سيادة المطران هيلاريون: "المدافعون الأوربيون عن حقوق الإنسان يفضلون الصمت حول قضية الاستيلاء على الكنائس في أوكرانيا"

دعا البرلمان الأوروبي أوكرانيا إلى حجب موقع "ميروتفوريتس" (صانع السلام)، الذي أصبح وسيلة تخويف وعدوان تجاه السياسيين والصحفيين وممثلي المؤسسات الاجتماعيّة والكنسيّة وبشكل عام تجاه كل من يختلف موقفه عن موقف الراديكاليين الأوكرانيين.

في برنامج "الكنيسة والعالم" طرحت السيدة كاترينا غراتشيفا على المطران هيلاريون متروبوليت فولوكولامسك السؤال التالي: هل من المتوقع أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتقييم عادل لمسألة لاستيلاء على الكنائس التابعة للكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة؟

أوضح سيادة المطران هيلاريون أن الموقع الذي يحمل الاسم الغاش "صانع السلام" يهدف إلى التحريض على العداء والكراهية، ويحتوي هذا الموقع على معلومات شخصيّة، ليس فقط لمواطني أوكرانيا، بل أيضًا لمواطنين روس ودوّل أخرى، وفيه يتم نشر معلومات دقيقة عن هؤلاء فيصبحون هدفاً للابتزاز على الإنترنت وفي الحياة اليومية أيضاً. لذلك، الدعوة إلى حجب هذا الموقع مطلب محق".

نوه سيادة المطران هيلاريون بأنّ الأجوبة التي قدمتها السلطات الأوكرانيّة مقلقة، وقد قالوا مثلاً أنّ البرلمان الأوروبي لا يمكنه فرض حجب على هذا الموقع، مع العلم بأن السلطات الأوكرانيّة حجبت بعض القنوات التلفزيونيّة؟ وأضاف سيادته أنّ "أغلب الظن لو ارادوا حجب هذا الموقع لفعلوا" وعلى الرغم من سوء الأوضاع الحالية، عبّر سيادة المطران عن أمله في حجب هذا الموقع لأنه "وسيلة للتحريض على الكراهية والعداء".

من جهة أخرى، أكد على ضرورة استجابة تحرك المناضلين في سبيل حقوق الانسان في ما يخصّ مسألة الاستيلاء على الكنائس التابعة للكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة القانونيّة، وأوضح أنه في عهد الرئيس بوروشنكو في أوكرانيا بدأت السلطات باضطهاد المسيحيين الأرثوذكس "فقد قاموا بطرد المؤمنين من كنائسهم، وشردوا الكهنة إلى الشوارع مع أطفالهم الصغار".

هذا وقد أكد المطران هيلاريون في الختام أنّ هذا كله مسجّل ومعروف وتمّ نشر هذه الحقائق في وسائل الإعلام، لكن المدافعين عن حقوق الإنسان (باستثناءات نادرة) يفضلون الصمت عن هذا الموضوع، وهو لأمر محزن جداً، لأنّه يشهد على ازدواجية المعايير في السياسة الإعلاميّة".