المتروبوليت هيلاريون: "المسيحية اليوم أكثر دين مضطهد في هذا العالم"
وقعت حادثة منذ وقت قريب في "قرغيزستان" أن شاباً تعرض للضرب المبرح من زملائه في مدرسة رياضيّة لتعليم الجودو لكونه روسي مسيحي. هذا الحدث جعل الكثير من الناس يشعرون بحجم الاضطهاد الكبير الذي يعانيه المسيحيين نتيجة إيمانهم.
عبر البرنامج التلفزيوني "الكنيسة والعالم" علّق سيادة المتروبوليت هيلاريون رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو على هذا الحدث وقال: عبّر قداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا عن أسفه من خلال ارساله رسالة إلى الشاب وقال فيها: "أظهرت شجاعة وجرأة عندما لم تكن خائفًا من سخرية وعنف الشباب البلطجية، ودافعت بحزم عن إيمانك، فأنت دافعت عما هو عزيز وقيِّم بالنسبة لك. شجاعتك وحزمك تستحقان كل التقدير. يتعاطف معك الملايين من إخوتك وأخواتك في المسيح في روسيا وفي بلدان أخرى في هذه اللحظة الصعبة. لا ننسى أنّ المسيحيين تعرضوا للاضطهاد في كل زمن، وتكمن القوة الحقيقيّة في الكرم والنبل والصبر والاستعداد لمسامحة الآخر. من المهم أن نتذكّر كلمات الإنجيل المقدّس "ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يو 16:33).
تحدّث المطران هيلاريون وقال إن "مضمون رسالة قداسة البطريرك يتوافق تمامًا مع رؤية جميع المؤمنين في الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة بما يتعلّق بهذا الموضوع، لأنّنا نؤمن بحرية المعتقد. يعني أن لكل شخص، بغض النظر عن البلد الذي يعيش فيه: روسيا أو قيرغيزستان أو بيلاروسيا أو أوكرانيا أو أي بلد آخر في العالم، له الحق ليس فقط في الاعتراف بدينه، ولكن أيضًا بالتعبير عنه علنًا".
ذكر سيادته أنّ المسيحية اليوم دين مضطهد في هذا العالم، رغم التعدد والتنوع ولكن للأسف؛ غالبًا ما تحدث النزعات اليوم حيث يعيش المسيحيون والمسلمون معاً. يجب أن نتحدّث عن هذا بشكل مباشر ليس من أجل إلقاء الضوء على الإسلام، ولكن من أجل دعوة القادة السياسيين والإسلاميين إلى تثقيف شعوبهم، وخاصةً الشباب، دون أي عنف بل بروح المحبّة والتسامح".
أضاف سيادته: "هذا ما يحدث اليوم في روسيا ولدينا تفاعل وثيق وجميل بين المسيحيين والمسلمين وممثلي الأديان الأخرى. نأمل أنّ يعمّ هكذا تفاهم وتناغم في جميع البلدان الأخرى".
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة