المتروبوليت هيلاريون: هناك مواضيع هامّة على نواب مجلس الدوما الروسي الجديد النظر فيها
تحدّث سيادة المتروبوليت هيلاريون متروبوليت فولوكولامسك رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو خلال البرنامج التلفزيوني "الكنيسة والعالم" على قناة "روسيا 24"، حول المواضيع المهمّة التي يجب النظر فيها من قبل أعضاء مجلس الدوما الجديد، لأنّ تشريع القوانين يتطلب التطوير الدائم، والقانون يحتاج بعض الأمور التي تنقصه، يجب إعادة النظر فيها.
أشد المواضيع الحساسة هو تقدم البلد: "المقصود هنا بشكل خاصّ السكان الذين نعتبرهم في أسفل الهرم الاجتماعي أو بالقرب منه. وتشمل القائمة الأشخاص المعوقين وكبار السن والفقراء بشكل عام، أي الناس الذين ليس لديهم ما يكفي من المال للعيش. أعتقد يجب تطوير القانون باستمرار حتى يتمكن كل مواطن من العيش في مستوى معيشي لائق".
بالإضافة إلى ذلك، قال سيادته: "المجال الثاني الذي يتطلب البحث والتدقيق فيه وحشد المواهب والطاقات هو الموضوع الأخلاق. لا يمكن النظر إلى التشريع بمعزل عن الأخلاق. إذا قبلنا القيّم التي غالبًا ما يفرضها علينا المجتمع الليبرالي الغربي، فسوف يصبح هذا بالنسبة لبلدنا طريقًا إلى الضياع الأخلاقي. يجب علينا جميعًا أن نحرص على نشر القيّم الأخلاقيّةّ التقليديّة، التي بُنيت عليها حياة البشريّة كلها خلال القرون العديدة، وخاصةً بلدنا. ومن أجل ذلك علينا حشد كل الإمكانيات، وبالمرتبة الأولى من خلال وسائل الإعلام".
ذكر المطران هيلاريون بشكل خاصّ المأساة التي حدثت مؤخراً في المدينة الروسيّة (بيرم)، عندما حمل شاب السلاح وأطلق النار على طلاب الجامعة. وقال: "من الضروري اتخاذ بعض الإجراءات التشريعيّة التي تحظّر استخدام الأسلحة من قبل هؤلاء الطائشين. لا أفهم لماذا حتى الآن يستطيع المدنيين العاديين شراء الأسلحة متى شاءوا. نحن بحاجة إلى قانون يضبط الموضوع بشكل دقيق".
هذا وقد أضاف: "هناك مجال آخر يتطلب اهتمام السلطات وهو الخصوبة. يرتبط حل هذه المشكلة ارتباطًا وثيقًا بتحسين الوضع المعيشي للسكان. إن معدل الولادات في بلدنا منخفضة. يجب اتخاذ التدابير التشريعيّة اللازمة لرفع معدل الولادات دون تأخير، لأنه إذا انخفض عدد سكان بلدنا، فعاجلاً أم آجلاً سيأتي أناس آخرون ليحلوا محلنا، ويستولون على بلدنا ويصبحون السادة فيه".
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الكنسيّة الخارجيّة