سيادة المطران هيلاريون: "الكنيسة الأرثوذكسيّة في أوكرانيا" لم تحصل على الاستقلال الحقيقي
ناشد متزعم الانشقاق الكنسي الأوكراني "فيلاريت دينيسينكو" سيادة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن يطلب من بطريرك القسطنطينية برثالوماوس "توموس جديد" لكي يمنحهم استقلال ذاتي حقيقي.
قام سيادة المطران هيلاريون متروبوليت فولوكولامسك رئيس قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة في بطريركية موسكو بالتعليق خلال برنامج "الكنيسة والعالم" على هذه الأحداث، وجاء في حديثه "من المعروف أنّ البطريرك برثولوماوس أنتهك القوانين المقدّسة لأنه أراد أن يمنح للكنيسة الأوكرانيّة مستند "توموس الإستقلال الذاتي" (أي المستند الذي يعطي الحق للكنيسة أن تكون مستقلة بشكل كامل). ولكن الكنيسة الأورثوذكسيّة الأوكرانيّة القانونيّة لم تطلب هذا الحق، وهي الكنيسة التي تضم معظم مؤمني البلد، وهي تريد أن تبقي في الوحدة القانونيّة مع الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة.
أضاف سيادته " كان على البطريرك برثالوماوس أن يلبي طلب الرئيس الأوكراني السابق بيتر بوروشينكو بإعطائه "توموس الاستقلال" من أجل خلق كنيسة مستقلة جديدة في أوكرانية دون النظر من يترأسها، وبهذه الطريقة يكون الرئيس السابق كسب مجموعة من الجماهير لإنتخابه والفوز بالرئاسة للمرة الثانية (وكما نعرف لم تنجح خطته).
أشار سيادته أيضاً أنّ متزعم الانقسام "فيلاريت دينيسينكو" الذي يسمّي نفسه "بطريرك كييف" قال إنّ هذا المستند لا يحقق الاستقلال الحقيقي، لأنّه وفقًا لـهذا "التوموس" فإنّ المؤسسة الجديدة في أوكرانيا لم تحصل على الرتبة البطريركيّة المستقلة بل تبقى تابعة لبطريركية القسطنطينية. على سبيل المثال البطريركية القسطنطينيّة فيها المحكمة العلية ومن الممكن لأي كاهن من كهنة "الكنيسة الأوكرانية المنشقة" أن يرسل ادعاء على "أسقفه" إلى بطريرك القسطنطينية والقرار النهائي سوف يكون من البطريركية القسطنطينية وليس من كييف.
أكد سيادة المطران هيلاريون أنّ هذه الحوادث غير موجودة في الكنيسة الأوكرانيّة القانونيّة، التي تملك الإستقلال الحقيقي. ولا يمكن الطعن في قرارات مجمع أساقفة الكنيسة الأرثوذكسيّة الأوكرانيّة من قبل بطريركية موسكو، بل قرارات ما يسمي "الكنيسة الأورثوذكسيّة في أوكرانيا" التي أنشأتها القسطنطينية هم الغير قانونيين في قراراتهم ويمكن الطعن بها من قبل القسطنطينية.
برأي سيادة المطران هيلاريون أنّ فيلاريت دينيسينكو يشير إلى نقاط ضعف "توموس" الذي منحته القسطنطينية للمجمع الأوكراني المنشق لأنّه أصبح "خارج اللعبة" ولا يمكنه أن يترأس "الكنيسة" الجديدة التي استمدت شريعتها من قبل القسطنطينية، وتساءل سيادة المطران هيلاريون كيف يمكن أن يسمي نفسه "بطريرك كييف"؟.
أضاف سيادة المطران هيلاريون أنّ اليوم في أوكرانيا يوجد مجموعتين من المنشقين، أحدهم أخذ شرعيته من قبل البطريرك برثولوماوس، فالبطريركية القسطنطينية هي المسؤولة عن هذا التخبط الذي يصعب فهمه حتى بالنسبة للسكان الاوكرانيين الأصليين.
دائرة الاتصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة
البطريرك
09.03.2025
01.02.2025
07.01.2025
06.01.2025
09.03.2025
26.01.2025
07.01.2025