ممثّل قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو يشارك في مؤتمر صحفيّ حول الأعمال المعاديّة للدين في أوروبا
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو، 04/08/2023
في الثاني من آب الجاري، في المركز الصحفيّ الدوليّ "روسيا اليوم" عقد مؤتمر صحفيّ مختصّ بموضوع الموجة الجديدة من الأعمال المعاديّة للدين في الدول الأوروبيّة. وقد تمّت مناقشة أعمال حرق القرآن الأخيرة التي جرت كلّ من في السويد والدنمارك.
نظّمت هذه المناسبة الممثّليّة الثقافيّة لدى سفارة جمهوريّة إيران الإسلاميّة في روسيا. وكان من بين المشاركين سعادة السفير المفوَّض لجمهوريّة إيران الإسلاميّة لدى الاتّحاد الروسيّ كاظم جلالي، والنائب الأوّل لرئيس الإدارة الروحيّة لمسلمي الاتّحاد الروسيّ دامير مخيتدينوف، ومدير معهد الدراسات الشرقيّة التابع لأكاديميّة العلوم الروسيّة أليكبير أليكبيروف، ورئيس الممثّليّة الثقافيّة في سفارة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في روسيا مسعود أحمدوند.
ببركة سيادة المتروبوليت أنطونيوس، مطران فولوكولامسك، رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو، شارك في المؤتمر قائم بأعمال مدير سكرتارية العلاقات بين الأديان الشمّاس إيليا كاشيتسين.
كما وحضر الاجتماع صحفيّون وممثّلو الجمهور.
وكان هدف المؤتمر فهم أسباب ونتائج الأعمال التجديفيّة من وجهة نظر الشخصيّات الدينيّة والسياسيّة ومجتمع الخبراء.
وأشار المشاركون إلى الاستخدام الواضح لسياسة "الكيل بمكيالين" في ردّ فعل المجتمع الدوليّ والدوّل الفرديّة والمنظّمات العالميّة على تدنيس الرموز الدينيّة تحت ستار التعبير عن حرّيّة اختيار الشخص. إنّ المثال النموذجيّ بهذا الصدد هو العلاقات بين الأعراق والأديان في روسيا، إذ يرفض غالبيّة السكّان مثل هذه الأعمال غير المقبولة على الإطلاق.
ولفت الانتباه ممثّل قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في كلمته إلى حقيقة أنّ أفعالًا مماثلة لحرق الكتب المقدّسة المسيحيّة قد مارسها منذ عدّة سنوات مسلّحون من مؤسّسة "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، المحظورة في روسيا، في الأراضي المحتلّة في سوريا والعراق (كان سالفان موميكا من مواليد العراق، وقام بإحراق القرآن في سفارة العراق في ستوكهولم في 28 حزيران عام 2023).
وأشار إلى أنّ الأسباب الأساسيّة لظهور الإرهاب وتعزيزه في دوّل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نشأت بعد التدخّل الأجنبيّ في شؤون الدول ذات السيادة. وشدّد المشاركون في المؤتمر على أنّ الاتّحاد الروسيّ قادر على تحييد الإرهاب في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، أشار المتحدّثون إلى أنّه ينبغي النظر في محاولات إهانة مشاعر المؤمنين في سياق الأحداث الرئيسيّة على المسرح العالميّ، مثل تدهور القانون الدوليّ، وخطر نشوب حرب عالميّة، ومحاولات الحظر الثقافيّ، والتمييز على الأسس القوميّة والدينيّة.
كما خصّ ممثّل المجلس بالذكر كيف حذّر قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا، قبل الأحداث الحاليّة بوقت طويل، من تهديد وجود البشريّة ذاته في حالة استمرار التساهل في أي رغبات وعواطف بشريّة، وزراعة أسلوب حياة استهلاكيّ، متمحور حول الذات وغير أخلاقي.
البطريرك
24.10.2024
05.05.2024