وصول رئيس كنيسة المشرق الآشوريّة إلى روسيا
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو، 11/11/22
بدعوة من قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا وصل إلى روسيا رئيس كنيسة المشرق الآشوريّة البطريرك مار آوا الثالث، في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني الجاري. هذا وتعتبر هذه الزيارة الأولى له إلى الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة بمنصبه كبطريرك.
يرافقه في الزيارة: الأسقف مار أفرم أتنيل مطران أبرشية سوريا، والأسقف مار نرساي بنيامين مطران أبرشية إيران وأرمينيا وجورجيا، والأسقف مار عبريس الطيّاري الوكيل البطريركي في أربيل، والأسقف صامانو أديشو ممثل كنيسة المشرق الآشورية في روسيا، والأب افرايم المساعد الشخصي للبطريرك مار آوا الثالث، والأب نكوديم يوخنايف كاهن من أبرشية إيران وأرمينيا وجورجيا، والأب بطرس بافلوف راعي كنيسة المشرق الآشورية في كراسنودار(روسيا).
نيابةً عن قداسة البطريرك كيريل استقبل قداسته في مطار موسكو "فنوكوفو" الأسقف كليمنضوس مطران أبرشية "كراسنايا سلوبودا" وهو رئيس مشترك للجنة الحوار مع الكنيسة الآشوريّة، ومدير سكرتارية العلاقات بين المسيحيين في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو الأب استيفان (إيغومنوف) وموظف السكرتارية الشماس بطرس أخمدخانوف وبعض من أبناء رعية موسكو التابعة لكنيسة المشرق الآشوريّة بالإضافة إلى عدد من ممثلي الجالية الآشوريّة في روسيا.
في اليوم نفسه زار الضيوف دير القديسة مطرونا والذي أقام فيه قداسة البطريرك مار آوا الثالث خلال زيارته إلى موسكو. عند وصول قداسته إلى الدير استقبلته رئيسة الدير الأم فيوفانيا (ميسكينا) وقد زار البطريرك ذخائر القديسة مطرونا لنيل البركة منها، كما قام بزيارة كنائس ومباني الدير والتعرّف على أنشطة ملجأ الدير للفتيات.
يضم برنامج الزيارة لصاحب القداسة الذي سيستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري لقاء ً مع قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا، ورئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو المتروبوليت أنطونيوس وممثلين عن الحكومة في الاتحاد الروسي، وزيارات إلى الكنائس والأديرة في موسكو والمعاهد اللاهوتيّة للكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة.
***
كنيسة المشرق الآشوريّة (كنيسة المشرق الآشوريّة الرسوليّة الجاثليقية المقدّسة) هي من الشعوب الناطقين بالآراميّة في منطقة بلاد ما بين النهرين. ووفقاً لتقليد الكنيسة، قام بتبشيرهم كل من الرسل بطرس وبرثلماوس وتدّاوس وتوما. حيث أوصل الرسول توما البشارة إلى الحدود الجنوبيّة للهند الحديثة، حيث لا يزال يعيش عدد كبير من المسيحيين، بمن فيهم أبناء كنيسة المشرق الآشوريّة. في أيّام ازدهار هذه الكنيسة (بداية القرن الحادي عشر)، امتدّ تأثيرها من الحدود الجنوبيّة لسيبيريا وفي الشمال إلى جزيرة سريلانكا وفي الغرب إلى آسيا وإلى الجزر اليابانيّة في الشرق.
تقبل كنيسة المشرق الآشوريّة في عقيدتها المجمع المسكوني الأول الذي تم في نيقيا (325) ومجمع القسطنطينية الأول (381) وهي الكنيسة الوحيدة لتقليد "ما قبل أفسس" في العالم المسيحي.
ينتمي حوالي أربع مئة ألف شخص إلى الكنيسة الآشوريّة، يعيش معظمهم في الشتات. في العقد الماضي، زاد عدد أبنائها في المهجر بشكل كبير بسبب التهجير القسري للمؤمنين من وطنهم التاريخي (من العراق وسوريا).
تعرض الآشوريون، ومثلهم الشعوب المسيحيّة الأخرى في الشرق الأوسط، لاضطهاد وحشي من قبل ما يسمى بداعش (منظمة محظورة في الاتحاد الروسي) ومنظمات إرهابيّة وقوات متطرّفة أخرى.
تلعب الجالية الآشوريّة دوراً بارزاً في الحياة العامّة للبلد الروسيّ، حيث يعيش عشرات الآلاف من الآشوريين في روسيا.
ولد قداسة البطريرك مار آوا في الرابع من تمّوز في العام 1975 في الولايات المتحدة الأمريكيّة من عائلة آشوريّة مهاجرة، وفي عام 1992 رُسم شماساً، وفي عام 2006 كاهناً، وفي عام 2008 رُسم أسقفاً. في الفترة الممتدة بين 2015 -2021، اشتغل بمنصب سكرتير المجمع المقدّس ورئيس لجنة العلاقات بين الكنائس والتعليم في كنيسة المشرق الآشورية، وكذلك رئيساً مشاركاً للجنة الحوار بين الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة وكنيسة المشرق الآشوريّة.
في الثالث عشر من أيلول عام 2021 تم انتخابه بطريركاً.
وقد زار روسيا مرات عديدة اثناء فترة أسقفيته.