لقاء المتروبوليت أنطونيوس والبطريرك القبطيّ البابا تواضروس الثاني
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو، 07/11/22
في السابع من تشرين الثاني زار المتروبوليت أنطونيوس مطران فولوكولامسك رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو مقرّ بطاركة الكنيسة القبطيّة في القاهرة حيث التقى مع رئيس الكنيسة القبطيّة البطريرك البابا تواضروس الثاني.
نقل المتروبوليت أنطونيوس لقداسة البطريرك أجمل تحيّات وأحرّ تمنيّات البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا، مشيراً إلى الشرف كبير الذي أُهِّل له، كرئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو، أن يزور القاهرة ببركة قداسة البطريرك لا سيّما إبّان الاحتفالات بمناسبة عيد ميلاد البابا تواضروس السبعين والذكرى العاشرة لتنصيبه بطريركاً على عرش بطاركة الكنيسة القبطيّة القديم. وتذكاراً لهذه المناسبتين ولمساهمة قداسة البطريرك تواضروس البارزة في تطوير العلاقات بين الكنيسة القبطيّة وبطريركيّة موسكو، قدّم المتروبوليت أنطونيوس، نيابة عن قداسة البطريرك كيريل، لرئيس الكنيسة القبطّية إحدى أرفع جوائز الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة وهي وسام المجد والشرف من الدرجة الأولى.
كما شكر سيادته البطريرك تواضروس على الاستقبال الحار لوفد رئيسات وراهبات أديار الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة خلال زيارتهنّ إلى مصر، وعلى المساعدة التي تقدّمها الكنيسة القبطّيّة لرعايا الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة في القاهرة أو في مختلف المدن المصريّة الأخرى.
طلب البطريرك تواضروس من المتروبوليت أنطونيوس أن ينقل كلمات الشكر لقداسة البطريرك كيريل على وسام المجد ولاشرف وعلى الاهتمام الذي أبداه لهذه المناسبتين. كما هنّأ البابا تواضروس المتروبوليت أنطونيوس على منصبه الجديد، وذكر أن هناك إمكانات كبيرة لتعزيز العلاقات الودّيّة والثقة بين الكنيستين. واستذكر قداسته بحرارة زياراته لروسيا في عامي 2014 و2017، والمحادثات التي أُجريت بروح الأخوّة مع قداسة البطريرك كيريل، ولقاءاته مع وفود بطريركيّة موسكو التي تزور مصر، والتي أصبحت تقليدًا مبارَكًا منذ فترة طويلة.
وقال قداسة البابا تواضروس: "أنّي أقدّر كلّ التقدير عمل لجنة الحوار بين كنيستينا، وأوافق على مشاريعها الخاصّة بتبادل الوفود الرهبانيّة وكذلك في مجال التعاون الأكاديميّ. أتابع شخصيّاً كافّة اجتماعات اللجنة، والتي عُقد آخرها مؤخَّراً في موسكو. أسعدني جدًّا استقبال أخي الحبيب قداسة البطريرك كيريل لأعضاء اللجنة. وأعرب عن شكري العميق فرحي الشديد إزاء الاهتمام اللطيف الذي أبداه رئيس الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة العظمى بشعبنا المسيحيّ في مصر، وخاصّة لأبنائهم المقيمين في روسيا. يسعدني، دائمًا، أن أتلقّى أخبارًا تفيد بأنّ طلّابنا الذين يدرسون في أفضل الجامعات في روسيا يخضعون لرعاية الكنيسة الروسيّة الأبويّة المتواصلة. كما أصبح نقل مباني مجتمعنا في وسط موسكو حدثًا تاريخيًّا للكنيسة القبطيّة بأكملها. أمّا في هذا الوقت العصيب، فنحن مدعوّون، أكثر من أي وقت مضى، لمواصلة توسيع وتقوية روابطنا الأخويّة، والصلاة من أجل بعضنا البعض ومن أجل الوحدة التي تركها لنا الله لجميع المسيحيّين المؤمنين.
كما دار الحديث خلال اللقاء أيضاً عن مواضيع ذات الاهتمام المشترك.
شارك في اللقاء من طرف الكنيسة القبطيّة: أصحاب النياقة أمين عامّ مجمع الكنيسة القبطيّة أسقف دانييل، والأسقف يوليوس المسؤول عن الخدمة العامّة والاجتماعيّة للكنيسة القبطيّة، عميد الأكاديميّة والمدرسة اللّاهوتيّة القبطيّة بالقاهرة الأسقف ميخائيل، قدس الأب كيريل الأنبا بيشوي رئيس الأمانة الشخصيّة للبطريرك القبطيّ، وممثّل الكنيسة القبطيّة في روسيا الأب داود الأنطوني، ومستشار قداسة البطريرك تواضروس الدكتور أنطون ميلاد وممثّلو دائرة الاتّصالات للبطريركيّة القبطيّة.
وشارك من طرف الكنيسة الروسيّة مدير سكرتاريّة العلاقات بين المسيحيّين الأب استيفان إيهومنوف ومساعد المتروبوليت أنطونيوس الأب ألكسندر إيرشوف.
وفي نهاية اللقاء، قام المطران أنطونيوس والوفد المرافق بزيارة كاتدرائيّة القدّيس الرسوب مرقس الواقعة في البطريركيّة القبطيّة حيث تبرّكوا من ذخائره المقدّسة. ثم زار سيادته مكان استشهاد تسعة وعشرين شهيدًا نتيجة الاعتداء الإرهابيّ في كانون الأوّل 2016.
في نفس اليوم، انتهت زيارة المطران أنطونيوس لمصر.