بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يشيرون إلى الخطر الذي يهدّد الوجود المسيحيّ في البلدة القديمة بسبب أعمال المتطرّفين
دائرة الاّتصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة، 05/04/22
في الثاني من نيسان 2022، أصدر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بياناً أعربوا فيه عن احتجاجهم على استيلاء ممثّلي الجماعة المتطرّفة "عطيرت كوهانيم" غير القانونيّ على فندق البتراء الصغير الواقع على طريق الحاجّ الذي يسلكه ملايين الحجّاج سنويّاً الذين يفدون إلى القدس من جميع أنحاء العالم.
كما أكّد رؤساء الكنائس بأنّ الأمر لا يتعلّق بالحوادث الفرديّة، فحسب، بل بالحفاظ على القدس بشكل عامّ، بما في ذلك الحيّ المسيحيّ. إنّ أفعال المتطرّفين تهدّد الوجود المسيحيّ في القدس وتهدّد، كذلك، استقرار المجتمع.
البيان:
2 نيسان 2022
"اسألوا سلامة أورشليم: ليسترح محبّوك، ليكن سلام في أبراجك، راحة في قصورك" (مزمور 122: 6-7).
يشكّل استيلاء الجماعة المتطرّفة "عطيرت كوهانيم" على فندق "البتراء الصغيرة" تهديدًا لاستمرار وجود الحيّ المسيحيّ في القدس، وبالتالي خطراً على التعايش السلميّ بين مجتمعات هذه المدينة. وقد حذّر رؤساء الكنائس، مرارًا وتكرارًا، من الأعمال غير المشروعة للمتطرّفين، الذين اتّبعوا نمطًا من الترهيب والعنف.
باحتلالها لممتلكات الكنيسة الروميّة الأرثوذكسيّة، أي فندق بتراء الصغيرة، ارتكبت عطيرت كوهانيم فعل اقتحام وتعدّي إجراميّ. إنّهم يتصرّفون كما لو كانوا فوق القانون، دون خوف من العواقب. هذه القضيّة لا تتعلّق بالممتلكات الفرديّة، فقط، بل تتعلّق بالطابع الكامل للقدس، بما في ذلك الحيّ المسيحيّ كون فندق "البتراء الصغي" يقع على طريق الحجّ لملايين المسيحيّين الذين يزورون القدس كلّ عام. إنّه يمثّل التراث المسيحيّ، ويتحدّث عن وجودنا ذاته في هذا المكان.
الجماعات المتطرّفة الإسرائيليّة مثل "عطيرت كوهانيم" تستهدف، بالفعل، وتخطف مدينتنا القديمة الحبيبة في القدس، وتفرض أجندتها غير الشرعيّة والخطيرة على جميع الأطراف. نرفض هذا، ونقول: هذا سيؤدّي إلى عدم الاستقرار والتوتّر في الوقت الذي يحاول فيه الجميع التهدئة، وبناء الثقة، والمسير نحو العدل والسلام، مع تأكيدنا بأنّه لا يمكن أن تؤدّي أعمال الإجبار والعنف إلى السلام.
البطريرك
رئيس القسم
11.06.2022
17.04.2022
11.06.2022
28.05.2022
09.05.2022
14.03.2022