مطران الجبل الأسود يوانيكيوس: "الويل لمن يبتهج بالجرائم المقترفة ضدّ الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو، 08/07/2023
في السابع من تمّوز الجاري، وبعد إقامة خدمة القدّاس الإلهيّ في كنيسة دير "سيتيني"، توجّه مطران الجبل الأسود يوانيكيوس (الكنيسة الأرثوذكسيّة الصربيّة) بكلمة روحيّة إلى أبناء الرعيّة لفت فيها الانتباه للأحداث الجارية حول دير لافرا الكهوف في كييف والكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، (حسبما نقلته دائرة الإعلام والتعليم في الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، مشيراً إلى صفحة الدائرة الصحفيّة لأبرشيّة الجبل الأسود).
وقال المطران يوانيكيوس: "رفعنا، اليوم، صلاة خاصّة من أجل الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، ومن أجل دير لافرا الكهوف في كييف المقدّس، وبخاصّة، من أجل المتروبوليت أونوفريوس، الذي مُنع أمس من دخول مقرّ إقامته في اللّافرا.
وأضاف: "لم يحدث اضطهاد للمسيحيّين الأرثوذكسيّين نظير هذا منذ ثورة أكتوبر حتّى يومنا هذا. إنّه هجوم رهيب على الأرثوذكسيّة يجري، للأسف، أمام أعين العالم بأسره، والصمت مطبق حيال هذا الظلم الصارخ والدوس على حقوق الإنسان بعامّة والحقوق الدينيّة بخاصّة".
ووفقًا للمتروبوليت يوانيكيوس، فإنّ الأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم ضدّ الكنيسة أو يبتهجون بها هم أناس محكوم عليهم بالفناء.
وقال: "عندما بدأت سلطات الجبل الأسود في مهاجمة المقدّسات الأرثوذكسيّة، توقّع أحدهم النهاية القريبة لهذه الحكومة (وهذا هو ما حدث بالحقيقة)، على الرغم من أنّها بدت قويّة. عندما سُئل هذا الرجل عن كيفيّة معرفته بهذا الأمر، أجاب بأنّ جدّه الراحل أخبره عن حدث مشابه جرى عندما أزالت الإمبراطوريّة النمساويّة المجريّة أجراس الكنائس ونقلتها إلى مسابك خاصّة لتذويبها. وأضاف بأنّ مسيحيًّا تقيًّا من قريته قال إنّه بمجرّد أن ترتكب حكومة ما هذه الفوضى، فإنّها، لا شكّ، ستصل إلى نهايتها.
هذا وقد أضاف: "واليوم، أيّها الإخوة والأخوات الأعزاء، تقف الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة، برئاسة صاحب الغبطة المتروبوليت أونوفريوس، عمود الأرثوذكسيّة، على الجلجلة، التي نجت منها عشيّة عيد القدّيس يوحنّا المعمدان، الذي قُطع رأسه لتبشيره بالحقيقة الإلهيّة. ونحن نشهد، اليوم، المعاناة الحاليّة لإخوتنا وأخواتنا الأرثوذكس في أوكرانيا، الذين يتعرّضون للإذلال الرهيب، والاستيلاء على المقدّسات وتدنيسها، والمعاملة القاسيّة وضرب الكهنة والرهبان والراهبات. والأسوأ من ذلك كلّه، أنّ معظم دول العالم تراقب بصمت هذه الجرائم الفظيعة. ومع ذلك، فنحن مقتنعون، تمامًا، بأن الربّ يسوع المسيح، الذي صُلب ولكنّه قام بقوّته ومحبّته، هو مع الذين يعانون اليوم في أوكرانيا من أجل الحقيقة الإلهيّة، وكذلك القدّيس يوحنّا المعمدان يساندهم في مجابهة هذه الأحداث أيضاً.
وختم: "في التجارب الصعبة التي تعترض الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة اليوم، يعتمدد رئيسها وأساقفتها ورجال الدين والمؤمنون على الحقّ الإلهيّ ويكرزون بالمحبّة. إنّهم يغفرون للجميع، ولا يدينون من يعادونهم، بلـ في نفس الوقت، يشهدون للحقيقة، خاضعين للإذلال وسرقة الكنائس والمعاملة القاسيّة وضرب الكهنة واضطهاد المؤمنين.