام وفد كنيسة المشرق الآشوريّة برئاسة قداسة الكاثوليكوس البطريرك مار آوا روئيل الثالث، الموجود في روسيا بزيارة رسميّة، بزيارة الأديرة والكنائس والمعالم التاريخيّة والثقافيّة على أراضي أبرشيّة فلاديمير التابعة للكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة.
وفي السادس والعشرين من تشرين الأوّل وصل الوفد إلى مدينة فلاديمير. حيث تمّ اللقاء في دار المطرانيّة بين رئيس كنيسة المشرق الآشوريّة وراعي أبرشيّة فلاديمير وسوزدال متروبوليت تيخون. حضر اللقاء أعضاء الوفد المرافق لقداسته ووكيل أبرشيّة فلاديمير المطران ستيفان وإدارة الأبرشيّة وممثّلو الجاليّة الآشوريّة الساكنون في منطقة فلاديمير.
رحّب المتروبوليت تيخون برئيس كنيسة المشرق الآشوريّة قائلا: "إنّه لشرف عظيم وسرور كبير لنا أن نستقبل لأوّل مرّة في التاريخ رئيس الكنيسة التي تذكر الرسل القدّيسين أنفسهم، على أرض فلاديمير الممتلئة بالنعمة. مرحّبًا بكم في عاصمتنا القديمة، التي تحمل اسم مؤسّسها المعادل للرسل، مُعمِّد العالم الروسيّ! مدينتنا عمرها أكثر من ألف عام وشهدت أوقاتًا مختلفة. ولكن هنا، في هذه المنطقة من شمال شرق روسيا، لم تتوقّف حياة الكنيسة أبدًا، ولم تتوقّف الصلاة المقدَّمة للرب أبدًا. ومن دواعي السرور أنّ منطقتنا أصبحت موطنًا لأبناء وبنات الشعب الآشوريّ الشقيق، الذين يعيشون ويعملون معنا بسلام من أجل خير وطننا منذ أكثر من قرن. لذلك، يا صاحب القداسة، مدينة فلاديمير هي منزلكم أيضًا.
بدوره، شكر قداسة الكاثوليكوس مار آوا روئيل الثالث بحرارة المتروبوليت تيخون على الاستقبال الحارّ. وأكّد أنّ زيارة العاصمة القديمة لروسيا لها معنى خاصّ بالنسبة له، وقال: "هنا، في هذه الغابات والحقول الجميلة التي لا نهاية لها، يختفي روح روسيا الأرثوذكسيّة الحقيقيّ. هنا ينبض قلبها، ويشعّ بحبّ لا يوصف، نشعر به بعمق، نحن الشعب الآشوريّ، ونقدّره بشدّة. وقد سرّت المشيئة الإلهيّة أن تجمع مصير شعبينا التاريخيّ، فتقاسمنا معًا الكثير من الأفراح والأحزان. اليوم كلّنا نعيش في أوقات صعبة جدًّا. ولذلك، الآن، في أيّام التجارب القاسيّة الجديدة للبشريّة بأجمعها، نحن مدعوّون لبذل جهود خاصّة للتأكّد من أنّ شهادتنا للربّ القائم من بين الأموات هي شهادة ثابتة في وجه العالم أجمع".
ثمّ عقد قداسة الكاثوليكوس مؤتمرًا صحفيًّا لممثّلي ووسائل الإعلام المحلّيّة الكنسيّة والعلمانيّة. وقد تحدّث فيه عن أهداف زيارته لروسيا، والعلاقات التقليدّية الوثيقة بين الشعبين الروسيّ والآشوريّ، وتاريخ تأسيس وأنشطة الحوار بين الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة وكنيسة المشرق الآشوريّة.
وفي المساء، زار الوفد مدينة سوزدال، حيث زار دير الرهبان "إيفيمييف" ودير الرهبات "بوكروف" وكرملين سوزدال.
في السابع والعشرين من تشرين الأوّل، زار البطريرك الكاثوليكيّ مار آوا روئيل الثالث والوفد المرافق له أبرشيّة موروم. وفي دير التجلّي في موروم، استقبل الضيف راعي أبرشيّة موروم المطران نيل ورئيس الدير الأب سمعان (نيستيروف) ورئيس قسم علاقات الكنيسة مع المجتمع ووسائل الإعلام والكنيسة في الأبرشيّة الأب أرتيمي (تشيرنوف)، وبرفقتهم وفد من الكنيسة الآشوريّة زار أديرة محلّيّة. تبرّك الكاثوليكوس من المقدّسات العظيمة الموجودة هنا وهي جزء من رفات القدّيس إيليا من موروم وقبرين للأمراء النبلاء بطرس وفيفرونيا.
في الثامن والعشرين من تشرين الأوّل، حضر الوفد خدمة سبت الأموات في كنيسة ميلاد والدة الإله الذي قام بها المتروبوليت تيخون. وفي نفس اليوم، نيابة عن راعي أبرشيّة فلاديمير، أقيم حفل استقبال على شرف الضيف الكبير.
ثمّ قام الكاثوليكوس مار آوا روئيل الثالث بزيارة كاتدرائيّة رقاد السيّدة، ولؤلؤة العمارة الروسيّة القديمة كنيسة على نهر نيرل ودير الرهبات "بوغوليوبسكي" في قرية بوغوليوبوفو، وبعدها غادر إلى موسكو حيث واصل زيارته للكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة.