سيادة المطران إشعياء متروبوليت تاماسوس: الكنيسة الروسيّة لم تتدخّل أبدًا في الأمور الداخليّة لكنيسة قبرص

في مقابلة مع صحيفة "كاثيميريني" أعلن سيادة المطران إشعياء أنّ الكنيسة الروسيّة لم تتدخّل، على الإطلاق، في الشؤون الداخليّة لكنيسة قبرص.
في المقابلة أعرب سيادته عن رأيه في ما يخص القلق إزاء محاولات الكنيسة الروسيّة قيادة الكنيسة القبرصيّة، شددّ على أنّ "الكنيسة الروسيّة لم تحاول، قطّ، التدخّل في شؤوننا الداخليّة".
خلال مقابلته مع مراسلة الصحيفة، قال المطران إشعياء: "نلاحظ، في يومنا الحاضر، الصراع الجيوسياسيّ المتصاعد بين الشرق والغرب. ففي قبرص، نرى التعبير عن هذه الظاهرة واضحًا في جميع المجالات: الاقتصاد والصحافة والنشاط السياسيّ. هذا، وأضاف سيادة المتروبوليت: "نرغب في التعامل مع الجميع في إطار الإحترام المتبادل. لقد تمّ زرع "القلق" الذي ذكرته عمدًا بطريقة منهجيّة من قبل مراكز مختلفة عن سابق تصور وتصميم. وللأسف، يتمّ استخدام جميع وسائل الإعلام الحديثة لتشويه سمعة المعارضين، مثل "فضح" المواقع الزائفة التي "تكشف" المؤامرات.
وتابع سيادته: "ومع ذلك، فقد رحّب الجميع، في وقت سابق، بالروس في قبرص، والآن، نظرًا للمصالح الجيوسياسيّة والجيواستراتيجيّة، تشوّهت صورة الروس، وهذه الحقيقة تؤثّر بشكل مباشر على الأشخاص الذين لديهم علاقات كنسيّة معهم".
وطُرح على سيادته السؤال التالي: هل يوجد، حقيقة، في المجمع المقدّس للكنيسة الأرثوذكسيّة القبرصيّة ما يُعرَف "بالطابور الخامس" من رجال الدين المتعاطفين مع بطريرك موسكو وسائر روسيا؟". فأجاب سيادته: "لن نظهر حبّ الوطن والخضوع لإرادة رئيس أساقفة [قبرص] وأقوياء هذا العالم، من أجل الاستقرار المريح تحت "السقف والحماية" من قبل "الأخ الأكبر". ويجب أن تكافح كنيستنا ضد الإجحاف والعنصريّة والنزعة الدينيّة. كما نسعى، بغضّ النظر عن التكاليف الشخصيّة، إلى إحقاق العدالة ووحدة الأرثوذكسيّة. وأمّا ما يتعلّق "بالطابور الخامس"، فهذه شائعات غرضها التهديد والترهيب والابتزاز لتغيير رأينا بشأن الحياد (في مسألة الأزمة الأوكرانيّة).
التأم بتاريخ 20 تشرين الأول عام 2020 الأساقفة الأربع: المطران نيكيفوروس متروبوليت كيكوس، المطران أثناسيوس ميتروبوليت ليماسول، المطران إشعياء ميتروبوليت تاماسوس والمطران نيقولا أسقف أمافونت، وطلبوا من رئيس أساقفة كنيسة قبرص إلغاء الاعتراف غير القانونيّ والباطل "بالكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة". وفي هذا الصدد، سأل الصحفيّ خلال المقابلة عن سبب إدلاء رؤساء الأساقفة بتصريحهم العلنيّ ضدّ رئيس أساقفة قبرص، بدلاً من التعبير عن رفضهم في المجمع المقدّس.
فردّ المتروبوليت، قائلًا: "لقد كان من الأوفق للكلّ لو بقينا صامتين، فهذا يشير، إلى حدّ كبير، إلى هدف التلاعب باستقلاليّة الكنيسة القبرصيّة. وحين أعلنا معارضتنا علنًا، فلقد فعلنا ذلك بوحي من ضميرنا لكلّ ما من شأنه أن يقسم الأرثوذكسيّة، كما أعلن عن هذا الراي رئيس أساقفة ألبانيا المحترم أنستاسيوس.
وفي الختام أعلن المتروبوليت قائلًا: "يجب أن نبيّن الحقيقة ونعترف بها مهما كانت مرارتها. لقد تصرّف رئيس أساقفة قبرص، صراحة، وبدون موافقة المجمع المقدّس وخارجًا عن إرادته، فقد كان جوابنا أيضاً علنياً، صريحًا وخارج المجمع إنقاذًا لسيادة استقلاليّتنا الذاتيّة".
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة
البطريرك
09.05.2025
20.04.2025
09.03.2025
01.02.2025
07.01.2025
06.01.2025
17.05.2025
12.05.2025
09.05.2025
20.04.2025