الاحتفال بعيد رقاد السيّدة العذراء في بيروت

بمناسبة عيد رقاد السيّدة العذراء مريم، أقام قدس الأرشمندريت فيليب (فاسيلتسيف) راعي الجالية الروسيّة في بيروت (لبنان) صلاة السحر والقدّاس الإلهيّ في كنيسة البشارة (جلّ الديب). وشاركه في الصلاة سيادة المتروبوليت نيفن (صيقلي) ممثّل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق لدى بطريرك موسكو وسائر روسيا، وهو، في الوقت عينه، رئيس معتمديّة الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكية في موسكو. هذا وقد حضر الخدمة الإلهيّة المستشار الأوّل للسفارة الروسيّة في بيروت السيّد دميتري ليبيديف.

ببركة قداسة البطريرك رُفعت الصلاة من أجل وقف انتشار وباء كورونا، ومن أجل أن ينعم الرب بالصحّة للذين في الأمراض، ومن أجل حفظ الكادر الطبّيّ المعالِج وصيانة الكنيسة الأرثوذكسيّة من الانشقاق، ومن أجل شفاء جميع مصابي انفجار مرفأ بيروت ومن أجل عافية وخلاص المتبرّعين من الجالية الروسيّة.

ألقى سيادة المتروبوليت نيفن عظة تكلّم فيها عن معاني العيد، وشكر قدس الأرشمندريت فيليب على خدمته المميّزة، وعبّر عن امتنانه لهذه الصلاة المشتركة وعن أمله في استمرار هذا النوع من التواصل الروحيّ وإقامة الصلوات المشتركة. 

قال سيادة المطران نيفن: "نعيّد، اليوم هنا في لبنان، عيد رقاد السيّدة العذراء مريم، والأمر الرئيس في هذه الأعياد المقدّسة هو المشاركة في الأسرار الشريفة، لأنّنا نشعر بالفرح الحقيقيّ عندما نستقبل العيد بشكل صحيح ونتناول جسد ودمّ ربّنا وإلهنا يسوع المسيح. وبغضّ النظرعمّا يحدث في بلدنا اليوم، فإنّ شركة أسرارالمسيح المقدّسة تشدّ أواصر محبّة بعضنا البعض، وتدفعنا إلى التعامل بلطف ورحمة مع الآخرين. يمرّ لبنان اليوم بفترة عصيبة، ولذلك لا نستطيع أن نتحمّل هذه الضيقة إلّا إذا نلنا قوّة إلهيّة بواسطة المناولة المقدّسة. ونحن اليوم شعرنا بهذه القوة تحلّ علينا ونحن في الخدمة الإلهيّة مع الجالية الروسيّة في بيروت، الذين نكنّ لهم كل محبّة ونتبارك عندما نشاركهم الاحتفال القدّاس الإلهيّ. وفي الختام، نخلص إلى القول إنّه بواسطة المحبّة التي تنغرس فينا بمشاركنا في القدّاس الإلهيّ والمناولة المقدسة نستطيع أن نتجاوزجميع المشاكل".

دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة