سيادة المطران ثيوذوسيوس :إنّنا نطالب الجهات السياسيّة في الغرب بأن تتوقف عن مثل هذه الممارسات المعاديّة والمشبوهة
تصريح خاصّ
من سيادة المطران ثيوذوسيوس
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس
حول المواقف الغربيّة المعاديّة
لصاحب القداسة بطريرك الكنيسة الارثوذكسيّة الروسيّة كيريل
من القدس المدينة المقدسة نعرب عن شجبنا واستنكارنا ورفضنا لهذه الحملة التحريضيّة المشبوهة التي تشنها جهات سياسية في الغرب والتي تستهدف الكنيسة الارثوذكسيّة الروسيّة ورئيسها غبطة البطريرك كيريل.
لقد اعلنت كندا مؤخراً فرض ما سمي بعقوبات على غبطة البطريرك الروسيّ، كما وغيرها من الجهات الأخرى في العالم الغربي ونعتبر بان هذه الاجراءات انما تندرج في إطار مخطط هادف لإضعاف مكانة الكنيسة الارثوذكسيّة ورسالتها وحضورها وما تنادي به من قيّم اخلاقيّة وإنسانيّة.
إنّ التحريض على بطريرك الكنيسة الروسيّة هو تحريض على الكنيسة الارثوذكسيّة كلّها واستهداف للإيمان الارثوذكسيّ وللقيّم التي تنادي بها كنيستنا.
إنّنا نطالب الجهات السياسيّة في الغرب بأن تتوقف عن مثل هذه الممارسات المعاديّة والمشبوهة فغبطة البطريرك كيريل ليس جزءا من اية صراعات سياسيّة وهو رجل سلام وحوار ونحن في القدس تربطنا علاقة وطيدة مع الكنيسة الارثوذكسيّة الروسيّة كما ان الكنيسة الروسيّة لها حضور في الأراضي المقدّسة فكنائسها موجودة في القدس كما وفي غيرها من الأماكن وهي خير شاهد على تعلّق الروس الأرثوذكس المؤمنين بالأرض المقدّسة - مهد المسيحيّة وحاضنة أهمّ المقدّسات.
نتضامن مع الكنيسة الروسيّة وقائدها مؤكدين بأنّنا نرفض هذا التحريض وهذه الاساءات فهذا الغرب الذي يتغنى بالديمقراطيّة وحقوق الإنسان ويشرع المثلية كما وغيرها من الأمور التي لا يمكن أن يستوعبها العقل البشري، هذه القوى الغربيّة هي التي تحرض على البطريرك كيريل والذي يعتبر قائدا ورئيساً روحيّاً لكافة ابناء الكنيسة الارثوذكسيّة الروسيّة داخل روسيا وخارجها.
نطالب كافة المرجعيات الروحيّة الارثوذكسيّة برفض هذا التحريض وهذه الاساءات التي يتعرض لها البطريرك الروسي ونصلي الى الله من أجل أن تتوقف الحرب في أوكرانيا وفي أي مكان في هذا العالم وان يتحقق السلام والعدل في الارض المقدّسة وخاصّة في مدينة القدس لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية التي يستحقها.
نعبر عن احترامنا وتقديرنا لغبطة بطريرك روسيا كيريل والتحريض الممارس بحقه من قبل بعض الجهات في الغرب لن يؤثر على مكانته الروحيّة والانسانيّة والوطنيّة لدى الشعب الروسي ولدى الكثيرين من ابناء كنيستنا في مشارق الأرض ومغاربها.
نتمنى أن تُحل كافة الخلافات والانقسامات الموجودة في كنيستنا الأرثوذكسيّة بسبب الحالة الكنسيّة الغير قانونيّة في أوكرانيا ونتمنى أن يتم احتواء هذه الازمة بروح المحبّة والحكمة فنحن اليوم بحاجة الى حكماء يطلقون مبادرات خلاقة هادفة الى معالجة هذا الوضع الكنسي الذي نحن فيه، فالقطيعة بين الكنيستين الشقيقتين الروسيّة والقسطنطينيّة أمر يؤلمنا ويحزننا ويجب أن يعالج هذا بأسرع ما يمكن.
إنّ أي خلاف أو سوء تفاهم يمكن أن يُحل بالحوار والنية الطيبة ونتمنى أن يحل هذا الخلاف الحاصل لأنّنا كنيسة واحدة وإيمان واحد ويجب أن تكون المحبّة قويّة فيما بيننا لكي ندافع عن كنيستنا وقيّمها في هذا العالم الذي بدأت فيه تنتشر تيارات إلحاديّة تسعى لنشر ثقافة لا اخلاقيّة بعيدة عن القيم المسيحيّة التي من واجبنا جميعا أن ندافع عنها وأن ننادي بها.
القدس في 2022/7/15
دائرة الاتصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة