ممثلو الكنائس الأرثوذكسيّة الخمس في روسيا شاركوا في احتفالات مدينة إيكاترينبورغ

أقام ممثلو الكنائس الأرثوذكسيّة الخمس المعتمدون لدى البطريركية الروسيّة قداساً إلهياً في كنيسة الشهداء المعترفين الجدد وذلك بمناسبة العيد السنوي لهؤلاء الشهداء الواقع في السابع من شباط في مدينة إيكاترينبورغ.

ترأس الخدمة الإلهيّة سيادة المطران يفجيني ميتروبوليت إيكاترينبورغ وفيرخوتوري وسيادة المطران نيفن ممثل بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق لدى بطريرك موسكو، وسيادة الأسقف أنطونيوس ممثل بطريرك صربيا لدى بطريرك موسكو، وسيادة المطران ألكسي أسقف نيجني تاغيل ونيفيان، وسيادة المطران هيديون أسقف ماكروف، وشارك في الخدمة لفيف من كهنة أبرشية إيكاترينبورغ التابعين لبطريركية موسكو وكذلك مجموعة من الكهنة ممثلي الكنائس الأرثوذكسيّة مثل الأرشمندريت سيرافيم (شيماتوفسكي) ممثل الكنيسة التشيكيّة والسلوفاكية لدى بطريرك موسكو، والأب دانييل أندريوك ممثل الكنيسة الأمريكيّة لدى بطريرك موسكو، والأب كاخابر غوغوتيشفيلي من الكنيسة الارثوذكسيّة الجورجيّة.

أدت الجوقة الرئيسيّة التابعة للمطرانية التراتيل الليتورجيّة بقيادة السيدة مارينا ليتفينينكو إضافةً إلى جوقة معهد لاهوت مطرانية إيكاترينبورغ بقيادة الكاهن نيقولا دميتروك.

تمّ بث الخدمة الإلهيّة على الهواء مباشرةً عبر قناة "سويوز" الارثوذكسيّة.

أقيمت الخدمة الإلهية بعدة لغات، وتم ترتيل طروباريات وقنداق الشهداء المعترفين الجدد بالكنيسة الروسيّة "القديس القيصر نيقولاي مع عائلته والقديسة الشهيدة كاثرينا وغيرهم..." ورُفعت الصلاة من أجل جميع الراقدين وتمّ ذكر أسماء القديسين الشهداء المعترفين الذين بُنيت هذه الكنيسة على رفاتهم، إضافةً إلى جميع الذين تعرضوا للتعذيب والاضطهاد والقتل على يد الملحدين، بعد ذلك، تمّت المناولة المقدّسة في ستة كؤوس، وفي نهاية القداس أقيمت صلاة أمام أيقونات الشهداء المعترفين الجدد في الكنيسة الروسيّة.

بعد انتهاء الخدمة شكر سيادة المطران نيفن المطران يفجيني على الصلاة المشتركة نيابة عن الضيوف الكرام ممثلي الكنائس الارثوذكسيّة "الأنطاكيّة، الصربيّة، الجورجيّة، التشيكيّة والسلوفاكية، والأمريكيّة" مرحباً بحرارة بجميع المؤمنين الذين تجمعوا باسم الثالوث القدوس في هذه المدينة الجميلة من أجل الصلاة للشهداء المعترفين الجدد في الكنيسة الروسيّة.

أشار سيادة المطران نيفون إلى أنّ الآباء القديسين القدماء ربطوا كلمة "مسيحية" بكلمة "استشهاد" لأنّ الكلمة اليوناّنية "استشهاد" (μάρτυς)تعني "شهادة"، فالشهادة للحقيقة والعدالة والمحبّة التي تسمو على كل شيء، هي شهادات لحياتنا المسيحيّة. نحن لا نبحث عن الاستشهاد، بل نصلّي من أجل أن تكون أواخر حياتنا "مسيحيةً سلاميةً بلا حزنٍ ولا خزيٍ" لكنّنا نعلم أن "دم الشهداء بذار الكنيسة وبذار المسيحيّة" كما قال المدافع المسيحي ترتليانوس. نحن نكرّم الشهداء الذين لم يخافوا من الموت، ولم ينكروا المسيح، بل بقيوا أمناء وكانت لهم الشجاعة ليبقوا شهوداً للسيد المسيح، ننظر إلى استشهادهم وكلنا رجاء ونطلب من ربّنا أن يشدد أيماننا ويرسل لنا القوة لكي نشهد له في حياتنا أينما كنّا سواءً في العائلة أو العمل أو المجتمع ولكي نقوم بأعمال الخير والمحبّة".

توجّه سيادة المطران نيفن بكلامه إلى سيادة المطران يفجيني وقال "نشكركم على الشرف العظيم الذي منحتمونا إياه في هذا اليوم بأن نصلي معاً من أجل كنيستكم المقدّسة تحت قيادة قداسة البطريرك كيريل، ونرفع الشكر والدعاء لأبرشيتكم المباركة من الله وشعبكم المؤمن ومن أجل مدينتكم التاريخيّة المزّينة بقباب الكنائس، لكم جزيل الشكر لأننا أستطعنا أن نظهر وحدة كنائسنا بروح السلام والمحبّة، وهو أمر ضروري للغاية في هذا الوقت الصعب للعالم الأرثوذكسي بأجمعه.

بدوره، شكر سيادة المطران يفجيني راعي أبراشية إيكاترينبورغ جميع الأساقفة والكهنة وأبناء الأبرشية المؤمنين وهنأ الجميع بعيد "كنيسة الشهداء القديسين".

كما قام سيادته بعد القداس الإلهي بافتتاح معرض في متحف العائلة القيصريّة بعنوان " فاليكن ذكرهم مؤبداً" وذلك بمناسبة مرور عشرين سنة على إعلان قداسة شهداء العائلة الإمبراطوريّة، وحضر الحفل ضيوف من أبرشية إيكاترينبورغ وممثلي الكنائس المحليّة الأرثوذكسيّة. هذا وقد ألقى كل من راعي أبرشية إيكاترينبورغ وسيادة المطران نيفن متروبوليت فيليبوليس وكذلك رئيس قسم المحفوظات في منطقة سفيردلوفسك ألكسندر كابوستين كلمات بالمناسبة.

إلى ذلك، ضم المعرض أغراضاً من منزل إيباتيف الذي أقام فيه القيصر إثناء الأقامة الجبريّة، إضافةّ إلى وثائق ومستندات متعلّقة باستشهاده مع عائلته، إضافةً إلى معروضات تتعلّق بالعائلة المالكة قبل إعلان قداستها. وتجدر الإشارة إلى أنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة في روسيا وفي المهجر كانت قد أعلنت في وقت سابق قداسة العائلة المالكة، كما سميت الكنيسة "كنيسة الشهداء المعترفين" دلالة على جميع القديسين الذين استشهدوا على الأراضي الروسيّة، وللحفاظ على ذكرى العائلة الامبرطوريّة، حسب ما نشره الموقع الرسمي لبطريركية موسكو والموقع الرسمي لأبرشية إيكاترينبورغ.

دائرة الاتصالات في قسم العلاقات الكنسيّة الخارجيّة