مدير سكرتاريّة العلاقات بين الأديان يشارك في مؤتمر "الدين والسلام"
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو، 27/10/22
في السادس والعشرين من تشرين الأوّل الجاري، وفي قاعة الاجتماعات الكنسيّة في كاتدرائيّة المسيح المخلّص افتُتح مؤتمر موسكو الدوليّ السابع "الدين والسلام" تحت موضوعه الرئيس لهذه السنة " الخدمة الاجتماعيّة في الطريق إلى السلام". نظّم المؤتمر السيّد تشيركيزوف رئيس اتّحاد "العالم المسيحيّ" ومدير مركز منع التطرّف، وذلك للحفاظ على القيم الروحيّة التقليديّة.
من طرف قسم العلاقات الخارجية الكنسيّة في بطريركيّة موسكو، شارك الأب ديميتري (صافونوف) مدير سكرتاريّة العلاقات بين الأديان والسكرتير التنفيذيّ لمجلس روسيا المشترك بين الأديان، ونيابة عن المتروبوليت أنطونيوس مطران فولوكولامسك رئيس القسم. رحّب الأب ديميتري بجميع المشاركين، وعرض في كلمته التحليل اللّاهوتيّ لموقف الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة من مشكلة الحرب والسلام، وتاريخها في خدمة حفظ السلام في الكنيسة.
من بين المتكلمين في المؤتمر، كان رئيس مكتب الاتّحاد الروسيّ للسياسة الداخليّة السيّد تريتياكوف، ورئيس قسم السياسة الوطنيّة والعلاقات الإقليميّة في موسكو السيّد سوشكوف، ونائب مدير إدارة سياسة المعلومات والأمن المتكامل في وزارة العلوم والتعليم في الاتّحاد الروسيّ السيّد بولديريف.
ولفت الانتباه، بشكل خاصّ، كلمات ممثّلي سوريا ومن بينهم متروبوليت حلب أفرام (معلولي) من بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ورئيس أساقفة حمص وحماة وطرطوس تيموثاوس متّى الخوري (كنيسة السريان الأرثوذكس)، ونائب برلمان الجمهوريّة العربيّة السوريّة، ورئيس مجلس إدارة جمعيّة الأطراف الاصطناعيّة هلال ريمون، وعضو مجلس إدارة مؤسّسة "أمل" للمعاقين محمّد عامر الماردينيّ. كما وصل إلى موسكو العديد من ممثّلي الطوائف المسيحيّة في سوريا بمساعدة اتّحاد "العالم المسيحيّ" للمشاركة في المؤتمر.
وببركة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدّسة وسائر أعمال فلسطين والأردن مثّل الكنيسة الأرثوذكسيّة القدسيّة الأرشمندريت ملاتيوس (بصال) رئيس دير القدّيسة حنّة في مكان ميلاد والدة الله في المدينة القديمة في القدس. كما أرسل المطران ثيوذوسيوس رئيس أساقفة سبسطية رسالة ترحيب عبر الفيديو.
هذا، ويشارك في المؤتمر، الذي سينهي جلساته في الثامن والعشرين من تشرين الأوّل، ممثّلو المنظَّمات العامّة في روسيا وعدد من دول العالم الأخرى.
تطرّق الأب ديميتري في كلمته إلى "القضايا الموضوعيّة للحوار بين الأديان والذي أجرته الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة" وبحث الاتّجاهات الرئيسيّة لهذا العمل. وقد عرض بالتفصيل الحوارات مع الجاليات الإسلاميّة، ولا سيما مع منظَّمة الثقافة والعلاقات الإسلاميّة الإيرانيّة وجامعة الأزهر وغيرها. كما تحدّث عن الاجتماعات الأخيرة التي عقدها قداسة البطريرك كيريل ورئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركيّة موسكو المتروبوليت أنطونيوس مع ممثّلي العالم الإسلاميّ، مسلّطًا الضوء على الاتّجاهات والآفاق المستقبليّة لتطوير الحوار بين الأديان.